احمد دندش

(الله يستر) ياضياء بلال.!


[JUSTIFY]
(الله يستر) ياضياء بلال.!

بالأمس كتب أستاذنا ضياء الدين بلال رئيس تحرير هذه الصحيفة، عن واقعة الاعتداء على الأستاذ المهذب عثمان ميرغني، وأدان ذاك الفعل، متناولاً خطورة مثل تلك الممارسات الغريبة على المجتمع، وإمكانية تطورها لأبعد من ذلك حال الاستهانة بها أوالتغاضي عنها (لحين ميسرة) أو حتى التباطؤ في حسمها.
خلال فقرات مقال رئيس التحرير لفتت انتباهي جزئية مهمة جداً وهي التى قال خلالها بأنه لن يستغرب أن قام بعض مؤيدي (بنطال طه سليمان) بالهجوم علينا أنا والزميل الحبيب هيثم كابو، وذلك بعد انتقادنا لملابس طه (واكسسواراته) في وقت سابق.
ما فات على رئيس التحرير أن ما تحدث عنه من منظور التوقعات، ربما يكون أقرب بكثير إلى فرضية الحدوث، خصوصاً ومهنة الصحافة تحديداً في السنوات الأخيرة تشهد انحساراً كبيراً في قيمتها-وذلك بشهادة أساتذة كبار في المضمار- وذلك لأسباب متنوعة ما بين الضغط الاقتصادي وتكاليف الطباعة والورق، ومابين الفهم الخاطئ للنقد أو لعرض الحقائق، بحيث صار الصحفي الذى يكتب الحقيقة اليوم في أي مجال، مطالب بالكثير من إدراج الكثير من التبريرات لما يكتب، ومطالب كذلك بضخ الكثير من عبارات التوضيح بين ثنايا مقاله حتى يؤكد للجميع أنه يكتب من أجل المصلحة العامة، وتلك هي الكارثة الحقيقة. فالصحفي عندما يكتب الحقيقة ويقوم بتبرير تلك الكتابة يسهم بشكل أو بآخر في فتح بؤرة للكثير من علامات الاستفهام والتى تلهث لتستقر خلف نقطة واحدة وهي (وطيب طالما ماإنت بتكتب في الحقيقة…البخليك تبرر ليها شنو)..؟
لن ننكر أننا اليوم وصلنا إلى مرحلة خطيرة في فهم وإدراك معاني (الرد بالمنطق والحجة)، واتخذ الكثيرون (الطريق العكسي) مستخدمين (الأنوار الطويلة) في وجوه القادمين من أجل التشويش وإثارة البلبلة، لذلك لن استغرب إطلاقاً أن تلقى أحدنا في أمسية ظلماء (طوبة) على رأسه بسبب ما يكتب، وإن كان مقالاً عن (بنطال طه سليمان).!
جدعة:
الطريف في الأمر أن الكثيرين اتصلوا بي أمس مؤكدين أن البعض ربما يتخذ من مقال رئيس التحرير جرعات (تحريشية) للإقدام على مثل تلك الخطوة، ولهؤلاء أقول إن الأمر تعدى (التحريش) ووصل إلى حد الاعتداء على الصحفيين في مقر عملهم، و(لنا في التيار وصاحبها أسوة).
شربكة أخيرة:
دعونا من تبادل الأحاديث عن (التحريش) وغيرها من مفردات (ونسة الجبنة) و(الشمارات)، ولنسعى للمطالبة كصحفيين بحقنا الطبيعي في الحماية ولنقف صفاً واحداً كصحفيين لنؤكد للجميع أن الصحافة مهنة تستحق أن يتم الاعتناء بها و(حمايتها) من أجل مصلحة الوطن والمواطن.
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني


تعليق واحد