محمود الدنعو

إسرائيل عدو الرياضة


[JUSTIFY]
إسرائيل عدو الرياضة

ألغيت مباراة ودية لفريق ماكابي حيفا الإسرائيلي كانت مقررة اليوم السبت في كيرشبيشل بالنمسا، بعد الأحداث الأخيرة التي عطلت مباراة ودية أخرى للنادي مع ليل الفرنسي الأربعاء الماضي، على خلفية الوضع في غزة. وكانت المباراة الودية بين ماكابي حيفا وليل تعطلت عندما اجتاحت مجموعة مشجعين مؤيدين لفلسطين أرض الملعب، هاجمت لاعبين إسرائيليين، للتعبير عن احتجاجهم على الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، كما حظرت الشرطة في العاصمة الفرنسية التظاهرة المؤيدة للفلسطينيين المقررة اليوم السبت في باريس، بعدما شهدت تظاهرة تأييد سابقة لغزة صدامات مع الشرطة
مع التسليم بأن العنف ليس هو المعبر الوحيد عن حالة الغضب تجاه إسرائيل إلا أن ما قامت به دولة الكيان الإسرائيلي من مجازر بحق الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة كان لابد أن يوازيه رد فعل يستنكر بشاعة تلك الأحداث حتى وإن كان مجال التعبير المتاح مباراة في كرة قدم قد لا يكون لاعبي الفريق الإسرائيلى يساندون بالكامل العمليات العسكرية في غزة أو الاحتلال في مجمله وقد يكون بينهم محترفون أجانب ليسو إسرائليين، ولكن الفريق طالما يمثل دولة إسرائيل فهو سيكون مستهدفا ورغم أن النادي الإسرائيلي سعى إلى ما يشبه التبرؤ من مجازر غزة عندما قال بيان للنادي نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إنه يؤمن بالتعايش، التسامح ومناهضة العنف، ولكن الاحتلال وممارسة القتل اليومي بدم بارد كما هو الحال في غزة يتناقض ورسالة الرياضة التي تدعو إلى السلام وتنبذ العنف وتحارب العنصرية بكافة أشكالها، وإسرائيل بممارستها الحالية دولة عدوة للرياضة. ويذكر أن آخر اجتماعات كونغرس الفيفا الـ46 الذي انعقد في ساو باولو البرازيلية على هامش فعاليات مباريات كأس العالم الأخيرة لكرة القدم تمت مناقشة بند فلسطين المتعلق بإنهاء المعاناة والقيود المفروضة على الرياضة الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بإقرار وإجماع من الكونغرس والدول الأعضاء بالوقوف إلى جانب معاناة الرياضي الفلسطيني ومطالبة بلاتر وأعضاء الجمعية العمومية للفيفا الحكومة الإسرائيلية الالتزام الكامل بخطط الفيفا وتخفيف القيود على حركة اللاعبين الفلسطينيين.
ولأنها دولة معادية للرياضة ولا يتوفر فيها الأمن والطمأنينة لممارسة الرياضة، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أعلن عدم إقامة أي مباراة في أي مسابقة ينظمها الاتحاد داخل الأراضي الإسرائيلية حتى إشعار آخر.
الرياضة وإسرائيل لا يلتقيان، فالرياضة تدعو إلى التسامح والمساواة وتسمو بالإنسان وتذكي روح التنافس الشريف وهذه القيم تدوس عليها إسرائيل صباح مساء من خلال حملات الاعتقالات والقتل والتجريف والهدم ومنع الفلسطينيين حتى من ممارسة الحياة ناهيك عن الرياضة.

[/JUSTIFY]

العالم الآن – صحيفة اليوم التالي