محمود الدنعو

الدعم الأمريكي لسلفا كير


[JUSTIFY]
الدعم الأمريكي لسلفا كير

التحليل الذي ذهبت إليه صحيفة (ذا ايست أفريكان) الكينية يوم الأحد يبدو أنه الأكثر صوابا، حيث ذهبت الصحيفة الكينية إلى أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بعد الدعم الذي تلقاه في الولايات المتحدة من الإدارة الأمريكية سيتشبث أكثر بموقعه الشرعي ولن يتنازل في أي مشروع تسوية سياسية للأزمة الراهنة بينه ونائبه السابق رياك مشار. وأضافت الصحيفة أن الدعم الأمريكي لسلفاكير من شأنه كذلك أن يضفي تعقيدات جديدة على مسار التفاوض الراهن بين طرفي الأزمة الجنوبية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برعاية مجموعة دول الإيقاد.

وجاء الدعم الأمريكي لسفاكير خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على هاشم القمة الأمريكية الأفريقية، واتفق الطرفان على تحميل مسؤولية فشل اتفاقيات وقف الأعمال العدائية بجوبا لزعيم المعارضة مشار. واعتبر سلفاكير، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كيري أنه لو قبلت الحكومة والمتمردون بالكامل بالاتفاق لكان بالإمكان حل هذه المسألة منذ وقت طويل.

وحذر جون كيري من أن المجتمع الدولي يتجه نحو إعطاء مهلة نهائية لأطراف النزاع في دولة جنوب السودان لوضع حد لحرب أهلية تمزق هذا البلد، وأن هناك إجماعاً “على أن تتوقف الحرب الآن”.

تحليل الصحيفة الكينية نشر صباح الأحد ومساء نفس اليوم عاد الرئيس سلفاكير إلى جوبا من واشنطون بعد المشاركة في فعاليات القمة الأمريكية الأفريقية. وكانت أول كلمة أدلى بها أن جدد رفضه لمقترح تقلد مشار منصب رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية التي يتفاوض الطرفان الآن حول شكلها كأحد الحلول التي اتفق عليها الجانبان مسبقا، والواقع أن مقترح الحكومة الانتقالية الذي انتهت المهلة التي حددها الوساطة بستين يوما انتقضت في العاشر من أغسطس يعاني هو الآخر من تعقيدات عدة، حيث أشارت ذات الصحيفة الكينية – ونقلا عن مصادر مقربة من مقر التفاوض – أن وفد المعارضة بقيادة مشار ربما تقدم بمقترح بدليل للحكومة الانتقالية، وهي الحكومة الفيدرالية التي أعلن عنها مشار كحل لأزمة جنوب السودان.

تحليل الصحيفة الكينية الذي تؤكده الوقائع على الأرض يضع على عاتق وساطة الإيقاد برئاسة السفير الإثيوبي لدى الصين ووزير خارجيتها السابق سيوم مسفن مسؤولية كبرى في قيادة دفة التفاوض إلى بر التوصل إلى تسوية سياسية سلمية للأزمة فى جنوب السودان التي اندلعت منذ ديسمبر الماضي ولا تزال نيرانها تحصد أرواح الأبرياء، حيث أودت بحياة عشرة آلاف شخص ونزوح أكثر من مليون شخص آخرين من ديارهم، وأحيت هذه الحرب توترات عرقية بين قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها سلفاكير، وبين النوير قبيلة مشار، وأمس هدد نائب حاكم جونقلي بحشد المورلي ضد مشار عند فشل المفاوضات.

[/JUSTIFY]

العالم الآن – صحيفة اليوم التالي