الصين تواصل حملتها ضد المواد الإباحية على الإنترنت
لازالت السلطات الصينية تواصل حملتها ضد المواد الإباحية على شبكة الإنترنت، حيث أغلقت 41 موقعا لاحتوائها على نصوص أو صور “خليعة”، وفقا لما أعلنه المركز الصيني للمعلومات عن المحتويات غير القانونية على الإنترنت.
وكانت الحملة قد فرضت الحظر حتى شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي على ألف و414 “عملا أدبيا إباحيا”، وأغلقت الإدارة العامة للصحافة والنشر 20 موقعا أدبيا، ونحو 30 ألف من روابط لمواقع إلكترونية تحتوي على الأعمال المحظورة.
وقد أمرت السلطات الصينية في شهر يونيو/حزيران الماضي بوضع أنظمة “سوفت وير” ذات مرشحات وقائية للتحكم في الدخول إلى مواقع الانترنت وبالتالي التعرض “للمواد الإباحية” بجميع أجهزة الكمبيوتر الجديدة التي تطرح للبيع في البلاد.
وقد أعلن في شهر أغسطس/آب أن الأنظمة “ليست إجبارية” بعدما تسببت في غضب شديد لدى المستخدمين الذين اعتبروا أنها تتعدى على خصوصيتهم وتفرض الحصار على المعلومات.
وكان المركز الصيني للمعلومات عن المحتويات غير القانونية على الإنترنت قد أدان في شهر يونيو/حزيران أيضا موقع “جوجل” الصيني الذي أكد عرضه لروابط مواقع تحتوي على معلومات إباحية وخليعة تنتهك القوانين الوطنية.
يذكر أن الصين شنت عدة حملات مؤخرا من أجل التصدي للمواقع الإباحية والمخلة بالذوق العام، إلا أن العديد من المنظمات كمراسلين بلا حدود وهيومان رايتس ووتش نددت بالإجراء الجديد، الذي وصفته بخطة سياسية “لمنع الوصول إلى المعلومات التي لا يرحب بها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم”.
وأدت هذه الحملة بدورها إلى منع عدة مواقع شهيرة من البلد الآسيوي مثل “يوتيوب” و”فيس بوك” وموقع “تويتر” فضلا عن موقع “بلوجسبوت” للمدونات.
يذكر أن الصين لديها أكبر عدد من متصفحي الإنترنت فى العالم ويبلغ 338 مليون شخص، إلا أن هيومان رايتس ووتش كانت قد شددت أنها الأولى على مستوى العالم في فرض رقابة صارمة على مواقع ومواد الشبكة.
وعلى الرغم من ذلك لا يزال يوجد الآلاف من المواقع الإباحية التي يسهل الدخول عليها، بل وتتمتع في كثير من الأحيان بتراخيص السلطات المختصة.”إفي” ر س/م ز/هـ ج
المصدر :العرب اونلاين