مزمل ابو القاسم

قلبنا البلد

قلبنا البلد
[JUSTIFY] * لم يفاجئنا حرص جماهير المريخ الوفية على استقبال أبطالها الميامين في مطار الخرطوم بالأمس، على الرغم من أنها رابطت في ساحة المطار طيلة نهار أمس الأول، وقضت ساعاتٍ طويلة تحت وهج الشمس انتظاراً لوصول طائر الفرحة الميمون.

* عادوا من حيث أتوا، وغالبوا إحباطهم وقهروه، ثم رجعوا بالأمس أكثر إصراراً على الاحتفاء بالأبطال.

* بالأمس خرجت الخرطوم لتجدد البيعة بالانتفاضة الرابعة للسيد المريخ، بطل سيكافا المتوج، الذي قهر الجيش الرواندي في عقر داره، وسقاه علقم الهزيمة أمام رئيسه بول كاغامي، راعي بطولة سيكافا الذي رفض مصافحة لاعبيه غضباً بعد أن مرغ الزعيم أنوفهم في وحل الهزيمة، وسقاهم كأسها المر أمام عشرات الآلاف من جماهيرهم الشرسة.

* وعلى الرغم من أن الإرهاق القاسي الذي تعرضت له بعثة الزعيم لم تتح للاعبين فرصةً كافيةً للاحتفال بكأسهم مع أنصارهم، إلا أن نظرة المحب للمحبوب كانت كافية لإطلاق شرارة الأفراح من مكمنها.

* خرج أبطال سيكافا من بوابة صالة الحجاج وهم يمتطون البص الفخم الذي قدمه الرئيس المحبوب للاعبيه، فتبعته آلاف السيارات، وانطلقت مواكب الفرح تجوب أرجاء خرطوم الصمود، التي اكتست أمس حمرةً محببة، وانطلقت فيها أبواق السيارات المزينة بأشرف الألوان، وسط تهليل الأنصار وفرحة الراجلين في الطرقات.

* جددت الخرطوم بيعتها للسيد المريخ، الملك المتوج على عرش البطولة، واستقبلته بما يليق بما أنجزه لوطنه وشعبه، في يومٍ خالدٍ سيحكي عنه المريخاب لأنجالهم وأحفادهم طويلاً.

* انطلق مارد الفرحة الأحمر من قمقمه ليهزم جيوش الحزن والإحباط، وينثر البهجة في طرقاتٍ أسلمت قيادها لليأس والوجع، ولم تعرف السعادة إلا بأمر الزعيم الذي استورد الأفراح بالأجواء طائعة، وأكد أنه كبير البلد وسيدها وتاج رأسها وحادي ركبها ومفجر أفراحها.

* بالله عليكم.. قولوا لي، كم كانت الحكومة ستحتاج من مال وجهدٍ وعنتٍ وتخطيط لتصنع فرحةً مماثلة وتنثرها بين أهل السدان؟

* فعل المريخ ما أعجز الساسة، وحققت دبلوماسيته الرياضية ما لم تحققه الدبلوماسية الرسمية، وتناقلت المواقع العالمية والقنوات الفضائية نبأ نصره المؤزر، مقروناً باسم السودان، في يومٍ بديع لن تغفله ذاكرة الشعب السوداني أبداً.

* قلناها من قبل ونكررها اليوم: عافية الكرة السوادانية من عافية المريخ.

* يتقدم المريخ في المنافسات وينتصر في البطولات فتزدهر أمال الكرة السودانية وتتجدد، وتغازل الأفراح نفوس أهل السودان في كل مكان.

* ينكسر ويخسر فتنقضي بخروجه الآمال، وتضيع كل بارقة أمل في تحقيق إنجازٍ جديد لكرة السودان.

* سنة يا ولد.. المريخاب قلبوا البلد!

* السيرة مرقت عصر.

* زغردت الحرائر، وطارت العمائم، ورفرفت الأعلام، ورق النسيم وداعب الغمام صفحة السماء معلناً وصول بعثة الأبطال، وسعد السودان كله بما أنجزه زعيم الكرة السودانية ومفجر ثوراتها ومحقق بطولاتها.

* أخرجت جموع الصفوة ألسنتها لمن حاولوا تشويه إنجازها، ورددت: قل هل يستوي الذين يشرفون وطنهم بالبطولات الخارجية والألقاب الكبيرة ومن يتأبطون الصفر الدولي الكبير؟

* أحلى منك برضو إنت.. ومين يطولك عُلاك؟

* إنت أحلى وإنت أمضى.. وإنت سامق في سماك.. إنت يا نجم البدور.. إنت يا أجمل ملاك.. إنت نجم السعد يضوي.. ديمة تنثر لي ضياك!

* من قبل ترنم حميد (رحمة الله عليه) قائلاً: (عالي يا مريخنا عالي.. وإنت فوق العالي عالي.. يا هدى الناس في الليالي.. يا تو زي نورك يلالي؟ مدرسة وفنك مثالي.. وانتصاراتك توالي!

* (عندي مريخ وا حلالي.. عرضو عرضي ومالو مالي.. زي جمال الوالي غالي.. وفي اليمين نصري وشمالي.. وما بقول الحظ أبالي)!

* أتى الزعيم في الموعد.. وعهدنا بالزعماء أنهم لا يخلفون الميعاد!

* جاء جميلاً كأبهى ما يكون.. وفتياً كأروع ما يكون.

* جاء يخطر في ثياب النصر نجماً سامقاً بعد أن (جضم) الكفر.. وعلم الروانديين فنون العزف على الوتر.

* (أنا المريخ.. أنا التاريخ.. أنا البعرف أجيب الكاس.. وانا العرفوني كل الناس.. انا السواى ما حداث.. وكلو كلامي بى مقياس)!

* (أنا المريخ.. أنا الدايماً لهيب سارى.. شعاري الأحمر الناري.. بدمي أفدي لشعاري.. وأنا البعرف أجيب تاري.. ولازم اقطع الأنفاس)!

* (أنا المريخ.. أنا العاتي أنا الصاروخ.. أنا الدايماً سنان مجلوخ.. أنا الفى وسطي مافي شروخ.. وأنا البلعب معايا يدوخ.. تصيبو الدوشة والوسواس)!

* ذا السحر لا فخر ولا عجب.. هو المريخ سر القوم أو غضبوا!

* انتصر الزعيم فهتفنا: (بطل البلد.. ما جاب حكم بيهو انسند.. وابطالو في الميدان سند .. ما بخلى تارو إلى الأبد.. ويفوز على الخصم الألد.. بالقوة.. بالفن والجلد.. جمهوره يهتف كالرعد.. ثابت معاهو وما ابتعد.. وكان الدرس قاسى اترصد.. من أب زرد).

* مريخنا عالي ومعتمد.. سنة يا ولد!!!

آخر الحقائق

* حظي أبطال سيكافا باستقبال رسمي وشعبي على أعلى المستويات.

* نشكر وزير الرياضة الاتحادي على تبرعه السخي للأبطال.

* قدم لهم خمسين مليوناً كحافز.. وما قصر.

* نتوقع أن يحصل أبطال سيكافا على تكريمٍ رئاسي يليق بما أنجزوه لوطنهم.

* هنأ الرئيس المريخ، وما ضره ألا يسعى الصغار لتشويه النصر الجميل؟

* قلنا ليهم إعداد.. والجماعة ابتلعوا الطعم!

* عبرنا الدور الأول (إعداد)!

* وصلنا دور الثمانية وقهرنا عزام التنزاني.. (إعداد)!

* وصلنا دور الأربعة وضربنا كمبالا سيتي (برضو إعداد)!

* صدقوا كلامنا عن الإعداد.. لغاية ما لقوا الكاس في المطار!

* نحن إعدادنا أصلو بالكؤوس الجوية يا الرصيد علي صفر!

* الحاضر يكلم الغائب.. فطومة تحدث ود عبد الماجد: دوري الأبطال الجايي برضو نحن مشاركين فيهو إعداد!

* لو ما عاجبكم قدموا شكوى!

* على ذكر الشكوى.. ما هي آخر أخبار كبسور؟

* هل وصل لوزان أم ما زال محصوراً في أم درمان كادته من زمان؟

* مريخنا الما بنقدر.. سيل الوادي المنحدر!

* كان استغرابي عظيماً عندما شاهدت بعض الأفراد المكلفين بحفظ الأمن في المطار ينهالون بالهراوات على أنصار المريخ المحتشدين في باحة صالة الحجاج وفي شارع إفريقيا للتعبير عن فرحتهم بفوز فريقهم بلقب بطولة سيكافا، واستقبال الأبطال ومنحهم ما يستحقون من احتفاء وتكريم.

* لم يكن هناك ما يستوجب الغلظة التي تعاملت بها الشرطة مع جماهير المريخ.

* عبر أنصار الزعيم عن فرحتهم بكل رقي وتحضر.

* رفعوا أعلامهم، وضربوا طبولهم، وغنت لأبطالهم، ومجدوا ناديهم الذي شرف وطنه ببطولة إقليمية كبيرة وكأس فاخر وصيت كبير.

* فلماذا يقابلون الفرح بالهراوات؟

* لماذا يستكثرون على الصفوة أن تعبر عن مشاعرها تجاه ناديها؟

* نتوقع من مجلس إدارة نادي المريخ أن يصعد الأمر إلى وزارة الداخلية ومدير عام الشرطة.

* الأيام الجاية تاني عندنا جوطة!

* مهرجان نجمة سيكافا الثالثة برضو فيهو (ضجة إزعاج)!

* عندنا شنكبة وعنكبة كمان!

* الما عاجبكو يسدد إضنينو!

* وكمان تاني عندنا مسيرة بالسيارات!

* حا نلف الكباري.. كبري كبري.!

* حتى كبري الدباسين حا نلفو.. مع أنه لم يفتتح بعد!!

* الما عاجبو يمشي لوزان!

* نحن نعرف كيف نصنع الفرح.

* انتظروا مهرجان بلابل سيكافا في الأيام المقبلة.

* لو المهرجان ما عجبكم قدموا شكوى!

* آخر خبر: سيكافا قيافة.. والزعيم فايت الناس مسافة.. سنة يا ولد!!!
[/JUSTIFY]

مزمل ابو القاسم – كبد الحقيقة
صحيفة الصدى

تعليق واحد

  1. فرحة مبالغ فيها ومتى تناقلت وسائل الاعلام الخبر انا قاعد فى قناة الجزيرة وما جابوا الخبر فى اى قناة الى فى خيال مزمل