منى سلمان
الدابي
عاد حاج (محجوب) إلى المنزل بعد أن توقف هطول الأمطار وانساب جريان المياه إلى خارج القرية، وعندما حكى لحاجة (نعيمة) والأولاد عن (الدابي) الذي قام بقتله، تأثر الجميع فتفاعل الأبناء إيجابيا مع الحدث وطلبوا من أبيهم أن يخبرهم عن مكانه ليذهبوا لرؤيته، أما حاجة (نعيمة) فقد توجست شرا وقالت بهم:
هسي الوداك تكتل الدبيب شنو ياحاج ؟ ماك عارفو بشيل التار؟ أها عاد أعمل حسابك وارجا أهلو اليجوك !!
أدخلت حاجة (نعيمة) بمخاوفها (الضبانة) على قلب حاج (محجوب) ولكنه سارع بطردها وتناسى الموضوع.
وبعد عدة أيام توضأ الحاج وأسرع للغرفة وتناول (الجلابية) من مسمار على الحائط و(قلبا فيهو)، وهم بالخروج لادراك صلاة المغرب جماعة بالمسجد .. عندها أحس بحركة جسم غريب وبارد على ظهره يتحرك داخل الجلابية، فأسرع بشد الجلابية بكل قوته إلى الأمام وقبضها على صدره بكلتا يديه ثم بدأ في الصياح:
الحقوا يا أولاد .. نادوا لي الحاجة وتعالوا علي بسراع !
تجمع الأولاد وجاءت الحاجة وهي تجر ثوبها على الأرض خلفها وتسأل:
في شنو يا حاج ؟ خلعتنا بالكوراك … مالك الحاصل شنو يا راجل ؟
قال حاج (محجوب) وهو يقبض على الجلابية بتشنج:
أول حاجة يا جماعة نحمد الله من قبل ومن بعد ونرضى بي (قسمتو) .
الحاجة: ده كلام شنو ياحاج أصلك دار تموت؟
أجاب الحاج : آي ياحاجة .. الدابي الكتلتو يوم المطرة جا واحد من أهلو ولبد لي جوه جلابتي وأنا لبستها ما عارف.. ودحين هسي أنا ما سكوا بالجلابية شديد عشان ما يفرفر.. لكن إن فكيتا ياهو الماشي يعضيني وأموت.
تعالت صيحات الفزع بين الأولاد، وفغرت الحاجة فمها دون أن تستطيع الكلام، وبدأت إبنته في النهنهه والبكاء .. واصل الحاج:
لالا يا أولاد ما دايركم تتجرسوا .. الموت علينا حق والحياة باطلة.. ودحين أسمعوا وصيتي النوصيكم .
تعالى بكاء الإبنة ووضعت الحاجة كلتا يديها على هامة رأسها، قال الحاج موجها كلامه لابنه الأكبر:
وصيتي ليك أمك وأخواتك .. أمانة في رقبتك بعدي .. تبقى في محلي وتسد فرقتي .
واصل الحاج التوصية ففصّل مستحقاته وديونه على الناس وحسب حبال الواطة وشراكته لعمهم ثم التفت للحاجة ثم قال:
بدورك تعفي مني يا الحاجة ..في شيتا سويتو ودسيتو منك.
قالت في حيرة : قول يا حاج داسي مني شنو؟
أجاب في تسليم: أنا رامي لي حبل في مرتّا من حلة العكراب وعندي منها ولد.
قالت فزعة: سجمي.. حبل ؟ يعني أنت معرس فيني ياحاج ؟ أهي يا راجل يا ما بتختشي.
قال: هسي دا ما وكتو يا حاجة.. أعفوا مني كلكم .. ودعتكم لي سيد الوداعة ونبي الشفاعة .. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ..
عم الصمت وأرخى حاج (محجوب) قبضته عن الجلابية ليسقط من داخلها ضب كبييير !!
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
أنا رامي لي حبل في مرتّا من حلة العكراب وعندي منها ولد
هل هذا الزواج :-
1- زواج عرفي ؟
2- زواج في السر؟
3- زواج مسيار ؟
4- زواج إيثار ؟
5- زواج متعة ؟
6- زواج فرند ؟
اول حاجة داير اشكرك يا منى بت سلمان
وحاج عثمان دقس دقسة عمرو وفكا اخرو اها الليشوف ليه بلد يمشى عليه
والله وما طالبانى حليفة اتي التقول قاعدة معانا في البيت وفي الحلة وفي الشغل وبعدين انتي بتجيبي الكلام دا من وين 😀
اختي المنينه بت عشه ام الرير ده رجل هورات وخواف الدبي لايكون في تلك الاماكن
والدليل علي خوفه الزواج الثاني في السر .
بسم الله والحمد لله
طبعا انا يااستاذة ماخواف زى عمك محجوب
لكن عمك محجوب دا الخوف خلاه يكشف اسراره كلها
وبعد دا اللشوف ليه دار يسكن فيها من حاجة نعيمة دى
حتكشف حاله كشف .
هههههههههههها يا دابى رندة سنة يا ابو الضبيب سنة يا البرص يا الخوفت الجماعة وطلعت الوصايا والاعترافات بالمستخبىء عالم تخاف ما تختشيش والله يجازى المطرة الكانت السبب 😉 😉 😉
هسي يالمنينة حاج محجوب دة كان قال لي حجة نعيمة دي اعفي مني وخلا طلب العفو دة يحرقص ليهافي قلبها زي ماحرقصت ليه بي تار الدبيب مش كان اخير ؟؟
قصة سمحة شديد بس للأسف عشان أضوق طعما لازم ارجع لأيام الطفولة ويكون عمري (
الاستاذة الكريمة
بعد التحية :
ان سيرة الدابي من السير التي تجعل المرء( متنشن ) وكل حواسه تتحول الى خط دفاع ضد الدابي ولا شئ سواه فحتى اذا ما لمس المرء اي شئ انتفض كانه قد لدغ وهذه الحالة انطبقت بحذافيرها على صاحبنا هذا بس هو حكايتو دي زودها حبتين وكان مافي داعي يبلع حبوب الصراحة دي لانو الحبة من دي تخلي الواحد يعترف بكل ماا قترفه من جرائم والله ما شايف ليهو حلل غير يمشي يجيب ولدو من المره التانية ويعرفو باخوانه ويتحمل الحيجري ليهو من الحاجة النعيمة لكن هي ذاتها تلقاها الضب وقع بهنا وهي جرت بهنا( للقائم بالاعمال) تسوي ليها عمل للضرة الظهرت ليها آخر الزمن دي ….
دوما منورة النيلين بت سلمان وما يعجبنا اكثر التواصل وعدم الانقطاع مع الاحتفاظ بجودة المواضيع والتجديد شكرا الرائعة المبدعة نيابة عن كل من يقرأ لك وينشرح صدره بخفة الروح ودمت بت سلمان
أرى فيك القرية بكل تجلياتها وصيات أهلها وكواريكن في المطرة وطلب بعضهم المساعدة ويا أبو مروه وقد تجسد في تعاون حاج محجوب وحاج عثمان لكن أنتي معاي يا أستاذة بأن الحال تغير شوية ولم تصبح القرية بذلك الصخب عند هطول الأمطار وداغي النعيز تذكرني القصة بحال القرى الجديدة التي أصبح فيها من البيوت ما لا يشعر أهله بهطول الأمطار وتلقي أطفالهم في الصباح مستغربين هي جات مطرة ؟ طبعا لم يحسوا بخرير الماء على رؤوسهم ولا رؤوس أبائهم دنيا !
الحمدلله خوفت حاج محجوب كشفت المستور، واللمشوا الاولاد يكوسوا اخوهم . عشان كده الوصية مهمة ، القدر مامعروف . أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
أنتي أكثر من رائعة يا عفريته !!!!
أكان كدي انعمل بيتي بي سراميك عشان موية المطر دي ما تجيب أخرنا .