منى سلمان
المدرسة فتحت .. فا تا حت !
– بدأ العام الدراسي الجديد في الوقت المناسب تماما، قبل أن تنقلع صمغة دماغنا ونشق هدومنا (طفشانا) من دوشة العيال .. ولكن يبدو أن هذا التوقيت لم يكن مناسبا (البتّة) لبعض المدارس والمدرّسين ولا نقول ناس وزارة التعليم .. عاد بنقدر؟
فبعد أقل من ساعة من مغادرة العيال للمدرسة بصحبة والدهم، اتصلت بي ابنتي وطلبت مني أن أحضر لإعادتهم للبيت لعدم انتظام الدراسة بسبب انتقال المدرسة لمبانيها الجديدة وبالتالي عدم وجود ترحيل ..
– كالعادة (شاققت) بين الدروب الجانبية إختصارا للمسافة، ولمحاولة إصطياد (رقشة) فالمباني الجديدة أبعد من طاقتي الرياضية على (الكدنكلا) ولكن لسوء حظي كانت الدروب خالية من ريحة الرقشة التقول تراني، فتوكلت على الله وواصلت (الكُدُر)، وعندما مررت بالقرب من مدرسة الحي الحكومية فوجئت بخروج الطالبات منها في هذا الوقت المبكر .. سارت بمحازاتي ثلاثة صغيرات فحييتهن وسألتهن:
مالكم طلقوقكم البيوت بدري ؟
فأجابتني كبراهن:
مافي أي حاجة .. الكتب لسه ما جابوها قاموا قالوا لينا ارجعوا بيوتكم !
تسامرت معهن شمارا وتقصيرا للمسافات فسألتهن عن فصولهن الدراسية .. أخبرتني الصغرى وهي ودودة ومبادرة للكلام بأنها في الصف الرابع بينما الكبيرتين في السابع .. سألتهن:
الفصل بيكون فيهو كم بت ؟
فأجابت الصغيرة بسرعة:
نحنا فصلنا فيهو كم وتمانين بت !!
وعندما سمعت مني حوقلة إستغراب واصلت الشكوى:
والله ندّافس في الكنبة جنس دفسة .. إيييك .. محشورين كده
ثم خبطت بيدها اليمنى على اليسرى وهي مضمومة كناية عن (الكترة) !
– أخيرا وصلت للمدرسة قاطعة صوت وصورة ولكن فرحة العيال بملاقاتي أنستني قطعة النفس .. سحبت كرسيا وجلست في الصالة إنتظارا لتكملة العيال لإستلام الكتب، تأملت مباني المدرسة الجميلة وفصولها الواسعة طيبة التهوية، فهززت رأسي ألما عندما تذكرت حركة الصغيرة بيدها وهي تصف دفسات الكنب والفصول وتشكوا من الكتب اللسه ما جابوها، وسرحت مع أحلام وردية تخيلت فيها مدارس حكومية بـ (المجان) لا يدفع فيها ولي أمر الطالب دم قلبو، ورغم ذلك تتميز بالجمال والنظافة وبفصول لا يتجاوز عدد طلابها الثلاثين و … يحظى كل طالب فيها بكتاب لا يتشاركه مع أحد .. بالمناسبة، كنا في الإبتدائي زمان أيضا نتشارك في الكتب، بل كانت حصة الفصل من بعض الكتب أربعة أو خمسة كتب نتخمّسها كل كنبتين .. ومازلت أذكر أن عدد الطالبات في فصلي ونحن في الصف السادس كان ستة وتسعين طالبة ! يعني الحكاية دي ما جديدة ومافي داعي نشيل حس الناس ديل هسي بس ندعو ربنا يصلح الحال!!
أعادني من دنيا الأحلام صوت سنين لـ (أم) مجموعة من الصغار مرت من أمامي وهي تكشهم أمامها وتصيح عليهم في زهج:
ما تسألوني من بابا .. بابا ما جا معانا ..هداك في شغلو .. هو من بتين قاعد يتعب روحو وللا يجي معاكم ؟!!
إلتفتت إلي عندما وجدتني أبتسم في وجهها مصدقة لكلامها، ودخلت فيني شمال كأنها تعرفني منذ الأزل:
عليك الله شوفي جنس الحالة دي ؟ نحنا نشقى ونقع علي وشنا مع الشفع، وهم ما عندهم غير كلمة بابا .. كلو شوية يسألوا منو !!
هزت رأسها في غيظ ثم أضافت:
غايتو نقول البركة في أولادنا الجبناهم ديل .. لكن الرجال ما فيهم فايدة !
تلفت حولي فوجدت أن هناك كمية كبيرة من الأمهات يسعين بين الفصول لإستلام الكتب والزي مع ابنائهن، بينما لم تلمح عيني غير بعض الشوارب الحايمة وكم دقن، كانوا يتنقلوا أيضا بين الفصول مع ابنائهم، ولكن الفرق كان في إهتمام الأساتذة بهم ومباراتهم من مكان للآخر دونا عن الأمهات، من ما أعاد (حليمة) لنقّتها القديمة عن الجندرة فسألت نفسي .. إشمعنا مش كلنا أولياء أمور طلبة ؟!
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
اختي المنينه بت عشه ام الرير نسال الله ان يحفظ لكم العيال فعلا التعليم بقي مشكلة كل الاسر .المدارس الحكومية اسم .لكن المحيرني انك قلتي انا في الصف السادس كان عددنا (96) كيف لنقل قبل 30عاما كيف راجعي ذاكرتك ؟ .وبعدين شنو المرا النقاقه دي عازوا ابوهم يخلي عملوا ولاشنو وكمان انتوا دلعتوا الشفع .زمنك انتي وسيد الاسم كان في واحد بساسق زي المساسقه دي الواحد. وووواه ولو بيقدروا العيال هذا الاهتمام لعرفوا قدر الوالدين و نسأل لكل الامهات والاباء الصحه والعافية لما بذلوا واعطوا .الان معاكم تذكرت الوالد رحمة الله عليه والوالده الله يعطعها الصحه والعافية .كلما قدمت لهم شيئا تحس بانك لم تقدم شيئا . بالوالدين احسانا .سلامي
حياك الله منى أم الرير ، اليومين ديل شانة حملة على الرجاجيل مالك ، بعدين انتو يا نساوين حتقعدو في بيوتكم كان مشينا نحنا ودينا العيال المدرسة ولا حكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي بس ، مستحيل إم بسبل … دايرين فرصة بس عشان تنكشحو من قعدة البيوت … نساوين آخر زمن 😡 😡 😡 😡 ، عليكم الله ما توجعو لينا رويساتنا هي براها وااااااااااااجعانا ،، وجع ،،
طلاب الزمن دا حناكيش وأهلهم حناكيش أكتر منهم ….
نحنا زمان لمن كنا طلاب بنمشي برانا المدرسة وبنرجع برانا وكدراوية زول واحد بيجيب خبر ولا بسأل عننا مافي … ومش كدا وبس كمان الواحد رغم انو صغير ابوه يقول ليهو: يا ولد سوق أمك وديها ناس فلان ولا يقول ليهو امش ودي اختك المستشفى … من صغار رجال وشايلين المسؤولية مش زي الجماعة البتصلو تلفون (ياماما تعالي رجعينا البيت)
في زمنا أهلنا ما عارفين نحن بندرس في أي فصل سنة ثانية ولا تالتة ولا في زول بذاكر لينا أو يجيبوا لينا مدرسين خصوصي … وبالرغم من كدا الحمد لله كنا ناجحين رغم صعوبة الامتحانات في الوقت داك لو قارناها بامتحانات الزمن دا الزي المويه شدة ما ساهله وبعد دا تلقا نصهم ساقطين
في زمنا كراسنا الواطا وقلمنا اصابع ايدينا نكتب ونمسح بايدينا والاستاذ واقف فوق راسنا… ما فينا زول فشل .. الماكمل تعمليو فينا أقل حاجة ود حلال ومهذب ومحترم وبعرف الاصول…
قالت الامهات ماليات المدرسة جايات عشان يرجعو اولادهم وشوية شنبات ودقون الجو معاهو يرجعو اولادهم …
أقول: المثل قال: الطيور على أشكالها تقع 😡 :crazy: :lool:
أسـتـاذة /مـنـى لـك الـتـحـيـة وبـخـصـوص إهـتـمـام أدارة الـمـدرســة با لابـاء لانـه الأن الابـاء الـذيـن يـتـابـعـون أبـنـاهـم صـاروا قِـلــة وذلـك مـن بـاب الـشـجــيـع لـهـم
لان الامـهـات هــن مــن يـقـمـن بـهـذا الـدور الـكـبـيييييير
فضلى الأستاذة منى : تحياتي
يبدو ان الجميع خلال هذين اليومين قد تجاوزوا مرحلة الجندريات الى العنتريات بما فيهم شخصك الكريم ويبدو ان العلاقات متوترة هذه الأيام مع سيد الاسم وبالمقابل بالاتجاه الآخر ارى (جمعية الرجالة الزائدة) يستعملون كافة الأسلحة بما فيها الكيماوي والنووي وحالفين بي الله كدة لازم نون النسوة دي يلحقوها نون التوكيد وتصبح لا محل لها من الإعراب وهذا مخالف للقوانين الدولية مما ينذر بتدخل أممي
(الا بس قولي لي الحملة دي ما براها وراها شئ ( أجندة خفية )!!!!!!!
نقترح الآتي :
*وقف فوري لإطلاق النار
*إدانة كل من ثبت تورطه من مجموعة(الرجالة الزايدة) باستعمال أسلحة محرمة دوليا في الصراع
*عمل لجنة تقصي حقائق من مجموعة( الرجالة ملحوقة ) ناس راجل سيدة ويتاع تعيش الحرية وحليمة اللئيمة وهيفاء وهبي للنظر في أسباب الصراع
لكن والله يا أستاذه أنا من يوم موضوع الغول الأكل ديك سعد الله واكل معاهو الخدوج الني الما بحمل الهبة شايفك بديتي قصف متقطع تلاه آخر عنيف يوم مساخة الرجال واليوم عاد القصف المتقطع …. انتي ما ناوية ترسيها البر ولا شنو ؟؟؟
تحياتي لك الأستاذة ولكل من استشاط غضبا من كلامك من مجموعات الجندرية الزائدة ولك خالص ودي
التوقيع بان كي مون
الاساتذه اهتموا بى اولياء الامور الرجال دون النساء لان الرجال تركوا اعمالهم وجو المدرسه وطبعا النسوان جايات برنامج وملى فراغ وحتى الشغاله منهن تاخد ليها أذن ساعه وماترجع الا تانى يوم وكمان متأخره .
سلام عليكم
ماتدلعي الاولاد خليهم يتعلمو المسؤلية شوية
بعدين شنو الفصل مليان يا اخي انحن زمان قرينا في فصل ولا كنبة مافيه واكاد اجزم انه المدرسة كلها مافيها خمس عشر كنبة لانه بشيلوها ناس الفصول الكبيرة نظام خويف وكدا و كنا بنقعد في واطة الله دي ( نتفرجخ او نتتفن في الواطة ) وكل يوم نرجع وملابسنا زي لون الواطة ( الحيمور ) والحمد لله كنا ناجحين من الاساس ولحد الجامعة اوايل دفع والحمد لله لكن بجد غظتيني ياخي فكي الاولاد يلعبو ويطلعو الشارع ويدقوهم ويدقو وبلاش دلع صح من حق اي أم او أب انه يهتم باالاولاد ويتابع حاجاتهم كلها بس لكن البزيد عن حدو بنقلب لضدو . اها وفي رايك شنو يعني الاباء ديل يخلو شغلهم ويقغدو يودو الاولاد المدارس مسخرة والله بعدين زولتك دي شكلها احترامها لزوجها قليل ودا النوع الاستاهل يدبلو عليه او ابغض الحلال . اما اهتمام الاساتذة بالرجال اكتر لانه النساوين غلباويات وكلامهن كتير نقة حاصل فارق عشان كدا احسن يمشو الناس المهمة وديل ماوراهن حاجة خلي يقعدن.
كلام اخر زمن
انتو عاوزين تصلو لوين يعني
مساواة مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااافي
لك تحياتي وتقديري ايتها الاستاذة الرايعة منوية
دمتي بعافية
أخي المراقب .. ما طالبني حليفة فصلنا كان فيهو ستة وتسعين وبعد رجعوا لينا العايدين السنة بقينا مية وسبعة !! أما كلام الزول الراقي فعلى العين والراس بس الزمن بقى كعب وبصراحة انا بخاف شديد على العيال من المشاكل الفي الشارع عشان كده حابساهم في البيت حبسة مرة الميت ربنا يهون علينا وعليهم وبعدين يا أبو عبد الله ممكن تحضر سهرة الليلة الخميس في قناة الشروق اسمها سوداني عشان تعرف نحنا كنا بنقرا في ظروف شكلها كيف .. بالمناسبة مرة ناس النيلين جزاهم الله خير اعلنوا عن السهرة دي على اساس انها الخميس الفات لكن اتضح انها حا تبث الليلة .. بعد تحضروها تعالوا شيلوا حسي في العك العكيتو فيها 😎 😎
الاخت العزيزة منى فى ما يتعلق بتصورك حول المدرسة الحكومية القديمة والحالية هنالك فرق كبير من حيث نوع المدرسة ونوع الكتب ولا ادرى ربما كنتاج طبعى لعدد المدارس فى ذلك الوقت اور بما يكون لعد الناس فى ذلك الوقت كنا عندما ندخل المدرسة الابتدائية فى ذلك الوقت نجد الفصول رغم بساطة بنيانها مناسبة من حيث التهوية والكتب مجان بالاضافة الى ان العدد ليس بالكثير وحتى عندما عملت كمدرسا كان المدرسة مبنية بطريقة جيدة وتاتينا الكتب مع بداية العام الدراسى بالاضافة الى الطباشير والادوات الاخرى وتبقى بعض الكتب جديدة حتى نهاية العام يومها كان فقط المدارس الحكومية ومدارس اتحاد المعلميين وهى تبدا بعد الساعة الواحدة ظهرا ولها فائدة فى زيادة الدخل للمعلميين يعنى كان المعلم لحد ما مقتنع ونحن ندرك ان المعلم السودانى انسان متجرد فى ادائه يعمل بتفانى واخلاص وحتى الطلبة كا نوا يكونون جمعيات لبناء المدرسة وتوصيل الكهرباء وغرس الاشجار ويقسم جدول النظافة بين الطلاب يعنى ان الطالب يكون ولاؤه متكاملا للمدرسة من حيث تقسيم النشاطات داخل المدرسة هذا غير ان مساحة المدرسة ملائمة للنشاط الرياضى والنشاط الثقافى المدرسة كما متكاملا والمعلم نفسه لديه المام كامل بطرق التدريس والتدريب عليها بالاضافة الى النشاط من ناحية الكرة او الموسيقى او المسرح او الفلاحة يعنى ذلك المدرس انسان ملم باصول التربية وعلم النفس التربوى ولذلك تجد انه قدوة لطلابه التعليم هو اهم جزء من المجتمع واذا انصلح حال التعليم انصلحت جميع الاجهزة الاخرى ايضا اهم محفز للطلاب هى الوسائل التعليمية التى كانت ترافق الكتب معل كل عام دراسى جديد كل هذا ياتى بالاهتمام بالكتاب المدرسى لان الكتاب المدرسى هو من ضمن الوسائل التعليمية التى يهتم بها فى المدرسة اما من حيث زيارات اولياء الامور فكانت ليست بالكثيرة الا اذا تم استدعاء لهم او من خلال اجتماع مجلس الاباء الذى كان له الدور الاساسى فى دفع المدرسة بما يعرف بالعون الذاتى انا لا اريد ان اضع مقارنة بين الان والماضى لان لكل فترة ظروفها لكن اعتقد ان توفير الكتاب المدرسى هو من ابجديات العملية التعليمية ولا يمكن ان يتم استيعاب الطالب بدون ايجاد الكتاب الذى يمتلكه الطالب بنفسه وبطباعة متماشية مع المرحلة السنية
هسع يا استاذة منى عايزة تقنعينا انو اولادك بدرسو في مدارس حكومية
تحياتي اخت منى -انامعاكي في الاهتمام بالاولاد وعدم تركهم للشارع ليعلمهم الاعتماد على النفس دا كلام فاااضي -لانو الشارع زاتو مشاكله كتيرة وكل يوم سامعين اغتصاب في مكان مختلف -الله يحفظ اخوانا واولادنا من شر الشوااااارع