عالمية

ليفانون ابن جاسوسة إسرائيلية سابقة يُعين سفيراً لإسرائيل في مصر

وليفانون هو ابن الجاسوسة الإسرائيلية شولا كوهين التي كانت عميلة للاستخبارات الإسرائيلية في لبنان بعد أن قدمت لفلسطين مع عائلتها من الأرجنتين وتزوجت لاحقاً من تاجر لبناني يهودي، وأصبحت تنقل المعلومات المختلفة حول ما يحدث في لبنان لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) فإن والدة ليفانون حكم عليها بالإعدام في لبنان عام 1961 بتهمة التجسس طوال 14 عاماً لمصلحة إسرائيل. واستأنفت الجاسوسة السابقة الحكم فخفف إلى السجن إلى أن أفرج عنها في صفقة لتبادل الأسرى بعد الحرب العربية الإسرائيلية في حزيران عام 1967، وهي تقطن في القدس حاليا.
وعلى الأرجح فإن تسريب قرار الخارجية الإسرائيلية لقرار التعيين جاء بعد موافقة الحكومة المصرية، حيث لا يحق للخارجية الإسرائيلية، حسب البروتوكولات الدولية المتبعة في حالات كهذه، أن تعلن عن اسم السفير قبل الحصول على موافقة الدولة المنتدب للعمل فيها.
وفي حال كانت مصر قد وافقت على تعيين ليفانون، فإن الأمر يبدو مثيرا للتساؤلات بالنظر إلى أنه من أبرز المخططين لهزيمة وزير الثقافة المصري فاروق حسني في معركة اليونسكو الأخيرة، حيث يمتلك باعاً فكرياً وثقافياً كبيراً في التعامل مع المنظمة الدولية وعمل سنوات بها وكان من أبرز المنتقدين لحسني وقت ترأس الوفد الإسرائيلي إلى المنظمة، إذ يرتبط ليفانون بعلاقات وثيقة في اليونسكو أهلته للتواصل مع العديد من المندوبين وتفويت الفرصة على حسني، كما اعترفت بعض التقارير الصحفية في تل أبيب.
وشغل ليفانون سابقاً، عدة مناصب دبلوماسية رفيعة، فهو يعمل منذ السبعينيات بوزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث تسلم مهام منها قنصل إسرائيل العام في الولايات المتحدة وكندا، وملحق سياسي في باريس، ونائب المندوب الإسرائيلي الدائم لدى منظمة اليونسكو، وحسب موقع «عرب 48» فإن ليفانون عمل أيضاً في عدد من الوظائف المختلفة بالمركز البحثي السياسي للخارجية الإسرائيلية، وهو حاصل على شهادة جامعية من الجامعة العبرية بالقدس في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، كما حصل على دورة تدريبية في الشؤون الدبلوماسية بالنمسا.
وذكرت تقارير في التلفزيون الإسرائيلي أن ليفانون يعد من أبرز الدبلوماسيين المحنكين في تل أبيب وهو يجيد الحديث بالعربية، وكان من أبرز المنتقدين لتقرير غولدستون بالإضافة إلى هجومه أكثر من مرة على تركيا بسبب مواقفها المنددة بالسياسات الإسرائيلية في المنطقة.
وفي أول تعليق لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية على إعلان الخارجية الإسرائيلية، قالت إن قرار ترشيح سفير جديد قد تأخر مدة عام تقريباً من جانب وزير الخارجية أفيغادور ليبرمان لتجنب المزيد من التوتر في علاقته مع مصر.
وأضافت الصحيفة إنه من أسباب التأخير أيضاً مسألة تولي ليبرمان حقيبة وزارة الخارجية وخلافه مع الرئيس حسني مبارك بسبب تصريحات ليبرمان المثيرة ضده.
وقال محرر الصحيفة باراك رافيد إن ليبرمان كان يريد تعيين العقيد المتقاعد بالجيش الإسرائيلي شاؤول كاميسا الذي ينتمي إلى حزب «إسرائيل بيتنا»، لكنه تراجع عن قراره بسبب انتقادات شديدة وجهت له من المسؤولين داخل وزارته والحكومة لما قد يسببه هذا الاختيار من توتر في العلاقات مع مصر.

المصدر: الوطن السورية