كنت أحب الرئيس المصري السابق حسني مبارك !
الرئيس المصري الحالي سعادة المشير عبدالفتاح السيسي رجل ممتاز في كل شيء .. خلقه وسلوكه . وإخلاصه وتفانيه في مجال عمله وهو رجل جاد وفي مستوى المسئولية ..وهو محبوب جداً عند المصريين رغماً عن قطوعات الكهرباء التي ما تزال مستمرة هناك ويقولون أن الأسلاميين هم من يقفون وراءها ورغم أنه قد زاد من اسعار المحروقات وقتل المئات وسلفه محمد حسني مبارك تتم محاكمته اليوم لأنه عن طريق وزير داخليته العدلي قام بقتل عدد قليل من المواطنين أيام ثورة الجماهير على حكمه ومطالبتهم بابعاده وابتعد حسني مبارك دون أن يفعل ما فعله بشار الأسد في سوريا ..وعلى عبد الله صالح في اليمن. والقذافي في ليبيا ..وقد فعل حسني مبارك ذلك لأنه كان واحداً من عقلاء العرب .. وشهدنا له كلنا بأنه بطل في حرب اكتوبر عام 1973م مع إسرائيل فهو كان أول من عبر القناة بطائرته وسدد ضربة لإسرائيل.. وأمثال حسني مبارك يستحقون أن نكرمهم لا أن نحاكمهم .. واعتقد أن المصريين كان من المفروض أن يخرجوا إلى الشارع في مظاهرات ويطالبوا بالأفراج عنه .. ولقد تألمت والله عندما أفرجوا عنه قبل مدة وقبل أن يعيدوا اعتقاله عندما جاء اليه قائد الطائرة التي اوكلوا لها نقله من السجن إلى مقر سكنه الذي إختاره فسأله الطيار اين منزلك .. فقال له حسني مبارك ليس لي منزل وأرجوك انقلني إلى أي مستشفي لأقيم به على حسابي الخاص . وقد تكون زوجة حسني مبارك نهبت أموال الشعب وكونت لها ثروة هي وأهلها .. وقد يكون أبناؤه من أستولوا على المال العام دون وجه حق لكن حسني مبارك كما دلت كل التحريات كان في أيام حكمه صادقاً وأميناً في كل معاملاته وهو إمتداد طبيعي لبطل الفلوجة جمال عبد الناصر وابن المنوفلية البار محمد أنور السادات.. وجمال عبد الناصر كما نعلم لم يكن يملك منزلاً وبعد وفاته قرر مجلس الشعب في مصر أن تقيم أسرته في نفس المنزل الحكومي وعندما توفيت زوجته أعاد أبناء عبد الناصر المنزل للحكومة شاكرين. والرئيس الراحل جعفر محمد نميري حدث منه نفس الشيء وكان عدم وجود منزل باسمه في بلادنا مفاجأة للشعب السوداني كله فيوم عودته من القاهرة كانت هنالك توجيهات ان يبقى في منزل حكومي بحي كافوري حتى يقوموا بتأهيل منزله وعندما اخبروه بذلك قال لهم أنه ليس له منزل في السودان ولا قطعة أرض حتى جوار المطار الجديد مثل بقية المواطنين بل حتى بعد أن توفاه الله تم دفن الرئيس نميري خارج مقابر أحمد شرفي جوار طلمبة البنزين وقد أعلنت إحتجاجي يومذاك لأن بعض (السفلة ) كتبوا على مقبرته باللون الأحمر ..إلى الجحيم يا سفاح .. وقمت بلفت انظار اسرته التي قامت مشكورة باصلاح المقبرة وجعلتها بشكل لائق برئيس حكم بلاده ستة عشر عاماً.
{ والرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك أيام حكمه لم تكن النكتة تفارق شفتيه شأنه شأن بقية المصريين وقد حضرته مرة يتحدث يوم عيد العمال .. فقال لمن كانوا يستمعون له..تخلفوا .. تخلفوا . حاوديكم فين .. أقولكم حددوا النسل مش راضين تحددوا النسل ! فوقف أحد العمال وسأله كيف يمكن لهم أن يحددوا النسل.. فضحك حسني مبارك وهو يقول ساخراً .. بيسألني كيف يحدد النسل .. ياراجل بلاش شقاوة ! وعامل آخر قال للرئيس مبارك .. والله ما قادرين نعيش ياريس .. كيلو الطماطم بخمسة جنيه ..فقال له حسني مبارك كيلو الطماطم بخمسة جنيه لأنها بشائر مش ليك إنت .. بلاش تأكلها .. خليها لما ترخص وبعدين كلها .. !
ويوم أن زرنا مصر مع وفد الصحفيين السودانيين طلبنا من المرافقين لنا مساعدتنا في مقابلة حسني مبارك فإعتذروا لنا .. ويومذاك قال لنا صفوت الشريف عندما إلتقينا به : نحن حابيب بلاش نتكلم عن حلايب .. وقد أتاحوا لنا يومذاك فرصة زيارة مدينة السينما التي هي عالم آخر يتوفر بها كل شيء…وكل الأفلام والمسلسلات يمكن أن يتم تصويرها بها .. وليت الدولة هنا تعمل لتكون لنا مدينة سينما شبيهة في الخرطوم !
الكاتب : ميرغني ابوشنب
صحيفة الدار
وقد تكون زوجة حسني مبارك نهبت أموال الشعب وكونت لها ثروة هي وأهلها .. وقد يكون أبناؤه من أستولوا على المال العام دون وجه حق