منى سلمان

الكل يوم معانا !

[B][ALIGN=CENTER][SIZE=4][COLOR=purple]الكل يوم معانا ![/COLOR][/SIZE][/ALIGN][/B] روح الفكاهة المتأصلة في دواخل (محمد أحمد)، وما عرف عنه من عادة ضرب الهم بالفرح جعلته يقتبس رائعة كابلي:
كل يوم معانا وما قادرين نقول ليه
ليجعل من مقطعها الأول (الكل يوم معانا) اسم دلع يطلق على (صحن الفول)، لإصرار الفول على التربع يوميا زي بدر التمام في منتصف صينية الفطور، قبل أن يتمادى ويحلف بـ (التقطعو) وتقلبو بوش، على التمدد إلى باقي الوجبات مع إزدياد ضياق الحال بالناس!
و(الكل يوم معانا) تصلح لتكون إسم دلع أيضا لـ (شخص)، تقول عنه الفنانة:
(بشاركو الحياة ونعيش سوا في هناء) !
فشريك الحياة البتصابحو وتماسيه يمكن أن يكون كل يوم معانا وما قادرين نقول ليهو (كرّهتنا)، سواء أن كان الشريك من النوع البينشّف الريق وبعوج الطريق، أو كان من النوع البختوهو في الجرح يبرأ !
التواجد اللصيق بين الزوجين وحتمية الوحدة و(المصير المشترك) تجعلان من الضرورة بمكان أن يجتهد الطرفان من أجل أن تنساب المياه في مجرى الحياة الزوجية حتى لا يصيبها الركود ومن ثم التعفّن بالروتين ..
فروتين الحياة اليومية خاصة بعد مرور سنوات على الارتباط، يجعل الحياة الزوجية رتيبة .. الليلة زي أمبارح والإتنين بيشبهو بكرة .. لا محل فيها لتمنيات (أبو اللمين) ليوم بكرة بالإسراع ليخفف عنه نار الوجد، لأن رتابة الحياة الزوجية كفيلة بتحويل نار الوجد لنار وجود دائم لا فكاك منه، على قولة عادل امام (أهي دي برضك قاعدة معانا في نفس الأوضة)! ..
– تقول النكتة أن صعيدية وابنتها الصغيرة تاهت عن زوجها، عند نزولهم في محطة مصر وبعد أن تعبوا من البحث عنه توجهوا للشرطة للتبليغ عن ضياعهم من أبيهم .. وصفت الزوجة للشرطي زوجها وقالت:
جوزي واحد ابيضاني وشعرو اشقر وعيونو عسلية و…
فقاطعتها ابنتها الصغيرة في استغراب:
بس دي مش أوصاف أبوي يمة !!
فأسكتتها الزوجة بحزم:
إتلهي يا بت .. خليهم يبدلوه لينا بواحد عِدِل !!
وحتى لا يلجأ طرفا الزواج لحيلة الصعيدية الشفتة، ويسعوا لإستبدال شركاء حياتهم المملين، هناك مجموعة من الوصفات المجربة لها مقدرة السحر على التغيير وتجديد الحياة نهمس بها في أذني الشريكين معا لأن (اليد الواحدة ما بتصفق)، وإن كانت أول تلك الوصفات خاصة بالزوجة فقط:
– محاولة تجديد ديكور المنزل بالمتاح من الإمكانات كتحويل المطبخ لغرفة نوم والبرندا لمطبخ وعكس مكان التلفزيون، فتلك التحركات والحركات كفيلة بجهجة بوصلة حمار اللبن التي تجعل الزوج يدخل للمنزل كالمنوم مغنطيسيا، فعندما يتجه بصورة آلية نحو الدولاب فسيجد في مكانه تلاجة .
– (الكلمة الطيبة بخور الباطن) حكمة قالتها حبوباتنا ونضيف عليها (الكلمة الحلوة بنزين عربة الحياة الزوجية)، كذلك إستغلال المناسبات السعيدة التي يمر بها الزوجان لتقديم هدية بسيطة ولو كانت كيس موز يعود به الزوج لزوجته بدلا عن الدخول عليها يد ورا ويد قدام ! أما الزوجة فيمكنها الإجتهاد في تسبيك وجبة لذيذة يحبها الزوج بدل الكلفتة وحرق الحلّة يوميا !
فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا)
وغناها (سيد خليفة):
هدية من إيدك مقبولة معناها إني على بالك
فالهدية تعبير عن صدق المشاعر والمحبة التي جعلتك تجتهد في محاولة ادخال السرور إلى قلب شريك حياتك.
– محاولة الاستفادة من الإجازة الأسبوعية والخروج للنزهة ولو بشد الرحال لحدائق (حبيبي مفلس) أو (أبوي بشوفنا) فلا خوفة من الشوفة أو الفلس بعد وقوع الفاس في الراس!
– لا بأس من فك التكتيفة بين الحين والآخر بأن ينطلق كل واحد من الزوجين لقضاء وقت (مستقطع) خاص به، كـ يومين تلاتة إجازة عارضة بعيدا عن الأشغال الشاقة تقضيها الزوجة معززة مكرمة في بيت أمها وأبوها، أو رحلة رجالية (رجالية بحتة دي تحتها خطين) يقضيها الزوج مع أصدقائه ويمارس فيها هواياته الذكورية كالكوتشينة والكلام الكتير ومسيخ في السياسة والكورة والرياضة مع شيء من القطيعة في النسوان .. عارفنهم قاعدين يقطعوا فينا وكت يلقوا الهواء ويضرّوا عيشهم !!
فالتباعد بين الزوجين فترات قصيرة أمرٌ مطلوب، لأنه يزيد من شوقهما إلى بعضهما، ويقلل من معاناة المصاقرة ووجع الوش .. طبعا هناك من يعاني من العكس تماما حيث يهرب الزوج من البيت مع شروق الشمس والناس نيام، ويعود متسللا على أطراف اصابعه بعد منتصف الليل والناس نيام برضو، فمثل هؤلاء تكون النصيحة لهم بـ الهبوط لبطن واطات البيت، لأن الموجودة فيه هي شريكة حياة وليست زميلة سكن في بيت عزّابة !

لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com

‫8 تعليقات

  1. لقد وصفتي فكفيتي استاذتنا الجليلة
    ولا تعليق اليوم فلم تفارقني الابتسامة من البداية حتى النهاية
    نتمنى الا تسكت شهرزاد عن الكلام المباح حتى لا تموت البهجة ةالابتسامة على الشفاه ومتعك الله بالصحة والعافية

    ودمتي مع كل اهل الراكوبة كما تسمينها

  2. يا سلام يا استاذة مني علي الفهم الراقي والجميل للحياة الزوجيه
    نتمني لكل زوجين حياة سعيدة بدون مشاكل

  3. بالرغم من وجودك معانا كل يوم لكن ما حسينا غير البهجة والفرحة والضحك ملء

    الشدقين ،، ولم نحس برتابة بل سرور وبهجة ويا ريت الصباحات تكون كلها

    كده وأقصد صباحات بيوتنا وشريكاتنا امات الوليدات حيث الراحة والهناء هناك

    ولكن بلون قوس قزح وليس بلونك البنفسج ،، التحية لك ودمتي لقراءك يا أم الرير

    ويا أيتها المنينة التي دخلت وسكنت صدقي من قراءتنا الراتبة لعمودك سببت لنا

    الغيرة من أم العيال لكنها غيرة محمودة لأنها عارفاك معرفة جرايد وعمود في

    صحيفة. 😉 😉

  4. صباح الخير يا منوية ومتعك الله بالصحة والعافية دى روشتة مجانية لكل زوج وزوجة اذا كل واحد اخدها فى مواعيدها دا المطلوب هو اصلاً الكلام الحلو دا مامجانى ببخلو بيه على بعض ليه……….انت وانا من حقنا نفرح نطير ذى الفراش لمكان بعيد مازارو زولاً قبلنا…………………ودى الريده ياحنين كدا ياسلام عليك:cool: 😎 😎 😎 😎 😎 😎
    ونتمنى حياة وعشة زوجية سعيده …….وعشة صغيرة كفاية علينا:cool: 😎

  5. الله عليك يا المنينة دة كلام الناس الفاهمين وما دايشين بت حبوباتك تمام الكل يوم معانا دة ما ببقى كل يوم فول بالزيت ما مرة الفول دة يكون بالسمنة ومرة بالجنة ومرات نغيب منه وندى البطين اجازة منو بى حاجة تانية ان شاء الله كسرة بطماطم وموية وشمار وقرن شطة خضراء اى اى اى انا عارف فى ناس لعابة سال – ربنا يديك العافية ويسكنك الصافية

  6. لك التحية اخت مني ايتها المتألقة دوماً وحقيقة كلامك كله صحيح وفي محله ياريت كل واحد فينا يعمل بالكلام ده ولك تحياتي

  7. الحمد لله يا أستاذة بأننا بعيدين عن النسوان لظروف الغربة وكدا عشان كدا الشوق دائما بحر لكن أنا معايش ناس كثيرين والله الواحد ما حصل الشمس غابت ليه خارج البيت وفي أمان الله سبحان الله وكثيرا أحسد هؤلاء في نفسي وأقول يا ربي لو كان مقدر لنا العيش في السودان هل نقدر على تلك الإستمرارية في الحياة الرتيبة وقد لا تكون رتيبة حسب أم العيال وتفننها في خلق الأشياء الجميلة التي تدخل بها السرور في نفس زوجها وأكرر عليها هي لا تحيزا للرجال ولكن لأن الرجل قد يكون عبدا لروتين آخر العمل أو خلافة .

  8. والله يا منون كلامك صح بس عارفه الرجال ديل بقوا سخفاء وحشرين وخبارين

    بس عارفه عندى وحده صاحبتى طفشت من راجله بعد 20 سنه
    لانو سخيف ودموا تقيل وفى البيت يقعد مبهدل بالسروال والعراقى القديم قال ايه بكره البجامات قدام الناس عامل احسن الناس وفى البيت اسوا خلق الله بخيل بطريقه مش عاديه 20 سنه مغترب ما جاب ليها خاتم بحجة انو ما عندو
    ذى ده تقولى عنو شنو
    تحياتى