“جوجل” تستحوذ على تقنية “الزمن الحقيقي”
أعلنت شركة “جوجل” الأمريكية الجمعة الماضية استحواذها على شركة “أب جيت” المالك الحصري لتقينة تبادل الملفات في “الزمن الحقيقي” عبر الإنترنت.
وسينضم فريق الأخيرة إلى أعضاء فريق خدمة “موجة جوجل” لمساعدتهم على إعادة تقييم التعاون في مجال تطوير تقنية “الزمن الحقيقي” وتحسين جودة البحث.
وكانت شركة “أب جيت” قد طورت أسلوباً فريداً لتحسين عرض الملفات المتبادلة بين عدة أشخاص من خلال تقنية “إيثرباد” لمعالجة الكلمات والمستندات عبر الإنترنت، حيث تسمح للمستخدمين بالعمل معاً خلال التقنية، التي تظهر جميع التغييرات لحظة كتابتها على لوحة المفاتيح.
وتشابه التقنية عمل خدمة “مستندات جوجل” حيث يوفر الاثنين مشاركة تحرير ومعالجة الملفات، فضلاً عن بناء وتنظيم الجداول، غير أن “إيثرباد” تنفرد بتوفر مشاركة تحرير النصوص في إطار “الزمن الحقيقي”.
في حين تستغرق “مستندات جوجل” حوالي 5 أو 15 ثانية لتظهر عملية الطباعة على لوحة المفاتيح إلى شاشات أجهزة المستخدمين الأخرين، الأمر الذي يسبب أحياناً تضارب وارتباك لبعض المستخدمين.
كما لا تحتاج “إيثرباد” امتلاك المشاركين لحسابات خاصة على “جوجل” ليتمكنوا من تبادل الملفات، حيث يمكن عبر إرسال رابط، دعوة أصدقاء لمشاركة ملف واحد في ذات اللحظة، بالإضافة إلى توفير خلفية ملونة فريدة لكل مستخدم منعاً للارتباك.
يذكر أن “جوجل” كانت قد أطلقت الإصدار التجريبي من خدمة “موجة جوجل” لمساعدة المستخدمين على التواصل والتعاون علي شبكة الإنترنت تواصلاً فورياً مع بعضهم البعض من خلال تبادل الصور والنصوص ومقاطع الفيديو والخرائط عبر تقنية “الزمن الحقيقي”.
“موجة جوجل”.. أحدث صيحة للبريد الإليكتروني
وكانت الشركة قد أطلقت الإصدار التجريبي من خدمة “موجة جوجل” بهدف مساعد المستخدمين على التواصل والتعاون عبر البريد الإلكتروني بشكل فوري مع بعضهم البعض من خلال تبادل الصور والنصوص ومقاطع الفيديو والخرائط وما إلى ذلك.
ويري كثير من المتخصصين أن “موجة جوجل” ستكون الجيل القادم من خدمة بريد جوجل الإلكتروني “جي ميل”، حيث تبدو واجهة الخدمة مشابهه لواجهة “جي ميل”، غير أنها تبدو أكثر فوضوية وجنوناً.
وتظهر “موجة جوجل” عند الإطلالة الأولي كأداة مدمجة في المتصفح لإرسال الرسائل الفورية والمشاركات التفاعلية باستخدام تقنية “الزمن الحقيقي”، حيث يمكنك من خلالها إجراء محادثة مع فريق كامل في ذات الوقت.
وستتمكن أيضاً من البدء في محادثات صغيرة منفردة ومتفرعة من المحادثة الأصلية، فإذا كنت معتاد علي إعادة تحرير نصوصك خلال كتابتها، يمكنك الاختيار بين استخدام وضع المسودة لإخفاء تعديلاتك علي المحادثة حتى تصبح مستعد لإرسالها لبقية المشاركين في المحادثة.
وتنفرد الخدمة بالسماح لك برؤية كل حرف في المحادثة خلال كتابته، فضلاً عن إمكانية بدء الرد قبل الانتهاء من كتابته، ما يجعل المحادثة تبدو أكثر شبهاً بمحادثات الحياة اليومية. كما تتيح الاحتفاظ بسيل المحادثات، حيث يجري تسجيل كل رسالة حرف بحرف، وإرسالها إلي أي مكان توده.
وتعتبر جوجل خدمتها الجديدة، بمثابة منصة برمجية عامرة بتطبيقات واجهة البرامج مفتوحة المصدر، التي تمنح المطورين الفرصة لابتكار تطبيقات جديدة تضاف إلى الخدمة.
ولا تعمل الخدمة إلا على متصفحات الإنترنت الحديثة مثل متصفح “سفاري” التابع لشركة “آبل” ومتصفح “فايرفوكس” من شركة “موزيلا” ومتصفح “كروم” التابع لشركة “جوجل”، كما يمكنك استخدام الخدمة مع متصفح “إنترنت إكسبلورر” التابع لشركة “مايكروسوفت”.
المصدر :محيط