عالمية

صحيفة أمريكية: مباراة الجزائر أثارت في المصريين فورة قومية مغلفة بالغضب من الحكومة

قالت صحيفة أمريكية بارزة إنه فيما سعت الحكومة المصرية طويلا للحظة تعبئة لتوجيه الولاء للدولة، ما يقول معلقون سياسيون إنها وجدتها في المواجهة الكروية الأخيرة مع الجزائر، فإن الأمر تحول في النهاية إلى “فورة في القومية المغلفة بالغضب واليأس” على حد قولها.

وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أنه بمرور الوقت بعد الأحداث التي أعقبت مباراة كرة القدم الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر لحجز بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010، والتي أقيمت في العاصمة السودانية الخرطوم في 18 نوفمبر، “تحول سبب غضب كثير من الناس من الجزائر نحو الحكومة، التي بدأ كثيرون يتهمونها باستغلال الهزيمة من أجل تحقيق مكسب سياسي، حتى مع استمرارهم في التألم لضياع الكرامة الشخصية”.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها كتبه مراسلها في القاهرة مايكل سلاكمان بعنوان “الأنا المهزوزة لبلد مصورة في خسارة كروية”، نقلت عن حمادة عبد الله، وهو مواطن مصري من محافظة الدقهلية(شمال شرق القاهرة): “إذا كنا ساخطين فليس بسبب الكرة، لتذهب الكرة والمباراة معا إلى الجحيم، إنما نحن ساخطون بسبب كرامتنا”.

وأضاف: “نحن نحب هذا البلد ولا نريد أن نتعرض للذل سواء من السلطات في الداخل أو من أناس آخرين بالخارج. نشعر أننا مضطهدون ومقيدون وغير قادرين على فعل شيء”.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحديث عن الكرامة بات أكثر ما يشغل المصريين الذين “يعيش أكثر من نصفهم على أقل من دولارين في اليوم” على حد قولها.

وأشارت في هذا الإطار إلى وجود لافتات ضخمة مضاءة تحمل العلم المصري وتنتشر على جانبي كوبري 6 أكتوبر المزدحم الذي قالت إن اسمه في حد ذاته “يتحدث عن بحث مصر الطويل عن الكرامة” لأنه يشير على حد قولها إلى “اليوم من العام 1973 الذي باغت فيه المصريون والسوريون إلى جانب دول عربية أخرى، اليهود وهم يحتفلون بعيد الفصح، وعبرت مصر قناة السويس وكانت لها اليد الطولى لـ4 أيام قبل أن تجبر إسرائيل الجيش المصري على التراجع”.

وقالت الصحيفة إن “النجاح الأولي كان كافيا لينظر إليه باعتباره نصرا، ومسكنا لمذلة عام 1967 عندما احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء”.

ونقلت الصحيفة عن الكاتب الصحفي إبراهيم البحرواي قوله في صحيفة المصري اليوم مقارنا أحداث مباراة الجزائر بتوابع هزيمة يونيو 1967 مع حفظ الفارق، إن “الكرامة المصرية التي جرحها سلوك البلطجية الجزائريين وهم يطاردون المشجعين المصريين المسالمين في شوارع الخرطوم ستنتفض مرة أخرى على اتساع الوطن”.

مصراوي