مقالات متنوعة

عُشاق اللون الأزرق .. لا تحزنوا

عُشاق اللون الأزرق .. لا تحزنوا
الاخ الاستاذ: مبارك البلال
تحية واحتراماً
‭{‬ ارجو شاكراً كريم تفضلكم في أن تجد هذه الحروف مكانها في زاويتك الهادفة (الكلام الساخن )
ليلة الاحد الماضي نامت جموع الشعب السوداني وهى حزينة حتى النخاع لهزيمة فارسها المغوار وفريقها المهاب .. هلال الملايين .. واقول بملء الفم كل الشعب السوداني عاش لحظات الحزن والاسى . ولو كان لدينا بالسودان معهد لقياس الرأي العام مثل معهد (قالوب ) الأمريكي في واشنطن لجاءت احصائياته وارقامه تؤكد وبالدليل القاطع أن اكثر من 70% من الجماهير تعشق اللون الأزرق وما تبقى من نسبة تتقاسمه بقية الأندية الأخرى.
لقد عاند الحظ الهلال في تلك الأمسية وهو الذي ظل مسيطراً على مجريات المباراة طوال شوطي المباراة واهدر رماته العديد من السوانح .. ولو صدقت المجنونة لخرج المريخ مهزوماً في الشوط الأول بما لا يقل عن اربعة اهداف .. حتى جماهير المريخ القليلة كانت تضع يدها في قلبها وهي مدركة تماما بأن الهلال هو سيد الساحة وصاحب البصمة في تلك المباراة لم يسدد المريخ نحو شباك المعز سوى ضربة الجزاء وهدف ضفر بالركبة وتسديدة راجي الذي لم يتعامل معها دفاع الهلال بوعي وذكاء .. غير ذلك دلوني على التسديدات أو التصويبات التي قام بها فريق المريخ نحو شباك الأزرق .. في الوقت الذي امطر فيه مهاجمو الهلال حارس المريخ جمال سالم بوابل من القذائف والتسديدات والتي افلح فيها هذا الحارس في التعامل معها بتغطية ومتابعة تامة.
في تلك الليلة أخي مبارك بكت حتى الغيوم التي كانت تمرح من حين لآخر على صفحة السماء الصافية .. والتمعت الدموع في عيون العذاري والاطفال والمحبين .. واكثر ما هزني وقد جلس بجانبي صبي صغير بصحبة والده وعند نهاية المباراة رأيت مسحة من الألم تكسو قسماته الوضيئة .. وهزمته دمعه حري غافلته فانسربت على خده في مشهد اكد صدق عشقه للأزرق وحبه الكبير لهلال الملايين.
الهلال في تلك المباراة كان يستحق النصر .. ولكن احياناً يلعب الحظ دوراً كبيراً في تغيير المسار .. وتعديل الاتجاه .. والجماهير العاشقة صفقت لفرسانها لانهم قدموا مباراة ودرساً في التكتيك والتكنيك لم يستطع المريخ ان يجاري به الهلال من حيث الاداء والتفوق المهاري.
الهلال سيعود شامخاً وقوياً وعاتياً عند اللقاء المرتقب القادم في نهائي كأس الممتاز. الهلال هذا المد الجارف .. وايقونة الفرح الشفيف يجمع بين دفتيه وداخل عباءته الزرقاء الكثير من صور الوفاء والحب ويشكل لوحة زيتية باهرة رسمتها انامل فنان ماهر .. يجيد العزف على اوتار القلوب انه حديقة وارفة وبين ظلالها الدافئة يمتزج فيها حنان الامومة بصدق المشاعر .. وبروعة الانتماء .. ودلال المحبين . باحلام الصبايا وامنيات العذاري الهلال قمر يضيء الملامح ويسكب عليها من ضوئه الناصع حليب الوفاء والانتماء ويدلق على الهامات عطر الانتصار والفرح النبيل .
عشاق اللون الأزرق لا تحزنوا فالفرح قادم بإذن الله على طبق من الجدية والاصرار والحزم والحسم .. ولقد فلت المريخ من هزيمة تاريخية ولكن .. هذه هي لغة المستطيل الاخضر .. وكما كتب الاخ الرشيد علي عمر في اليوم التالي للمباراة وبخط عريض .. عنتر قتلو اعمي .. ولقد صدق فيما قال.
حاشية .. عفوا أخي مبارك المقال كبير .. ولكن هذه هي الخواطر والصور تتداعي عندما نمسك باليراع ونكتب عن الهلال العظيم .
عميد (م) عبد الباقي الجيلاني
حاجة اخيرة
‭{‬ شكرا سعادة العميد الهلالابي الاصيل والانسان النبيل والقانوني الضليع ود الجيلاني فأمثالك لا يمكن ان يكون وصيفابي او ليمباوي.
حاجة خارج النص
‭{‬ استاذنا الصحفي المخضرم ميرغني ابوشنب لك التحية والتقدير علي شعورك النبيل فانت الوحيد من الاقلام المخضرمة لا زال قلمك قويا ومقروءا والدليل اختلاف الاراء حولك.. نشكرك وانت تواصل مسيرتك معنا بالدار كمؤسس وليس محررا ويكفي انك كنت احد رؤساء تحرير الدار في بداية عهدها.

الكاتب : مبارك البلال
الكلام الساخن – صحيفة الدار

‫2 تعليقات

  1. يا خوي الهضربة ليكم شنو؟؟ الكورة غالب ومغلوب !! خلو روحكم رياضية وتقبلوا الهريمة الواقعية ؟؟ النواح على الميت وتذكر محاسنة ونسيان مساويه لا يحيه؟؟مرات نغلبكم ومرة اغلبونا ويكون عادي جدا عشان نطور كورتنا!!! لكن التلاتة حلاتة ..حبة مع كل وجبة !! عشان الهضربة تخف….الوصيفابي المنتشي خير من الصفرابي المكتئب…الهلال عظيم لكن ما تشكر الراكوبة في الخريف..

  2. سوال لفيصل سيحة ورضا
    لماذا تجاهلتم خط الست ياردات الواضح فى الكاميرا واين يقف اللاعبين منه وقت لعب تراورى للكرة وقد اوقفتم المشهد عدة مرات والخط واضح جدا؟
    لماذا لم تستدلوا بهذا الخط فى تحديد الحالة ويحدد ذلك وجود تسلل ام لا وبصورة قاطعة؟ لم تذكروا الخط ابدا كمرجعية لماذا ؟
    ان كان غفلة فهى عدم كفاءة ان كان تعمد فهى خيانه للمهنة اخ رضا واخ سيحة