مقالات متنوعة

زرت اسمرا قبل خمسين عاما

زرت اسمرا قبل خمسين عاما
الاخ العزيز الذي افتقدناه كثيرا ايام عيد الاضحي المبارك لان(الكلام الساخن) سجل غيابا عن صفحات صحيفة الدار وسالنا عنه فقالوا لنا انه سافر الي اسمرا العاصمة الارترية وعاد بحمد الله سالما لكننا قرأنا له شكوي مرة من الميناء البري بالخرطوم الذي تردت به الخدمات وصار عذابا للمسافرين ومن المؤسف ان تباع تذاكر بصاته في السوق الاسود .. وشكي الاخ مبارك البلال من العذاب في مدينة تسني الارترية الحدودية.. والاجراءات المتبعة والخدمات السيئة في الفنادق والبعوض وعدم السماح بشراء شريحة الموبايل وكل هذا يجب ان تتم معالجته لان سفر السودانيين الي اسمرا يتزايد كل يوم .. لان دولة ارتريا تربطنا بها صلات طيبة ورئيسها المحبوب اسياسي افورقي له مكانة خاصة في بلادنا وقد سعدت والله مرة بالاستقبال الرائع الذي اعدوه له في مدينة بورتسودان عندما قام بزيارتها.. وقد كان ذلك متوقعا لان في مدينة بورتسودان والي تمام التمام اسمه ايلا.. وهو في مستوي كبر والي شمال دارفور الذي يوفر السكن المريح والوجبات الجيدة بلا مقابل لكل زوار مدينة الفاشر.
‭{‬ اسمرا التي تحدث عنها الاخ مبارك البلال هي اليوم بدون شك غير اسمرا التي زرتها عام 1961 قبل اكثر من خمسين عاما لكنني سافرت يومذاك بالطائرة وليس بالبص واقمت بمدينة اسمرا في فندق ممتاز وجدت به معاملة طيبة رغم انني كنت يومذاك في العشرين من عمري .. وبهرني طبعا جمال البنات وحلاوة الطقس طوال ساعات اليوم واقمت علاقات عديدة ووعدتهم بالعودة اليهم من جديد متي سمحت لي الظروف خاصة انه قد اعجبني انني وجدت عندهم مسجدا يحمل اسم امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. لكن بكل اسف كانت زيارتي تلك لمدينة اسمراء هي الاولي والاخيرة لانني عرفت الطريق الي اديس ابابا التي ظللت اقيم بها في فندق (ديب شبلي) الذي وجدت به مديرة ممتازة قالت لي انها كانت زميلة الدكتور كمال شداد في الدراسة بلندن .. وقد احتفلت بي في المطعم الصيني هي وزوجها لانني كما قالت تعتبرني سائحا مثاليا في تعاملي.. وهم هناك يخالون ان كل من يصل لبلادهم يبحث اولا عن البنات الجميلات .. ولفت نظرهم بدون شك انني ظللت احرص علي اداء الصلاة في ميقاتها ولقد لفت نظري في اديس ابابا ان المصلين يوم الجمعة يملأون المسجد بالداخل والخارج والذي يتاخر عن الوصول لا يجد له مكانا.
‭{‬واسمرا واديس ابابا لي فيها حكايات وحكايات.. وقد كنت ازور اديس ابابا بصورة مستمرة وقد جعلني ذلك احفظ الكثير من الكلمات بلغة الامهرا والتقري وكان لي صديق مطرب ذائع الصيب اسمه محمود احمد لا ادري ان كان لايزال علي قيد الحياة ام انه قد توفاه الله مثل زميله (تلاهون) الذي كانوا يطلقون عليه لقب مطرب الامبراطور هيلا سلاسي.. وقد جمعتني مرة جلسة مع تلاهون والمايو في منزل مدير الخطوط الجوية السودانية وقتذاك وكان معي زميلي الاستاذ المرحوم حسن مختار وناقشنا قضية الموسيقار بشير عباس مع تلاهون وكانت حول اللحن الذي اخذه تلاهون دون ان ياخذ الاذن من بشير عباس. وقد كانت لي في اديس ابابا صلات وعلاقات قوية .. وزياراتي للعاصمة الاثيوبية الساحرة زادت عن العشرين مرة .. والعملة المستعملة هناك هي البر .. والوجبة المفضلة لديها كانت الزغني ومنذ ان نشأت لم اتعامل مع السجائر والخمور.. واخال ان هذه محمدة ..ولولا ذلك لفعلت بدون شك مثل مافعل الرجل الذي قال الاستاذ مبارك البلال عنه انه عاهد ربه كذبا وبهتانا..!!

الكاتب : ميرغنى أبوشنب
يوميات أبوشنب – صحيفة الدار

‫2 تعليقات

  1. هل هذا المقال يحمل أى فكرة أو معنى أو فايدة للقارى ؟؟؟ ÷نه مقال فارغ .

  2. يا زول انت عاضيك كلب. ما ممكن مقال كامل مافيهو جملتين عندهم علاقة مع بعض.