احمد دندش

(النسخة الجديدة) لأفراح عصام.!


[JUSTIFY]
(النسخة الجديدة) لأفراح عصام.!

دائماً ما يتم تصنيفي وسط الكتاب الصحافيين المهتمين بالشأن الفني بأنني (صحفي ماعاجبو أي شيء)، وتلك صفة لن اتبرآ منها، ولكني سأعيد توازن كلماتها لتصبح: (صحفي مابتعجبو الفوضى ولا الابتذال)، فهي أنسب لوصفي- وإن كره بعض (حارقي البخور) و(أذيال) بعض الفنانين-.
بالمقابل انتقدت في حياتي الكثير من الفنانين، من بينهم الفنانة أفراح عصام والتي قلت مراراً وتكراراً في مقالات سابقة بأنها فنانة لاتمتلك أي طموح فني، وذلك من خلال اعتمادها على الظهور في (أغاني وأغاني) فقط، وذكرت كذلك أنها من المطربات اللاتي لا أثر لها ولا دور لها ولا حضور فعلي لها (جماهيرياً)، وبأنها كذلك مجرد فنانة (تلفزيون) لا أكثر ولا أقل.
كلماتي أعلاه وانتقادي في وقت سابق لأفراح عصام فسره بعض (الظرابين) على أنه استهداف لها، وإنني أحاربها لأنني صحفي لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً، بينما قاد بعض (حارقي البخور) حملات عديدة لإشعال نار الفتنة ما بيني وبينها من أجل (التودد) و(التقرب) إليها، مصورين لها أنني (عدو) يجب أن تحذر من حروفه، أما أنا فكنت في ذلك الوقت تحديداً أراقب ردة فعلها تجاه ما أكتب عنها، وهل ستنقاد خلف تلك الأحاديث (الخبيثة) أم ستعمل لتثبت لي ولجمهورها العكس وتقنعني كذلك بأنها فنانة تمتلك جمهوراً وحضوراً وأغنيات كذلك، وهذا السبب الأخير هو ما قادني أمس الأول لصالة سبارك سيتي لأشاهد (رد أفراح عصام) على ما كتبته عنها.
نعم…الدعوة التي تلقيتها من أفراح لحضور الحفل لم أصنفها ضمن (دعوات الفي آي بي) ولكنها دعوة صنفتها فوراً بأنها (رد) على مقالاتي الصحيفة، لذلك كان من الطبيعي أن أكون في مقدمة الحضور.
بصراحة، وبلا تنميق للحروف، أصدقكم القول أنني اندهشت خلال ذلك الحفل، وأعجبت جداً بـ(أفراح عصام) في (نسختها الجديدة)، تلك النسخة المتوازنة والثابتة والجريئة جداً والـ(مذاكرة كويس)، وأقول (المذاكرة كويس) لأن أفراح جاءت لذلك الحفل وهي تدرك تماماً ماذا تريد، فقدمت أغنياتها الخاصة بثبات، ورددت المسموع بجراءة وتحدٍ، فاستحقت كل ذلك التصفيق الذي ضجت به الصالة لها.
أكثر ما أعجبني خلال الحفل هي فرقة أفراح الموسيقية، تلك الفرقة المميزة والمبدعة جداً والتي يتقدمها العازف المميز وضاح، إلى جانب الاختيار الموفق لأفراح للأغنيات التي تتناسب مع صوتها، وتلك أيضاً خطوة صحيحة، فكثير من الفنانين يقومون حتى هذه اللحظة بترديد أغنيات أكبر من أمكاناتهم بكثير.
للأمانة…شاهدت أمس الأول (نسخة جديدة) من أفراح عصام أتمنى أن تواصل على ذات النهج والإبداع، فهي وضعت قدماً في الطريق الصحيح، وسيصبح من المؤسف للغاية أن تعيد وضعية ذات القدم إلى مربعها الأول.
شربكة أخيرة:
غداً أحدثكم عن حفل طه سليمان الجماهيري بالمسرح القومي، وأقصّ عليكم تحديداً فائدة ذلك الحفل الذي جاء في مصلحة طه، خصوصاً وهو يزيل عنه الكثير من (المخاوف) بشأن الحفلات الجماهيرية التي ظل يقاطعها لسنوات، حابساً نفسه داخل (صالات الأعراس)، انتظرونا
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني


تعليق واحد

  1. إعتبر نفسك من اليوم مضاف لشلة (صحن الفول)، إنت قايل راسنا فيهو (قنبور)