دبي تعرض استضافة الأمم المتحدة

أبدت حكومة دبي استعدادها الكامل لاستضافة مقر الأمم المتحدة على أرضها إذا أرادت المنظمة الدولية نقل مقرها من مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، وذلك في إشارة إلى أن طموحات الإمارة الخليجية لا تزال كبيرة رغم مشكلات المديونية التي تواجهها.
وأعلنت حكومة دبي في بيان “استعدادها الكامل لاستضافة مقر منظمة الأمم المتحدة على أرضها حال اتخاذ القائمين عليها قرارا بنقل مقرها القائم حاليا في مدينة نيويورك”.
وجاء عرض حكومة دبي بعد أيام من مقال مشترك كتبه أكاديمي ومستثمر عقاري في الموقع الإلكتروني لمجلة فوربس الأميركية طالب فيه الأمم المتحدة بنقل مقرها إلى دبي.
وقال مصدر مسؤول في حكومة دبي إن ذلك العرض “يأتي في إطار سعي دولة الإمارات الدائم للاضطلاع بدورها الكامل كعضو فاعل ومسؤول في الأسرة الدولية وعملها على إيجاد البدائل الملائمة التي تساهم في تعزيز مسيرة العمل الدولي المشترك وانطلاقا من مكانتها كمركز ذي ثقل إستراتيجي على المستويين الإقليمي والدولي”.
وكتب الباحث في المستقبليات الحضرية بجامعة تشابمان جويل كوتكين، و-والخبير في الشؤون العقارية بجامعة كاليفورنيا روبرت جيه كريستيانو، مقالا في فوريس بعنوان “نقل مقر الأمم المتحدة إلى دبي قرار منطقي”.
وقالا في المقال إن “نيويورك ستتخلص من واحد من أسوأ مشاريعها الخيرية الزائفة، ودبي ستجد سكانا جددا لشغل أبراجها الشاغرة”.
ووصفا مقر الأمم المتحدة بأنه “مصدر وجع لأنه لا يدفع أي ضرائب ويزعج سكان نيويورك المجدين في العمل بأناس كسالى مغرورين ومتعجرفين لا يحترمون قوانين المرور”.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات الخميس عن مصدر في حكومة دبي قوله إن الإمارة ترحب بفتح “قنوات الحوار مع القائمين على المنظمة الدولية لإطلاعهم على ما يمكن أن توفره دبي من إمكانات ومميزات من شأنها ترجيح كفتها بوصفها الخيار الأمثل من بين الخيارات الممكنة لنقل المقر الحالي للأمم المتحدة إليها في حال التوصل إلى قرار نهائي بهذا الصدد”.
ونوه المصدر بأن دبي “تمتلك من المقومات ما يؤهلها لكي تكون البلد المضيف للمقر الرئيسي للمنظمة العالمية سواء من ناحية موقعها الجغرافي الذي يتوسط العالم، أو من ناحية البنية الأساسية الرفيعة المستوى التي تعزز من قيمة هذا الموقع، خاصة مع امتلاك دبي واحدة من أرقى شبكات النقل الجوي والبحري والبري في العالم، مما يجعل من المدينة نقطة التقاء مهمة يسهل الوصول إليها من كافة أنحاء الأرض”.
وافتتح حاكم دبي في وقت سابق من هذا الشهر برج خليفة أعلى مبنى في العالم.
وكتب كوكتين وكريستيانو في مقالهما “دبي شيدت بالفعل ما يشبه عاصمة عالمية في القرن الحادي والعشرين”.
وكانت دبي -التي لفتت انتباه العالم بمشروعاتها العقارية المترفة- أصابت الأسواق العالمية بدوار في نوفمبر الماضي عندما قالت إنها ستسعى إلى اتفاق لوقف المطالبة بسداد ديونها التي تقدر بمليارات الدولارات.
صحيفة السوداني