محمود الدنعو

البابا في المسجد الأزرق


[JUSTIFY]
البابا في المسجد الأزرق

بالقرب من معاقل تنظيم الدولة الإسلامية داعش فى العراق وسوريا جغرافيا أدى البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الصلاة جنبا إلى جنبا مع مفتي إسطنبول رحمي ياران فى المسجد الأزرق بإسطنبول، وبعيدا عن داعش جغرافيا ولكن قريبا آيدلوجيا شنَّ مسلحون مجهولون هجوما باستخدام قنابل وأسلحة نارية على مسجد في مدينة كانو، أكبر مدن شمال نيجيريا، واستهدف الهجوم المصلين خلال صلاة الجمعة، وأوقع نحو 120 قتيلاً وعشرات المصابين.

البابا خلع نعليه عند دخوله المسجد الأزرق، وأحنى رأسه متمتماً بالصلوات لبضعة دقائق، فيما وصفه المتحدث باسم الفاتيكان بلحظة “تضرع صامته للرب”.

وقال المتحدث باسم الشرطة النيجيرية إيمانويل أوجيكو إن “انتحاريين فجرا عبوتيهما الناسفتين أمام المسجد الكبير في كانو، ثم فتح مسلحون النار على المصلين أثناء فرارهم”.

وأطبق البابا يديه خشوعاً داخل المسجد لمدة دقيقتين وهو مغلق العينين، في حين كان مفتي إسطنبول الأكبر رحمي ياران يصلي إلى جانبه.

وقالت الشرطة النيجيرية إن نحو 15 مسلحاً شاركوا في الهجوم على المسجد، وإن الناس الغاضبين تمكنوا من قتل أربعة منهم في حين هرب الباقون.

ويقع المسجد بجوار قصر أمير كانو محمد السنوىسي ثاني أعلى مرجعية إسلامية في البلاد، لكنه لم يكن موجوداً في الموقع أثناء الهجوم. وكان السنوسي دعا في خطبته الأسبوع الماضي الناس إلى حمل السلاح ومقاتلة جماعة بوكو حرام المسلحة التي لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.

وافتتح المسجد الأزرق واسمه الرسمي جامع السلطان أحمد في عام 1616، وهو الأشهر في تركيا ويقع في قلب الحي القديم في إسطنبول.

وتأتي تفجيرات مسجد كانو بعد تفجير بمسجد في مدينة مايدوغوري شمالي شرقي البلاد الجمعة الماضية، وقبل ذلك بخمسة أيام قتل أكثر من 45 في تفجير نفذته امرأتان في المدينة ذاتها.

وأمام مضيفه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، دعا البابا تركيا إلى أن تكون نموذجا لـ (الحوار بين الأديان) من أجل تطويق التهديد الأصولي على حدودها، كما شدد على واجب حماية الحرية الدينية عبر منح (الحقوق نفسها) لكل المواطنين أيا تكن دياناتهم. من جانبه قال أردوغان إن “الأحكام المسبقة تزداد بين العالمين الإسلامي والمسيحي. الإسلاموفوبيا تشهد نموا خطيرا وسريعا. علينا أن نعمل معا ضد مصادر التهديد التي تلقي بثقلها على عالمنا وهي انعدام التسامح والعنصرية والتفرقة”.

وتوعد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بـ “عدم ادخار أي جهد” في سبيل القبض على المسؤولين عن الهجوم على المسجد الكبير في كانو، ووصف جوناثان العملية بأنها (حاقدة ودنيئة) حيث إطلاق نار استهدف مصلين كانوا يؤدون صلاة الجمعة.

[/JUSTIFY] محمود الدنعو – العالم الآن
صحيفة اليوم التالي