ماهو المطلوب من أحمد الصادق.؟
كنت حريصاً على تلبية الدعوة التى وصلتني من الفنان الشاب أحمد الصادق لحضور حفلة الجماهيري بالمسرح القومي مساء أمس الاول، وذلك لأسباب عديدة أولها انني كنت بحاجة ماسة للوقوف على آخر نقطة وصل اليها ذلك الفنان الشاب فيما يتعلق بجماهيريته، اضافة الى الكثير من المعلومات التى كنت اود أن استقيها بنفسي من داخل ذلك الحفل والذي خرجت منه ببعض النقاط.
اولاً: جماهيرية الفنان أحمد الصادق لا زلت بخير، وذلك من خلال الحضور الكبير لذلك الحفل والذي بلغت فئات الدخول اليه (30) جنيها، مع الاخذ في الاعتبار أن الحفل اقيم في آخر ايام شهر نوفمبر، اي في وضع ربما لا يسمح للكثيرين باقتطاع تذاكر الدخول بسبب الظروف المادية السيئة التى يمر بها الكثيرون في مثل تلك الايام.
ثانياً: (صوت) الفنان أحمد الصادق يتعرض لبعض المشاكل، لكنها ليست مشاكل (مخيفة)، واتضح ذلك من خلال ادائه لبعض الاغنيات خلال الحفل بصورة مميزة وبدرجة كبيرة من الابداع، ونصيحتي لأحمد أن يهتم اكثر بصوته خلال الفترة القادمة، وان يعمل جاهداً على الابتعاد عن كل ما يمكن أن يؤدي الى إضعاف ذلك الصوت الذى يعتبر من الاصوات المميزة جداً التى ظهرت مؤخراً.
ثالثاً: عودة العازف ابراهيم الدسوقي للفرقة منحت أحمد الصادق الكثير من الثقة بنفسه، الى جانب منح الفرقة نفسها القاً مختلفاً ومميزاً، فذلك الشاب من الموسيقيين البارعين جداً واصحاب الابتكار والتجديد، واعتقد انه ساهم بدرجة كبيرة في إنجاح مشروع أحمد الفني.
رابعاً: قدم أحمد الصادق خلال الحفل عدداً من الاغنيات الجديدة وتلك محمدة وخطوة تحسب للشاب، لكنه بالمقابل اهمل اغنيات خاصة اخرى عديدة اسهمت في تقديمه للجمهور ومن بينها: (الناس ظروف) و(من شدة الشوق) و(سافري تصحبك السلامة) و(القطار) وغيرها، واظن أن على أحمد عدم إهمال مثل تلك الاغنيات لأنها وببساطة (اغنيات جمهور).
خامساً: قام أحمد خلال الحفل بتقديم عدد من الاغنيات المسموعة من بينها (حبيب قول لي راجع)، وبغض النظر عن استقبال الجمهور لتلك الاغنية من عدمه، اظن أن على أحمد التركيز اكثر في اغنياته الخاصة فهي التى تميزه، وهي التى صنعت له كل ذلك الجمهور، ويجب عليه منذ اليوم أن يتفرغ لها وأن يترك الاعمال المسموعة والتى تعرض بسببها للكثير من المشاكل القانونية في فترات متقاربة جداً.
سادساً: ادوات الصوت بالفرقة تحتاج للمراجعة العاجلة، خصوصاً مسألة توزيع الصوت في المكان، الى جانب ضرورة الاهتمام بـ(وزن) اصوات الآلات بحيث لا تطغى احداها على الاخرى، وهذا الشيء تحديداً حرمنا من الاستمتاع بمهارات عازف الفلوت البارع ناجي.
جدعة:
حاصرني عدد من معجبي الفنان أحمد الصادق خارج المسرح بعد نهاية الحفل، وسألني بعضهم عن رأيي في الحفل بكل صدق، فأخبرتهم انه حفل جيد، وانهم جمهور مميز و(شرس) ويتفاعل مع مطربه بالكثير من الاحاسيس، لكن لم انس بالطبع أن اخبرهم بضرورة أن يقفوا خلف مطربهم بشيء من المسؤولية وان يصنعوا لأنفسهم بصمة مختلفة عن بقية الجماهير، تماماً كـ(الحواتة) الذين صاروا اليوم الجمهور الوحيد الذى يقدم الكثير من الخدمات الانسانية للمواطن السوداني، وبذلك استطاعوا أن يمنحوا كل الناس انموذجاً حقيقياً في معنى أن تكون جمهوراً يصفق بيد، ويمد يدن العون للمحتاجين بيد أخرى.
شربكة أخيرة:
كل الناس تتسابق لاعتلاء القمة…لكن من يصل هو الاكثر (اجتهاداً) والاقل (إحباطاً
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني
[FONT=Arial Black][SIZE=5]يا احمد دندش ما هى مؤهلاتك الموسيقيه التى تجعلك تقول مثل هذا النقد ,, في الصوت ,, وأصوات الآلات الموسيقيه ,, وتوزيعها ,, ولاالحكايه صلبطه ساى ,,[/SIZE] [/FONT]