منى سلمان
حكاية مرة كراعا حارة

وكثيرا ما يلجأ الأزواج الى التحايل على القانون ومحاولة الحصول على إلغاء لصحة إحدى الطلقات، وذلك عندما يصل عددهن إلى ثلاثة ويجد الزوج إنه مواجه بخطر اللجوء إلى (المتيسين) لتحليل العودة لزوجته ومنع تحطم الأسرة – ونبقى – في إفتعال الأعذار المبطلة لوقوع الطلاق ونسمع توسلات للفقهاء والعلماء مثل:
والله يا مولانا .. أنا وكت طلقتا كنت سكران (لط) وما واعي !
أو
أنا وكت رميت اليمين .. – حرّم – كنتا زعلان لمن غبيت من شدة الزعل .. وبقيت ما واعي بالبقول فيهو !!
يعتقد بعض الفقهاء أن شدة الغضب التي تفقد المرء صفاء الذهن تشابه حالة فقدان الوعي والتركيز المصاحب للسكر والجنون وبالتالي يكون حكمها كحكمهما في عدم صحة وقوع الطلاق من الزوج الواقع تحت تأثير إحدى هذه الحالات … رغم مجاهدتي في عدم إدخال وجهة نظري الشخصية في إمور فقية بحتة ألا إني غايتو شايفة إن أي قرار بالطلاق في غيبة الشهود أو خارج نطاق المحكمة والتي لا يلجأ إليها إلا من فاض به الكيل وقام بحسم أمره أقول – أن هذا القرار سيكون ناتج عن شدة الزعل وعدم الوعا أو زي ما قال ود اللمين (كلام زعل .. إنت ما بتقصدو!!).
– سمعت قصة طريفة عن زوج فكر في طلاق زوجته لعتقاده الجازم بأنها (زولة كج)، فعندما فاض به الكيل وغلبو الصبر ذهب إلى المحكمة حتى يطلّقها طلقة باينة بينونة كبرى .. أكبر من عين الشمس ليرتاح من نحسها …
وقف امام القاضي وحكى اسباب ودوافع الطلاق حتى (طق خشمو وقال كرب) … بينما وقفت زوجته صامتة و(وشها يلعن قفاها) دون أن تنطق بكلمة .. قال الزوج:
تصور يا سيادة القاضي .. اول يوم شفتها فيهو كان لما جات زيارة لبيت جيرانا .. صراحة عجبتني شديد، قمتا وقفت عربيتي جنب الباب ومشيت أتلبد من بعيد عشان أشوفا كويس، لكن في ثواني جات عربية الوساخة راجعة حركة ورا وهرست عربيتي .. ويوم اهلي مشوا يخطبوها .. أمي جاتا سكتة وماتت في الطريق قبال ما يصلوا بيها المستشفى .. ولمن كنا مخطوبين كنت كل مرة امشي معاها السوق عشان نجهز للعرس يلموا فيني ناس المرور.. وهاك يا مخالفات .. التلاتين ألف ورا التلاتين ألف .. لمن جيبي إنقدّا !
أها ده كلام طبيعي يا سيادة القاضي؟!
ونسيت ليك البلاء .. يوم العرس قامت حريقة في بيت الجيران ، والنار وصلت بيتنا وقرضت نصو قبال ما يطفّوها .. طبعا كنا مافيشين .. كل الناس مشوا الحفلة في النادي
وبعدين أخوي الكبير لاحظ إنو كلما يجي يزورنا مع مرتو تحصل بيناتم شكلة لي رب السماء ويرجّعا بيت أهلا … والله أهلي كلهم قالوا لي مرتك دي (كج) وكراعا الحارة هي السبب في المصائب النازلة فوق راسنا ترخ ..
صدق يا سيادة القاضي .. أنا شايف إنو زوجتي تمام التمام وفيها كل الصفات البتمناها أي شاب .. لكن غايتو أقول ليك شنو ؟ من عرستها بديت ألاحظ إنو حالتي المادية في تدهور وإنو مرتبي بقى ما بيكفي مصاريف الشهر، لغاية ما أمبارح دي قاموا رفدوني من وظيفتي فجأة لا يدي لا كراعي .. أها قمتا قررت إني ما أخلي المرة دي على ذمتي يوم واحد زيادة وجيتك عشان تحلّني منها !!
حاول القاضي أن يقنعه بأن كل هذه الحوادث طبيعية لا دخل للزوجة المسكينة فيها، وأن تشاؤمه منها غير منطقي، فغادر الرجل قاعة المحكمة مع زوجته بغير اقتناع وقد بيّت النية بـ (بت أم عفنة) وذلك بأن يشوف ليهو شاهدين ويخلّص نفسو بمعرفتو، ولكن قبل أن يصل إلى الباب تسلم القاضي خطاب بإعفائه من الخدمة .. فعاد ونادى عليه وهو يقول:
أقول ليك يا زول .. أسرع تعال النطلّققك منّها !!!
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com



الكريمة منى لك التحية على هذه القصة الجميلة وانت روائية ممتازة وعندك ملكة جيدة إلا ان الذي ينقص مقالاتك استخدام الكلمات السودانية البحتة التي غير معروفة لغير السودانيين كما ذكرت لك في تعليقي السابق فمثلا هذه الكلمات والعبارات: (قرضت نصو) (وكت) ( إلا أني غايتو شايفة) ( أمبارح) وغيرها من الالفاظ السودانية ولكي تكون روائية على مستوى العالم العربي فلابد من الخروج من المحلية البحتة مع تمنياتي لك بالتوفيق
هذه قصة جميلة بحق ونشكر الاستاذة منى عليها كثيراً… وعلى الرغم من أنها تحكي عن وقوع الطلاق لأسباب صعبة ومنطقية بحسب ثقافتنا وإيماننا بتسمية الشخص (النحس) (كج) إلا أنها تذكرني بقصة أخرى كتبها الدكتور محمد سعيد الحسين تحكي عن أسباب طلاق أخرى سهلة ويسيرة لكنها حصدت ملايين الأرواح ودمرت دولاً بأسرها فأترككم مع القصة
((( تزوجا بعد قصة حب عنيفة دامت لسنوات.. عارضت هي جميع أهلها لأجله، وعارض لأجلها كل الناس.. وانتصر الحب أخيراً.. وعاشا معاً في بيت جميل، عملا معاً بجهد وكد لضمان المستقبل.. كانا معاً في كل شيء.. في السفر، في العمل، في الأفراح والأتراح.. لم يفترقا أبداً.. قيل عنهما: أنهما روميو وجوليت المنتصران، أنجبا أبناء وبنات.. وبعد عشر سنوات من الهناء والسعادة تحطم المجداف وغرق القارب وضاع طوق النجاة.. وهزم الحب شر هزيمة، وحل الخصام محل الوئام وضاع كل شيء.. لم يفلح أحد في الوساطة ورأب الصدع بينهما..
هذه الواقعة كنت شاهداً عليها بكل تفاصيلها التي تروى والتي لا يمكن البوح بها، وسأقول لك السبب بعد قليل.
قامت حرب البسوس بسبب ناقة شربت من ماء غير ماء القبيلة واستمرت لسنوات طويلة أزهقت فيها آلاف الأرواح البريئة، كما نشبت حرب داحس والغبراء بين عبس وذبيان لأن فرساً سبقت أخرى، وأتت الحرب العالمية الأولى على الأخضر واليابس بسبب زواج ولي عهد النمسا: الأرشيدوق فرانز فرديناند من الكونتيسة صوفيا الأقل مكانة من الأمير.. وقتل أكثر من عشرين مليون إنسان في تلك الحرب عدا الدمار والأرامل واليتامى والثكالى.
أما قصة بطلينا المهزومين فكانت بسبب زيارة قاما بها لإحدى العائلات الصديقة حيث قال الزوج: شكراً لكم على هذا العشاء الذي لم أتذوق مثله في حياتي!! وهنا ثارت الزوجة وكثر الكلام وتدخل الناس ما بين مثير للفتنة وما بين مصلح ولكن قضي الأمر وانتهى كل شيء، ومعظم النار من مستصغر الشرر)).
:lool: :lool: :lool:
اختي المنينه بت عشه ام الرير اسم حل لهذا الرجل يدبل فيها بي بنت عمر تسعة عشر
حلوه يعني عكسها في كلو نضع الخير امامنا تحياتي
شوفى اهمية المراة – معنى حديث شريف – يتاثر الرزق بثلاث اشياء
المراة – والدار – والخيل –
ابغض الحلال عند الله الطلاق – اذا تاثر الرزق وكان سببه المراة فعليه ان يتزوج مرة اخرى وليس طلاقها – واذا تاثر بالدار عليه الرحيل اوبيع الدار وكذلك الخيل التى فى ناصيتها الخير الى يوم القيامة
الزوج والزوجه هم اعلم بحدوث الطلاق اكثر من رجال الدين فالطلاق ليس لفظ انما نية
اما هذه المصائب التى ذكرتيها فاظن المراة برئية منها
أم الـــــرس نهاركـ سعيد وألف لاباس عليك , بالمناسـبة مافــي حاجة لي رمضـان , نسال الله ان يبلغنا والجميع اياه , ولك ودي .
خارج النص : سؤالي بتاع امس مارديتي علية …………
الزواج مسئولية كبيرة وشراكة مقدسة ، والاختيار التوافقي بين الزوجين من حيث المستوى التعليمي والاجتماعي والثقافي بينهما من اهم الاسباب التي تودي لقيام واستمرار الاسرة والحكمة من كل الزوجين مطلوبة فهما في مركب واحد تعترضه كثير من العواصف خاصة نحن في زمن حدثت فيه كثير من المتغيرات ، والمراة التي كراعها حارة لهذا الرجل هو السعي للتنصل من المسئولية ووضع فشله على هذه المسكينة فيحكى أن رجلا طلق زوجته وتدخل الأجاويد لحل المشكلة ولما عرفوا ان الزوج متهرب من المسئولية قالوا للمرأة ان تعتذر له وتقول سافة التراب فلما قالتها لم يجد الزوج بدا من الافصاح عن تنصله فقال لهم بعد ما فكيت الفروطية من عنقي دايرن تاني تعقدوها في رقبتي وكثير من امثال هذا في مجتمعنا ، ولكن بت سلمان ما تفرحي كثير بتحميلي على الرجال فهناك كثير من بنات حواء يخلقن المشاكل من مافي ولا يراعين العشرة التي جمعت بينهما بالسنين وتصرح لادنى خلاف إنها كانت صابرة الزمن دا كلو عليهو وأنها ما شافت يوم واحد سعيد في حياتها معه وانها ضحت بشبابها من اجله وانها وانها 000000000000000000
the best thing 😮