بيانات ووثائق

سفارة السودان لدى أثيوبيا في بيان لها: تحركات المحكمة الدولية المشبوهة ضد السودان تسعى لنسف الاستقرار بالبلاد


[ALIGN=JUSTIFY] أصدرت سفارة جمهورية السودان لدى أثيوبيا بيانا صحفيا حول إدعاءات محكمة لاهاي التي طالت السيد/ رئيس الجمهورية وفيما يلي تورد سونا نص البيان شهدت الايام الماضية تحركا مشبوها من قبل المحكمة الجنائية الدولية يسعى للنيل من رموز السودان الوطنية في محاولة يائسة لنسف الاستقرار ومجهودات السلام والاعمار التي انتظمت السودان ، وتعلمون الساحة السودانية قد شهدت مؤخرا العديد من التطورات الهامة في ظل التسوية السياسية حيث إتفق شريكا الحكم على حل قضية أبيي هذه المعضلة التي يحاول البعض اختطافها وتدويلها كما أن التعاون بين السودان والمجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يمضى فى احسن حالاته في دارفور ، كما أجيز قانون الانتخابات باجماع غير مسبوق بين القوى السياسية ، كما انحازت الكثير من القوى السياسية الكبيرة والحية في الساحة لمشروع التراضي الوطني الذي جمع الساحة السياسية حول الأجندة الوطنية. إن الخطوة المشبوعة التي تنوى المحكمة الجنائية ومدعيها العام أن تقوم بيها لهي حلقة من حلقات التآمر وخطوة في سيناريو تفكيك النسيج السوداني وزرع الفتنة وضرب الوحدة الوطنية واتفاق السلام الشامل وإتفاق أبوجا واتفاق الشرق وضرب التنمية الاقتصادية ومشروع النهضة الزراعية الذي انتظم البلاد ، إن استغلال بعض القوي الخفية للمؤسسات الدولية العدلية والقضائية وتسخيرها لخدمة الأجندة السياسية لهو أمر خطير على مبدأ سيادة الدول ونذكر في هذا الصدد بأن مبدأ الولاية القضائية العالمية هو قضية مثيرة للجدل ولا يوجد مفهوم أو تعريف دولي متفق عليه بشأنها من الجمعية العامة للأمم المتحدة أو من المحكمة الجنائية الدولية حتى هذه اللحظة ونشير هنا الي قرارات قمة شرم الشيخ الأخيرة القرار رقم Assembly/AU/Dreft/ddec.07(XIII) REV.1 بشأن إنتهاك مبدأ الولاية القضائية والذي يشير بوضوح الي أن سوء استخدام الاتهامات ضد القادة الافارقة سيؤدي بلا شك إلى عدم الاستقرار والذي سليقى بظلاله السالبة على النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلاقات الدولية للدول الافريقية. إنطلاقا من كل ذلك فإن الخطوة الأخيرة ترمي بلا شك إلى أهداف ستكون مدمرة على القضايا الآتية: أولاً : استقرار السودان ووحدته الوطنية. ثانياً : إنهيار خطوات السلام في جنوب السودان وغرب السودان وشرق السودان ، وإنهيار الحوار السياسي الذي إنتظم الساحة الوطنية. ثالثاً: التأثير على الجوانب الإنسانية للنازحين واللاجئين ومشروع العودة الطوعية بدارفور والعمل الإنساني بصورة عامة. رابعاً : التأثير على جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي راعيا السلام في السودان عامة ودارفور بصفة خاصة. في الختام إننا على ثقة بأن أبناء افريقيا وأصدقاء السودان أحرار العام سوف لن يخذلوا السودان بل افريقيا لوقف هذا العبث ومخططات الاستعمار الجديد الذي بدأ باستهداف رموز وأبناء القارة وقادتها الأحرار. أديس أباب 14 يوليو 2008م
سونا [/ALIGN]