محمود الدنعو

حمي الانتخابات الإسرائيلية


[JUSTIFY]بدأت حمي الانتخابات التشريعة الإسرائيلية المقرر لها السابع عشر مارس القادم، حيث أعلنت منظمتان إسرائيليتان غير حكوميتين الجمعة أن إسرائيل ستبني 450 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية مواصلة بذلك حكومة نتنياهو تجاهل اعتراض الولايات المتحدة واستنكار المجمتع الدولي كافة لمواصلتها التوسع في البناء الاستيطاني.

ونددت القيادة الفلسطينية بالقرار معتبرة أنه (جريمة حرب). وقال واصل أبو يوسف أحد المسؤولين في المنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية “أنها جريمة حرب يجب أن تحمل المحكمة الجنائية الدولية على النظر في ملف المستوطنات”.

حكومة نتيباهو أقدمت على هذه الخطوة التصعيدية كمناورة انتخابية لنتنياهو الطامح إلى كسب أصوات المستوطنين في ظل تنافس محموم مع الأحزاب اليمينة.

وطرحت السلطات الإسرائيلية الجمعة طلب استدراج عروض من أجل توسيع مستوطنات قائمة في أربع نقاط في الضفة الغربية. وسيتم إنشاء 156 مسكنا في الكانا و114 في آدم و102 في كريات أربع و78 في الفا ماناشي، كما قال مرصد القدس الدنيوية المعارض للاستيطان ومنظمة السلام الآن.

نيتاهو يريد إقحام موضوع الاستيطان بجانب الملف الأمني في صلب الحملة الانتخابية، وقد سجل الاستيطان الإسرائيلي ومصادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة أرقاما عالية خلال العام الماضي، حيث صودرت بقرارات عسكرية آلاف الدونمات من الأراضي، في حين سجلت جهات رسمية عطاءات ومصادقات على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية وكان وقف الاستيطان أحد الشروط التي وضعتها القيادة الفلسطينية مقابل استئناف المفاوضات، لكن الجانب الإسرائيلي واصل الاستيطان خلال وبعد الشهور التسعة التي حُددت للمفاوضات وانتهت أواخر أبريل من العام الماضي.

نتنياهو في السبيل الفوز بولاية رابعة لن يكترث إلى الانتقادات الأمريكية والدعوات الأوروبية المتكررة بوقف الاستيطان ويتزامن التصعيد الاستيطاني مع تسخين في جبهة المواجهة مع حزب الله، حيث توعد نتنياهو في اجتماع وزاري مصغر إلى أن “يدفع الذين يقفون وراء الهجوم الثمن كاملا”، محملا الحكومتين اللبنانية والسورية “عواقب الهجمات التبي تنطلق من أرضيهما نحو إسرائيل”.

ورمزية استهلال نتنياهو حملته الانتخابية من زيارة بزيارة مستشفى رمبام في حيفا لزيارة جرحى عملية حزب الله في مزارع شبعا، تشير إلى أن الملف الأمني سيكون من أهم أجندته الانتخابية رغم أنه مواجهة بتداول وسائل الإعلام لقضية تربط اسم زوجته بتجارة غير مشروعة في زجاجات مرتجعة.

وأشارت أحدث استطلاعات الرأي حول توقعات الانتخابات إلى تقدّم معسكر يسار الوسط هرتسوغ وليفني على رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو بثلاثة مقاعد. ويشير التقرير إلى حصول تحالف حزبي (العمل) اليساري بقيادة هرتسوغ وحزب (هتنوعا) الوسطي بقيادة ليفني الذي بات يعرف بمصطلح (المعسكر الصهيوني) على 26 مقعدا، فيما يحصل حزب الليكود اليميني على 23 مقعدا.
[/JUSTIFY]