المنتدى الفرنسي – الأفريقي
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في افتتاح المنتدى الفرنسي – الأفريقي الذي يعقد في باريس حالياً أن “أفريقيا تعد أولوية بالنسبة إلى فرنسا”.
وأكد فابيوس رغبة السلطات في دفع الشركات الفرنسية نحو المساهمة في شكل أكبر من أجل نمو أفريقيا التي حقق اقتصادها نمواً سنوياً بمتوسط 5% في العقد الأخير.
وأشار وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان إلى أن أفريقيا تغيرت بإيقاع أسرع بكثير مما يتخيله الفرنسيون، لذلك شدّد على ثقته في “قدرتها على النمو، لكن فوق كل شيء نعتقد أن فرنسا تحتاج إلى أفريقيا”.
وأعرب وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسفه لأن فرنسا لا تتجه (في المسار) نحو الهدف الذي تحدث عنه هولاند منذ أكثر من عام، حين دعا إلى مضاعفة التبادل التجاري بين فرنسا والبلدان الأفريقية.
المنتدى الفرنسي الأفريقي سينقل التعاون بين فرنسا وأفريقيا من الأطر السياسية والأمنية إلى آفاق التعاون الاقتصادي الذي يجسد نماذج جديدة للتعاون الدولي بين فرنسا وأفريقيا، ويساهم في خلق دينامية اقتصادية جديدة، بإطلاق المؤسسة الفرنسية – الأفريقية من أجل التنمية، وهي أهم محاور التعاون المنشود بين فرنسا والقارة الأفريقية التي وجدت مؤخرا ضالتها في الشراكات من أجل التنمية والاستثمار مع دول الشرق الآسيوي الناهضة اقتصاديا، بينما تراجعت المستعمرات الغربية للقارة واقتصرت على الجوانب السياسية والأمنية على أهميتها.
إذن المنتدى الفرنسي الأفريقي يأتي للتأكيد على الأولويات الاقتصادية في العلاقات الفرنسية الأفريقية بعد أن أكدت فرنسا في أكثر من مناسبة ومنتدى على الأولويات السياسية والأمنية، وآخرها القمة التي عقدها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ديسمبر من العام 2013 حول قضية الأمن في القارة الأفريقية، وهو الموضوع الذي يشغل فرنسا حاليا ويغطي على علاقاتها وانخراطها في أفريقيا، حيث أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مؤخرا أن فرنسا تدعم (بطريقة لوجستية وعملانية) القوات الأفريقية المشاركة في قتال جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية، وذلك عبر تزويدها بالوقود والذخائر خصوصا. وقال أيضا إن “فرنسا تدعم بطريقة لوجستية، تدعم بطريقة عملانية، عبر تزويد هذه القوات الأفريقية التي تحارب الإرهاب بالوقود وأحيانا بالذخائر”.
[/JUSTIFY]