منى سلمان

الرجال .. لا يفوتوا ولا يموتوا


[ALIGN=CENTER]الرجال .. لا يفوتوا ولا يموتوا ! [/ALIGN] على أخيرة (حكايات) شدني خبر طريف عن انتفاضة شرذمة من النساء المغبونات، وتمردهن على سلطة الرجل في كينيا، وشروعهن – على طريقة قلع الإيد – بموافقة الحكومة، في انشاء قرية خاصة بالنساء، تكون الأقامة فيها حصرية للجنس الناعم، ولا يدخلها عليهن (مذكر) ولو كان مجرد تيس أو ديك، وذلك بعد أن (كتر) عليهن وفاض بيهن بسبب معاناتهن من سؤء معاملة الرجال !!
سرحت بخاطري وراء عبقرية الفكرة، وتخيلت شكل العيش في بيئة صحّية منزوعة النكد وخالية من المنغصات، ولكن سرعان ما هززت رأسي لأطرد خيالات الأماني السندسية، وزجرت نفسي بمقولة حبوباتنا عندما يواجهن بخطب جلل لا يقدر على مواجهته سوى الصناديد:
يا يمة .. ان شاء الله الرجال لا يفوتوا ولا يموتوا !
يعتقد بعض المقرضين القاعدين في حلوق النساوين زي شوكة الحوت لا بتنبلع ولا بتفوت، أن المرأة تحمل هم ومسئولية نفسها حتى تتزوج، ثم تلقيها فوق ظهر الرجل فيحملها عنها من الزواج وحتى الممات !!
بينما في الجهة المقابلة، ينادي دعاة تحرير المرأة بإلقاء قوامة الرجل على المرأة، والتي – حسب فهمهم – لا تتفق مع مبدأ حرية المرأة ومساواتها بالرجل، لأنها تمثل بقايا من عهد استعباد المرأة وإذلالها، عندما كانت المرأة عاجزة وضعيفة وهمها عن غيرها ..
ما بين حقارة الناس الأولانيين، وشطحات الناس التانيين، تقبع الحقيقة في المنطقة الوسطى ما بين (نار) تحرير المرأة وقلع يدّها من التبعية للرجل، و(جنة) سيك سيك معلقة فيك، على طريقة لا بريدك ولا بحمل بلاك، إلى يوم أن يرث الله الأرض ومن عليها .. قولوا لي ليه !!
بعد أن نالت المرأة كل حقوقها بأنواعها .. المهدرة والمسلوبة والمضيّعة، وتساوت مع الرجل في كل الحقوق والالتزامات ، وأولها حقّها في مواصلة التعليم والقراية من المهد إلى اللحد، وبعد أن حصلت على خبرة جيدة في (الدردحة والفلاحة) أعانتها على تدبير شؤون الحياة ومصارعة الدنيا، فشاركت الرجل في الأعمال، ونافسته في المعاينات وسابقته على طرق أبواب الرزق، فصار في امكانها المساهمة في التزامات البيت والأسرة ..
بعد كل ذلك لم يعد هناك ما يميز الرجل عليها، لا في الإستعداد لخوض معركة الحياة ولا المقدرة على مواجهة الشدائد .. ولكن رغم ذلك، لا تزال المرأة تشعر بالضعف وزي الناقصا شي اذا ما غاب الرجل عن حياتها .. عارفين ليه !
تدلل حبوباتنا زمان رجالهن بـ (يا ضلّنا) و(ضلالتنا من حر القايلة) و(يا راكوبة الضرا) ويا (شعبتنا) و(ضو البيت)، أما حكمتهن (ضل راجل ولا ضل الحيطة) فـ تختصر علينا نصف مشوار الحكي، لأن حواء التي خرجت من ضلع ادم، تولد وتنشأ في كنف والدها فإن غاب حل محله الجد أو إلأعمام والأخوال والأخوان، ثم تنتقل معززة مكرمة لبيت زوجها فيتولى أمرها ويحمل أمانتها إلى أن يلقى الله أو يهلك دونها ..
والحقيقة التي لا تجرؤ بنت أنثى على نكرانها، أنه لا استقامة لعيش، ولا اكتمال للشعور بالطمأنينة لدى المرأة إلا عندما تكون في حماية رجل حياتها، حتى وان كانت من ذوات الفخار والطول وتخضع لها الفرسان، وكانت في مقام (الملكة اليزابيث) أو سلطة (هيلاري كلينتون) أو افتراء (سوزان رايس) ..
أولم تلاحظوا أن الصبايا في مراحل الصبى الاولى، يحتفظن في قلوبهن بقائمة طويلة عريضة للشروط الواجب توفرها في فتى الأحلام وشريك الحياة، ثم يبدأن كلما مرت أعوام وراء أعوام، في حزف شرط أو صفة حتى يصلن الى سن لا يتبقى في القائمة سوى أن يكون العريس المطلوب (ذكر مسلم بالغ) ولا يشترط فيه العقل !
وذلك لأن من تتأخر في الزواج، تظل في محل العطف والحنان والمواساة بين الناس، ومطمع الحرامية ومعتادي الاجرام و(المغالطنا وما مصدقنا) فاليراجع الحوادث التي تتعرض لها النساء الوحدانيات، لذلك تهرب المرأة من هذا الواقع فترمي نفسها على أول طارق بحجة انو (ضل الراجل ولا ضل الحيطة) .. ومع أن القاسم المشترك بين الراجل والحيطة هو توفير الامان والحماية، فهن يدراكن تماما أن الحيطة قد تمنح الحماية اكثر مما يمنحها بعض الرجال، حسب نظرية (بديعة بت الطين) التي تقول:
(كل رجل ذكر ولكن ليس كل ذكر رجل) .. كلام صعب شديد، مُش ؟!!

لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com


تعليق واحد

  1. غايتو خليتيني افكر اخلف كوراع في كوراع وانتظر اجو اخطبوني من بيتنا
    هو نحنا مهميين قدر ده وما عارفيين بس ما عليك يا منيينه ,يا ويلكم يا بنات حواء من دلال مونتي رغلو,

  2. ياخي انت علي الحرام مبدعة عدييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل كدة 😉 وعيني باردة عليك ماشاء الله وربنا يحفظك

  3. اختي المنينه بت عشه ام الرير جد انت بتقولي الصاح مشين ولامش واحده فعلا القوارير لايعشن بدون ضل الحيطه اسف الرجال مش؟؟؟؟؟؟ تحياتي

  4. لله در زوجك يا منينة الخلاكي تمدحي الجماعة ديل (الرجال) قدر ده والشهادة لله بيستاهلو مش الكل طبعا فالرجل بيشكل للمراة الاب والاخ والزوج والزميل والابن والمراة ايضاهي الام والزوجة والاخت والابنة يعني المعادلة موزونة بتعادل الاوكسجين والهيدروجين:lool: لكن في بعض الاحيان ان لم يكن في كثير منها نجد ان ادم ( الزوج) يلجا لسلطته الرجوليه التى حباه الله اليها (طبعا هم ما صدقوا)من امر ونهي وتوبيخ ان لم يكن زجرفي بعض الاحيان فهو قوام البيت وعموده ورئتة بل وزائدتة الدودية كمان(حاستاصلا قريبا) النوع ده من التعامل وان قل بس مع وجوده المتكرر يجعل حواء تمل ادم وتفكر في العيش بمفردها وهي تستطيع على عكس ما يظن انا لا انفي بل اقر بان وجود الزوج في حياة كل واحدة مننا مهم ان لم يكن ضروري بس كمان عدم وجود الرجل في حياة المراةلا ينفي ادميتها ولا بيقصر عمرها يعني لو قلنا المراة عبارة عن ماء وادم هو وعاء الماء ياخذ شكل ما يوضع فيه يعني ادم بيشكل وبيصيغ حياة حواء بطريقة او با خرى وبرضو ممكن الماء ده يظل جاري كما خلقة الله نجده لا يتغير ولا ينتهى الدايرة اقولو يا معشـــــــــــــــــــــــــــــــــر الرجال انتم قوامنا ونحن معكم وبكم بكم نكون وبنا تصنعون يعني نحن برضو عندكم بنفس الاهمية ان لم نكن اهم فما تعتمدو على قصة ضلكم دي كتير الزمن ده التشمس اصبح ظاهرة صحية ضرورية 😀

  5. في الحقيقه الرجل بدون أمرأة لا يسوي شئ وكذلك المرأة بدون راجل شن طعما !;( ;( ;(

  6. وانا اتابع مقالك الجميل اصبت ببعض من الحسره علي ابناء جيلي الذين كانو ذات يوم حلم لاولئك الصبايا فجار الدهر عليهم وتنازلو عن كل الشروط حتي صاروا كالديوك ((يارب جداده))فهذه هي الدنيا يوما لك ويوما عليك

  7. الاخت منى شدانى مقالك جدااا بس يااختى ليس كل مايلمع دهب فى رجال اخير قلتهم الضل الماتلقى فى سكون ودف وراحه اخير منو الشمس والهجيرة

  8. 😀 والله كتاباتك عسل ينقط عديل كده من زمان وانا افتش فيك واليوم قابتك صدفة في هذا الموقع لانك بتلمسي اوتار حساسة من حياتي الريفية فيا ليت يكون بريق انتشارك في ازدياد وليس العكس:D

  9. أختي مني أحييك علي هذا الابداع المتواصل . بس بنقطع مع العطل الرسميه أتمني أن يتواصل بدون أنقطاع. أصلو مقالك بقي ذي الخرمه في الرأس . مع تحياتي أخوك الماحي ( الخوجلابي) .

  10. يا سلام عليك يا أستاذه ده كلام من بيت القصيد ورساله لكل من تتطاول وتفرد جناحيها للطيران وكم كانت كل الحكم تحمل مضامين حقيقية وهي من الغريزه الربانيه التى منحها الله عز وجل لكل من الجنسين ( وكل مخلوق لما خلق له ) فهو التوازن الالهي فسبحان الملك المعبود
    نشكر الاستاذه على هذا المقال البديع ومزيدا من التقدم وبالتوفيق وكل سنه والجميع بخير ورمضان كريم اعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات

  11. السلام عليكم
    ردا على الاخ الفاضل المعترض على كلمة ضل (ظل)
    انا في كلامي لو تراجع من البداية وضحت انه الرجل بجميع امكانيات وجوده في حياة المراة من اب واخ وزوج وابن وحتى زميل مهم وهذا ما لا يختلف عليه اثنان وانا لما اوردت الكلام ده كان ردا على احد الاخوة هو اللي ضرب المثل وممكن تراجع الردود
    ثانيا يا اخي انا قصة الماء لا يتغير دي قصدت بيها انو ممكن الواحدة تعيش من غير زوج في حياتها مستندة لحماية الاب والاخ او ابناء الاخوة خاصة في مجتمعنا باسره الممتدة ولله الحمد
    الشي الثالث والاخير من لايريد الحفاظ على نفسه ليس بامكان اي شخص الحفاظ عليه ولو كان جيشا جرارا
    وقع ليك كلامي؟؟؟ وكل سنة والجميع بالف خير
    نغيمة;)

  12. 😎 عفيت منك يابت امي خليتي الجماعه يتكيفو لمن الضرس الاخير
    تسلمي يارائعه