منى سلمان
نحنا في الدمعات غرقنا
ومع بداية العام الدراسي، بدأنا في تلقي أخبار تشفّق عن الطوفان الذي اجتاح ديار الأحباب، ومع صعوبة التواصل اليومي مع الأهل وقتها، لم يكن في ايدينا سوى مناجاة الطير في سماه بـ:
يا طير يا ماشي لي أهلّنا .. طمّنا ايه الحصل ليهم بعدنا ؟!!
ومما زاد من شعورنا بالشفقة الصورة التي كان يعكسها الاعلام المصري عن سؤء الاحوال، والدعوات التي انهمرت من المنظمات والجهات الخيرية لجمع التبرعات للاشقاء المكلومين في جنوب الوادي، ولولا خوفي أن ابدو كالجاحدة، لقلت أنه قد تمت المتاجرة بالقضية وأثرى من ورائها تماسيح الحروب والكوارث، وذلك للطريقة العشوائية والمبتزلة التي كانت تجمع بها التبرعات، ولا أنسى مقدار الحرج والدخول في الأضافر الذي عانيته واثنين من صديقاتي عندما رمانا سوء الطالع لأداء صلاة الجمعة في أحد المساجد التي تجمع التبرعات، فما أن انتهت الصلاة حتى تقدم أحدهم إلى المايكرفون وبدأ في استدرار عطف المصلين على اخوتهم المنكوبين في السودان بطريقة لا تختلف كثيرا عن طريقة متسولي اشارات المرور والسوق العربي فقد كان يقول بصوت يحنن:
يا أخوانا اللي معاه بطانية زايدة عن حاجة أولادو .. اللي معاه هدمة مش لازماه .. اللي معاه لقمة فايضة من سفرة عيالو .. هنيئا لك يا فاعل الخير .. اتبرعوا يا اخوتي لأخوانكم اللي بايتين على لحم بطنهم في السودان .. أخوانكم اللي بيوتهم راحت ويّا السيل وقاعدين دلوقتي في الشارع و..و…
ظللنا نتابع الدرر المنسابة إلينا عبر مايكرفون من مصلى النساء، ونتململ انتظارا لفرصة نتخارج بها من المكان، خاصة بعد أن انتبهت جموع النساوين في المصلى لحالة كون اننا سودانيات ! توجهت إلينا العيون وحاصرتنا بنظرات الشفقة والحنان وشيء من مصمصة الشفاة المصاحب بـ (يا حراااام)، فلم نجد أمامنا سواء أن نرسم على وجوهنا سيماء البؤس والمسكنة، ولم أجد في نفسي حرجا من أزود العيار حبتين، فأملت رأسي جانبا متل (الجدادة) التي ضربها (سمير مرض الجداد)، ووضعت أصبعي على فمي زيادة في المحلبية .. عشان يآآآمنن !
وبعد أن خرجنا من المسجد فكّرنا في التوجه فورا إلى الدلتا لنرابط بجوار فرعي دمياط والرشيد، ونترقب وصول أهالينا المتوقع وصولهم – حسب هول ما سمعناه – مع السيل، وفي قلوبنا خوف فلو لم نتمكن من اصطيادهم وشلبهم من الماء لوصلوا إلى مالطة سباحة !!
كحال خريف (٨٨)، تنبأ ناس الارصاد بخريف استثنائي هذا العام، فكذبهم الجميع وأولهم أولي الأمر المنوط بهم حفر الخيران وشق الجداول استعدادا لاستثنائية الخريف في الولاية، وقبلهم كذّبهم (سيد أحمد) .. ففي الوقت الذي اجتهد فيه رجال الحي والجيران في تعلية الحيشان وردم الشارع أمام البيوت، ظل صاحبنا يتابع تلك التجهيزات ولا عليهو، وبينما كانت الردميات تجري على قدم (قندراني) وساق (قلاب) من حوله، كان يدخل ويمرق فيهم بعد أن قام بتركيب (أضان جلد) لتقيه شر نقة (زهرة) وملاحقاتها له بـ:
يا راجل شوف ناس الحلّة كلهم ردمو بيوتهم وانت قاعد تعاين !
وظل الحال على ما هو عليه إلى أن جاءت ليلة السبت، و(فجأتن) انفتحت ابواب السماء بماء منهمر، فسالت دموع السحاب جداول لتصب في بطن بيت (سيد أحمد)، والذي تحول بفعل ردميات من حوله إلى حوض سباحة، تجمعت فيه كل مياه الحي والأحياء المجاورة ..
قضى (سيد أحمد) الليل (ينقف) في موية المطر ويلقيها للخارج من الباب لتعود مرة أخرى من شباك المجرى الذي غيّر اتجاهو وبقى يصرّف موية الحلة جوة البيت !!وقبل أن يقوض الماء ويلتقطوا انفاسهم، خلف عليهم (الكي) بمطرة الاربعاء .. فجلست (زهرة) على مركب عنقريب على شاطيء الحوش، وأواني مطبخها تعوم من حولها، انحنت لتلتقط مصفاة الشاي البلاستيكية عندما مرّت بجوارها ورفعتها في وجه (سيد أحمد) وبدأت في (النقة):
هوي يا راجل اسمعني أنا بحدّثك .. هو الرجال ديل بسوا بيهم شنو ؟ ويعرسوهم لشنو ؟ مش عشان يسكّوا الحرامي في الشتا ؟ ويطلعوا راس البيت ينضفوا السباليق ويفتحوا المجاري ويردموا الحيشان في الخريف ؟
دحين انت ده كلّللو ماسويتو .. وقعدت زي ناس المحلية لمن فاجأك الخريف .. !!
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
منينه يـــــــــــــــــا ختي بالغتي عديـــــــــــــــل في وصفــــــــــــــــــــــك ده
اسكـــــــــــــو الحراميه في الشــــــــــــــــــــتاء وانضفو السبـــــــــــــاليق ويفتحــو المجاري ويردمو الحيشان!
ده سبب العرس يعني علي الطلااااااااااااااااااااااااااااق يا منيينه كان عارفه بتعرسني لي جنس ده ما كـــــــــــــــان دقيت بابه.نســــــوان اخــــــــــــر زمــــــــــــــــــــــــن رضينا بالهم والهم ما راضي بينا,وهي بتســــــــــــــــوي شنو وشقلته شنو ما من بيت ام مصــــــــــــــــارين لي بيت ام مكاريش,وهاك يا قهوه وهاك يا قرقره,وبيني وبينك المصـــــــــــــــــريين عندهم شنو عشان ادونا لي انشــــــــــــاءالله بعد كســــــير تلج الزول الفي الجــــــامع ده لقى زول ادي شي,تلقي الجماعه تحت تحت
(يا عم ونحنا مالنا ما يــــــــــــــــــــــغورو في ستين داهـــــــــــــــــــــــيه)
اختي المنينه بت عشه ام الرير رمضان كريم طبعا القومه والقعده علشان الخرتوم تسبح في شبر موية اسف في برميل مويه والجماعة ما جايبين للاقاليم خبر وده كلو عدم التخطيطالسليم للمدن يعني اي شي قشرة بيني وبينك ود الخضر ده الولايه عاملو ليه سافتا شي موية شراب وشي مواقف وشي جرائم قتل وسلا الانتخابات بدري وكمان الدميرة عووووووووووووووك القضارف احسن؟؟؟؟؟؟؟ اقول ليك بتكلمي في السياسه بتقولي لالا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تحياتي
حياك الله اختنا المنينة ورمضان كريم وتصومو وتفطروا على خير والمطر خير والموية خير لكن موقفك وزميلتك فى المسجد فى مصر حالة باد وما عارف منظركم كان كيف الله يعينكم – عموما سيد احمد ولا محمد احمد كان الله فى عونه وبلدنا الحبيبة من استغلت من الاستعمار ليها 53 سنة لاحظى عدد السنين دى ولى الحين ما قادرين على حكاية المجارى دى الناس التحرروا معانا فى الوقت داك الان برتبوا نفسهم لزيارة القمر والمريخ ونحن ما قادرين نجرى مياه الامطار من الطرقات فمن المسئول ؟ ان قلت الحكومة بقول لا وان قلت المواطنين برضو لا نحن اصلنا كسودانيين كلنا كدة من مواليد برج التيس اى برج النحس وما بنعمل من اجل مصلحة بلدنا وبالتالى مصلحتنا كمواطنيين نحن 47 مليون نسمة فينا 46 مليون سياسى ضليع فى الكذب والافتراء وخلق المشاكل والعجز عن ايجاد الحلول والمليون الباقى دة بتاعين نقاشات الكورة وكلنا عاملين فيها اسيادة وقطار التطور والتحضر فاتنا كتير وليهم حق الزلم لو اطلقوا علينا اشاعة اننا شعب خامل – ومع ذلك ما عايزين نلتفت لمصلحتنا ومصلحة بلدنا واول اختبار لينا لما تنزل المطرة تلقانا فى الصقيعة وضاربين الكوراك انقذونا ولا نرمى الحكاية على الحكومة ما شايفة شغلها وانا بقول كلنا ما شايفين حاجة وحاسبين نفسنا فى الالفية الثالثة والامطار مجرسانة وبروحوا فيها ارواح ضحايا والله كريم علينا
ماشاء الله عليك يا عسل
دايما متالقة و الصحفية السودانية الوحيدة الما بتشبه النسوان و بتعرف تكتب واحسن من عشرة صحافيين رجال ووالله قعادك فى السودان السجم دة خسارة
عرفنا راجل البيت بسوي كده . طيب واجب منو الفي الصور المرفقة !
انا في انتظار اتخاذ الحكومة الرشيدة لقرارها السامي بسحب وشفط القوات المائية التى فتكت بالارواح وجرفت المنازل وكبدتنا الكثير من الخسائر في فترة ادناها اسبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع وبما ان المسؤلين لا علم مسبق لهم (هم حيشمو على ضهر ايديهم)ليس لديهم علم بذلك( اضان الحامل طرشا ) طبعا الحمل العليهم ما هين الفيهم كافيهم اتخذو خطوات سباقة وجريئة لم يشهد مثلها التاريخ فاهدو وعودو الى رشدكم ايها الشعب المنكوب الكليم اهو الوااااااااااااالي زااااااااتو والي ولاية الخرطوم ح يدي كل اسرة منكم خيميتن اتنيــــــــن ما اسحركم (عيني باردة) ليحقق بذلك قوله تعالى (ثم استوت على الجودي) البقا بقا والحصل حصل باقي نشوف ناس وزارة الصحة والامراض اللي ح يزيد انتشارها (متفشية سلفا) بعد هذة الامطار ما تعملو فيها عيون البتتوحم عمياء اوك
تحياتي للجميع;(
يعطيك العافية ياستاد والله ده الحال بالضبط العام الخريف فاجئ المحليات والراح الضحى طلاب المدارس طبعا هم فرحين بالاجازة اسبوع وهى خصما على الاباء.
موضوع هام
ارجو شاكرا التكرم بالمرور على الحلقة الاول من برنامج الكاميرة الخفية فى التلفزيون القومى ، ماقنا شى بس الرجاء من المخرج عدم اصتياط اصعاب العاهات ( المساكين) فى تلك الحلقة جات فى راجل مسكين زنقوه حدى ما بكى وهو المبكيه ماهو شوية حتى تضاف اليه السخرية والستهانة.
وكان الله فى عوننا (غرق ، وبكاء على الطلال وسبب المحليات
وشكرا;( ;(
رهييييييييييييييييب يا منو إنتي فعلاً ( أميرة الصحافة ) وست الكل كمان وقلمك ينقط عسل عدييييييييييييل والله……… دمتي لنا يا ست البنفسج…وسلم الله السودان من كل مكروه…… آميييييين يا رب
((بس جلوسكم بجوار الدلتا فرعي دمياط والرشيد، وترقب وصول أهاليكم المتوقع وصولهم مع المويه…..دي فظيعة أوي أوي حاولت أتخيل الموقف…لقيت أشكالكم تحنن الكافر عدييييييل)))
سلمت يمناك يا أميرة الصحافة
كل سنة وأنت طيبة يا أستاذه ورمضان كريم فأجأك الخريف يا ظريف دي حلوه كأنوا الخريف دا ما بجي وفي فترة وجيزة ننسى التجهيزات وتنسى معنا الحكومة بأن هنالك خريف فجاءة تسمع بان الخريف على الأبواب وأن الاستعدادات تجرى على قدم وساق وهاك يا دفاع مدني وهاك يا بكش بأن كله تمام والراكوبة تظهر عيوبا ومن استطاع أن يردم يمكن يأمن بيته للخريف الجاي ودواليك الحالة في العاصمة الحضارية وكن مع الواحة تكن مع العصر يا ربي ما زالت الواحة حفرة ؟ في ذلك الوقت يا أستاذه تقابلت مع أحد الأخوة في شمال الوادي وصار يبكشش علي أنتوا عندكو وعندكو وسله غذاء ال….. وسمع أضاني بعد ما غادرته مسافة بسيطة يا عم هم مش لائين ياكلوا . عندي إقتراح بنقل العاصمة للأبيض لأنه لو جاء النيل دافق يذهب في الرمال ويبقى الهنبريب وتوزع العاصمة عزاز . لمن لا يعرف عزاز بلدات تصلح لزراعة الويكة .
يا عمر حسن عايزه تهرب ذيك وتصيبها صدمه حضاريه تخليها تقول على بلدها بلد السجم 0000 يخس