تشيلسي ينتزع صدارة الدوري بهزيمة مانشستر يونايتد
خسر مانشستر صدارة الدوري الإنجليزي في لقاء الحسم على يد تشيلسي بثنائية لهدف على ملعب أولد ترافورد لينتقدم تشيلسي من هزيمته الموسم الماضي على نفس الملعب بثلاثية نظيفة… وواصل المدير الفني الإيطالي “أنشيلوتي” تفوقه على سير أليكس حيث سبق وفاز عليه ستة مرات منهم مرتان هذا الموسم بعد تقلده مسئولية تدريب تشيلسي.
افتتح جو كول التسجيل لتشيلسي في الدقيقة 20 بطريقة فنية رائعة، واضاف دروجبا الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، قبل أن يُحرز ماكيدا هدف التقليص بعدها بدقيقتين.
فرض تشيلسي سيطرته على وسط الميدان في الشوط الأول بغلقه مفاتيح لعب مانشستر “فالنسيا وسكولز” وضغط بواسطة الثلاثي “جو كول، لامبارد ومالودا” على الأطراف وفي العمق الدفاعي، وبدا واضحاً رغبة تشيلسي إحراز هدف التقدم عن طريق نقطة الضعف المُزمنة لمانشستر والمتمثلة في “جاري نيفيل” جهة اليمين، واستطاع أنيلكا فتح بعض الثغرات في الدفاع الأحمر لزملائه القادمين من الخلف، عكس بيرباتوف الذي فشل في سد العجز الهجومي لمانشستر في ظل غياب النجم واين روني.
باغت ديكو مانشستر في الدقيقة الأولى بتسديدة من على بُعد 20 ياردة ذهبت بعيدة عن الهدف، ورد عليه بيرباتوف باستعراض مهاراته محاولةً منه لتخفيف الضغط على فريقه ولكن الكرة طالت منه لتجد المدافع البرازيلي “أليكس”، وتعددت فرص تشيلسي وعدد مرات وصوله لمرمى الشياطين، ففي الدقيقة 7 قص فرديناند تمريرة خطيرة لعبها مالودا من أمام أنيلكا، وبمجهودات فردية كان يرد المان على سيطرة تشيلسي على الوسط، ففي الدقيقة 9 اهدر بيرباتوف الفرصة الأولى حين تلقى عرضية من فالنسيا، حولها برأسه خارج المرمى، وبعد 5 دقائق من انحصار الكرة في الوسط توغل إيفرا بسرعته من جهة اليسار ثم سدد كرة سهلة في منتصف المرمى ذهبت في يد تشيك.
وأحرز الدولي الإنجليزي الأسبق “جو كول” الهدف الأول للزوار في الدقيقة 20 بظهور أكثر من رائع على القائم القريب لمرمى الشياطين ليتلقى تمريرة أرضية من مالودا الذي مَر بمهارة من فالنسيا ثم خدع نيفيل، ليقابل كول الكرة بكعب القدم (على طريقة الجزائري رابح ماجر) وتعبر من بين قدمي إيفرا وتسكن الشباك معلنة عن تقدم تشيلسي.
طالب لاعبو مانشستر يونايتد بركلة جزاء صحيحة في الدقيقة 25 حيث تعرض بارك جي سونج للعرقلة من جيركوف داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم مايك دين تغاضى عنها بسبب صعوبة رؤيتها، وكذلك طالب تشيلسي بركلة جزاء في الدقيقة 29 عندما تدخل جاري نيفيل بذراعـه بطريقة متعمدة لإسقاط بلال أنيلكا داخل المنطقة واكدت الإعادة التلفزيونية صحة ركلة الجزاء أيضاً، لكن دين امر باستكمال اللعب في كلتا الحالتين.
وكاد مانشستر يُحرز هدف التعادل في الدقيقة 43 إلا أن الكرة ذهبت للعقيم “بيرباتوف” الذي تسلم الكرة وحاول ترويضها وهو في مواجهة المرمى بأقل من 15 ياردة، هذا الوقت التي استغرقه في إستلام الكرة منح الفرصة للمدافع “أليكس” لتلافي الهدف فقص الكرة بسرعة من أمام البلغاري البطيء!!.
تغير أداء الشياطين في الشوط الثاني بتحرك كل خطوطه نحو الأمام بإندفاع مُبالغ فيه عكس تشيلسي الذي ظل يلعب بهدوء أعصاب، وتنظيم دفاعي وهجومي، ودقة في التمرير الأرضي، وعاب على مانشستر ضعف التمريرات لتراجع مستوى فليتشر وسكولز وبارك وفشلهم في الربط بين الوسط والهجوم.
ولم تتح سوى فرصة واحدة فقط لمانشستر في الدقيقة 61 عندما ضرب عرضية من جيجز برأسه مرت جوار القائم الأيمن بياردة واحدة فقط، وتأكد أنشيلوتي إندفاع مانشستر المفرط فأجرى تغيير تكتيكي بسحب “أنيلكا” الذي انخفض مستواه ودفع بالإفواري “دروجبا”، قابل فيرجسون هذه التغييرات بإجراء تغييرين دفعة واحدة بنزول “ناني وماكيدا” بدلاً من “سكولز وبارك”، ليتعدل الأداء الهجومي لمانشستر كثيراً.
لكن دروجبا أحرز هدفاً أحبط معنوياتهم بعد 9 دقائق من نزوله بتسديدة صاروخية في الزاوية الضيقة لإيدوين فاندر سار، ليرفع رصيده لـ25 هدفاً بفارق هدف واحد فقط عن واين روني الذي سيغيب لمدة 10 أيام قادمة ليفتح المجال أمام النجم الإفواري للحصول على لقب هداف الدوري هذا الموسم!!
بهذه الطريقة خسر مانشستر يونايتد قمة الحسم، لتضيع منه الصدارة التي سيطر عليها لمدة أسبوعين فقط، وتعود لتشيلسي من جديد برصيد 74 نقطة بفارق نقطتين عن مانشستر صاحب الـ72.
يذكر أن تشيلسي فاز على مانشستر في لقاء الذهاب بملعب ستامفورد بريدج بهدف مشكوك في صحته لجون تيري عندما مرر لامبارد عرضية لدروجبا المتسلل من ركلة حرة غير مباشرة حصل عليها تشيلسي كذلك بطريقة غريبة إذ لم يرتكب فليتشر أي خطأ تجاه أشلي كول، ومع ذلك احتسبت ركلة حرة، ونفذها لامبارد وقبل وصولها لدروجبا التقطها تيري برأسه وكانت هذه حجة مساعد الراية بأن تيري لم يكن متسللاً ولكن دروجبا كان كذلك بل وحجب الرؤية على الحارس!!.
جول.كوم العربي