منى سلمان
البت لي أمها (١- ٢)
خلال تلك السنوات نمت بين الاثنين علاقة دافئة، ملؤها التفاهم والتعاون على نقل المحاضرات، والتغطية على بعضهم في دفاتر الحضور والغياب، ولم تنشأ بينهما أي مشاكل أو شكلات، غير القليل من اللوم والتقريع الذي نالته (حنان)، على بعض تظارفها ورفعها للكلفة مع الأولاد، كلما هيأت الغيرة لعقل (سفيان) ذلك الظن الآثم !
لم يشكل انشغال القلوب بالحب عائقا للعقول يمنعها فضيلة الإجتهاد في التحصيل، فجاء التخرج بتفوق وبدرجة أفسحت للاثنين مقعديهما في هيئة التدريس، وبعد تضريب الحسابات المصاحب بالعشم في كرم شقيق (سفيان) المغترب و(رقبتو السدّادة)، وحسن الظن في ذوق زوجته لاختيار الشنطة وملحقاتا .. توكل (سفيان) وأعلن أسرته بعزمه على الزواج من (حنان)، ففرحت أمهاته وزغردت أخواته استبشارا بحلول مواسم الفرح، ثم جاء وقت البيان والتبين، فقدّمت الأم لابنها عريضة استبيان عن العروس ليملأ فراغاتها .. بت ناس منو ؟ جنسا شنو ؟ وساكنة وين ؟
كل تلك الاستفسارات كانت فقط تسهيلا لعمل مجموعات البحث والتقصي التي انتدبتها حاجة (الصدّيقة)، لاستفسار عن أصل وفصل النسابة أهل العروس المرشحة للزواج من ابنها ..
بعد أيام قلايل أكملت اللجان عملها ورفعت توصيتها بـ (الاستبعاد)، وجاء في تفاصيل حيثيات القرار أن جدة والدة العروس كانت تمتلك (راية) تمتعت تحتها بممارسة الأعمال الحرة في سابق الزمان وسالف العصر والأوان، قبل أن يتوب الله عليها وتحج لبيت الله الحرام، ثم تزوجت برحمة الله وأنجبت في أواخر سنين خصوبتها بنت، كبرت وتزوجت هي الأخري لتنجب والدة العروس !
نادت حاجة (الصدّيقة) على ابنها – على جنب – وأبلغته بقرار رفضها لرغبته، وأوضحت له السبب في ذلك الرفض بكل صراحة، وبعد أن ذهب عن (سفيان) الروع من وقع الخبر راجع أمه:
لو افترضنا جدلا يا أمي إنو الكلام ده صاح .. طيب يبقى (حنان) ذنبها شنو في السوتو حبوبتا زمان .. الله بيقبل التوبة من عبدو نقوم نحنا ما نقبلا …
قاطعته حاجة (الصدّيقة) بحسم:
يا ولد شن غرضنا في توبتن .. انت ما سمعتا بالمثل البقول (العرق دساس) والبت لي أماتا .. كربة زمانك شنو البتخليك تدخّل عليك مره ما بتآمن على شرفك معاها ؟!
اسود وجه (سفيان) من الغضب وقاطع أمه بدوره:
والله وبالله الحق .. خمس سنين ما شفتّها يوم سوت العوج .. أنا يا أمي بعرفا كويس وبثق فيها وماعندي شغلة بي كلام النسوان الما بخافن الله الرسلتيهم عشان يكشفوا عواير الناس ..
أحست حاجة (الصدّيقة) نبرة التحدي والعصيان في لهجة (سفيان) فقالت مهددة:
غايتو هداك أبوك لو قال موافق علي كلامك الخايب ده اليمش يعرس ليك براهو .. أنا ما معاكم .. ومن هسي أعرف أكان مسكتا يد البت دي لاك ولدي ولا بعرفك ..
لم تكن ردة فعل حاج (صالح) بأفضل من ردة فعل زوجته، فقد أكد لـ (سفيان) رفضه القاطع للفكرة وبرر له بـ:
يا ولدي مافي زول بيفهم النسوان ديل غير النسوان الزيّهم .. أمك مره نجيضة وبتعرف كل حاجة وقالت إنو تربية البنات علي أمهاتن عشان كده البت دايما بتتأثر بي طبع أمها وبتحاكيها في كل حاجة ..
وبعد تنهيدة أسف طويلة بسبب الحزن الذي طغى على ملامح (سفيان)، واصل الحاج في الحديث لعله يتمكن من اقناع ابنه بالتخلي عن رغبته:
صدّق لو كان الوضع معكوس، وولد الناس ديل جاني قال داير واحدة من أخواتك .. والله ما كان برجيها لي بكرة .. لكن البنت وضعها مختلف .. طلبتك بالله يا ولدي أسمع كلام أمك وما تدخلنا في المطب ده ..
ضغط (سفيان) على نفسه وأعتذر لـ (حنان) بظروف قهرية أستجدت لدى أسرته تمنعه من التفكير في الزواج في الوقت الحالي، فلم تجد أمامها سوى كرامتها لتلوذ بها من خيبة الأمل ونزوت بعيدا عنه، وصارت تتجنب اللقاء به ولو في باحة الكلية ….. يتبع
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
اختي المنينه بت عشه ام الرير موضوع اليوم خطيييييييييييييييييييييييييييييييييييير
شوفي ناس حقوق الانسان سوف يرفعوا قضيهعليك بسبب هذا الموضوع.وبمناسبه الخطوبة انا بخطب الرير من الان لواحد من ابناء اعمامها او عماتها وطبعا اخي سيد الاسم لا يرفض طلبا بذلك ولا البنت بتسمع كلام امها؟؟؟؟ افصحي اكثر عن (الرايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه)
تحياتي
والله يا منينه حيرتينا عديل كان ما اخا ف الكضب والدنيا رمضان اقول انتي خيالك واسع عديل يا قول ناس محمد موسي, وبيني وبينك كده انتى من زمن الرايات بعلقوها حبوباتنا زمان هههههههههههههههههههههههههههه,غايتو الله اديك العافيه واطول في عمرك بس البت حننتني والله وكسرت بي خاطري الله اديها ود الحلال البسعده بس سفيان جبان لو في محلو والله ما بخليها والباقيه التبقى.
لك التحية بت سلمان . اشهد الله افتكرتك بتقصدينى لاننى عشت نفس التجربة
والفرق بينى وبين سفيان ان انا ازوجت رغم معارضة الاهل والان مرت 10 سنين
والمعارضة مازالت احسها فى طريقة السلام والكلام مع زوجتى من جانب الاهل
وخاصة الاخوات رغم ان الوالد رحمه الله لم يكن رافضاً . وزوجتى تربطنى بها علاقة رحمية كبيرة . وارجو ان تكتبى عن موضوعى هذا لانه اصبح هاجس كبير بالنسبة لى
عسى ولعل اجد السلوى فيما تكتبيه ..
الكاتبة الراقية أختى منى
رمضان كريم
الموضوع فعلاً شائك وحساس جداً … والبنت لا ذنب لها فيما فعلنه جداتها ( لا تزر وازرة وزر أخرى ) لكن مازال الكثير من الأمهات والأباء لا يتقبلونه وأذا تقبلوه سوف تسلط عليهم بعض السهام وتجلدهم بعض السياط من الأقارب وتصير نبذة لأبنائهم …
فى الفترة الأخيرة بالسعودية حدثت مشكلة ما يسمى بتكافؤ النسب تخيلوا أمراءة تزوجت وأنجبت ثلاثة اطفال أو أكثر ويأتى أهلها ويقولون أن الزوج لا يتكافئ معهم فى نسبهم وترفع قضية فى المحكمة لتفريق الزوجين ( أى والله ) والآن هنالك قضايا منظورة لم يتم الفصل فيها والعكس أيضاً ..
الموضوع أكبر من أن يناقش فى مقال عابر لحساسيته يحتاج متخصصين وتوعية كبيرة …
**** الأخ المراقب لما الأحراج للأستاذة ؟؟؟
أذا فعلاً لم تفهم ما المقصود بالرايـــــــــــة هنا أسأل من يكبروك سناً وسيشرحون لك ماذا كانت تعنى الراية …
الاخت الفاضله بنت سلمان كل عام وأنتى بخير . مع انى زعلت شديد على حنان وعلى ماضى حبوبتا الجاب ليها الهواء لكن مقولة البت لى أمها دى حقيقه فى الترتيب والطبيخ وطولة البال والادب وكمان للرايه وأخواتها .
موقف صعب وقاسى جدا يا المنينة على الاخ سفيان ايش ذنب الصبية فعلا لكن برضو الناس بترجع وتقول العرق دساس واصحاب الرايات ديل منهم خوف وما معروف الزمن البرجع الناس لى اصلها وبعدين الناس فى الزواج لازم تتخير انسابها – غايتو سفيان فى موقف لايحسد عليه اما يعمل فيها بطل وينتصر لحبه ومحبوبته ويخسر اهله اما ينصاع للقيم المحافظة ويخسر حبه فما عليه الا الاستخارة لله – وكمان غضب الوالدين ما كويس يجلب الغضب الآلهى والعياذ بالله -لكن السؤال البطرح نفسه ماذا سيكون موقف الفتاة لو كانت هى مكان سفيان وكان سفيان مكانها اى كان لسفيان جدة رايتها ليها ضل كيف يكون موقف الفتاة مع اهلها لو رفضوا بسفيان – قايتوا الاتنين يستخيروا رب العالمين والفيها خير ربنا يسويها
إن الماضي حبل طويل ومتين مربوط فروطية تلات عقد و مليان طين وليس في وسع المرء الإنفكاك منه في ظل الفهم التقليدي العتيق للإمور ( فهم حبوبات ساكت ) 00 اكيد أن كثير من الزيجات قبل التفكير للطرفين الحق الحصول على المعلومات الكافية لأن المعنى تكوين أسرة مطمئنة . إلا أن الأمر عندما يفوت حدو ينغلب لضدو وبدل أن يكتمل الأمر بسلام يأتي الرفض من أهل العريس والولد مابائر ومليون تتمناه خاصة إن كان جيبو ملااااان فلوس ومافي زول بسأل عن نسبو ولا حسبو وضاع حسبو في نسبو مادام أهل العروس للمال حسبو 00 لكن الأمر إن كان متعلق بالبنت المسكينة فعليها وزرها ووزر من جاء به من أهلها إلى يو م القيامة 00 أختي منى كثير من الزيجات قبل أن تلبس ثوبها الابيض يلفها ثوب السواد وتضيع البنت في الكرعين كرعين النسوان الشمشارات البخلقن من الحبة قبة ويجيدن خراب البيوت وهن خربن سوبا غالبهن خراب وفرتيق عرس ويتسابقن في خلط الكيمان ( يا أخيتي الولد ماساب البنتدي ساكت إلا كان عرف إنها عاملة ليها عملة وتشب حاجة نفيسة ليهن في الحلق لا الكلام دا ما صحيح الصحيح الولد عرف حبوبتها السادسة عشرة كانت مرة ما كويسة وتقول اخري يا بنات أمي كلامكن دا كلو ما صاح البنت قالوا بنت حرام عديل كدي 000 واخر الكلام ولاتزر وازة وزر اخرى والسلام 😉