ذهب قبقبة: حكاية (حبشي) يتبعه الحظ!

العائدون الى ديارهم فى استراحة منقب من اودية الذهب بنهر النيل لاتسكت اصواتهم عن الحديث بود عن (عبد الرحمن) الاثيوبى ابن الخامسة والثلاثين من العمر، فابوعابدة كما نجر له الرفقاء هناك اسماً خلوياً جديداً يجسد مقولة لاتدرى نفس باى ارض تترزق ..فمهنته الاساسية الزراعة عمل بها عبد الرحمن طيلة عمره فى قرية قريبة من اثيوبيا ويقضى امسياته فى تدارس الفقة والعلوم الاسلامية اذ انه مسلم يعض بنواجذه على دينه ..مجيئه الى السودان بعد ان ضاقت لقمة العيش هناك كان على يد زوجته التى قدمت للعمل فى احد منازل امدرمان فقدم معها واخذ يعمل فى مهن هامشية حتى لايتكل فى قوته على امراة ..تنقل عبد الرحمن فى العمل فى محلات الخرطوم التجارية وكافترياتها الى ان فتح الله للناس رزقا فى اودية الذهب ..ولما كانت زوجته تعمل فى كنف اسرة تمتد جذورها الى نهر النيل ذهب عبد الرحمن برفقة ابن الاسرة الى هناك بعيد رمضان الذى مضى ..يبحث عن الذهب نهارا ويؤم المصلين فى صحرائهم تلك كـ(بلال) آخر فى خلاء ..

اصبح ملاك الاجهزة هناك يتفاءلون به ان كان بين عمالهم فـ(حظه) ضارب كما يقول (الحسن) احد رفقاء عبد الرحمن الحبشى فى شلة العمل هناك.. واسترزق بحظه كثير من ملاك الاجهزة الذين عمل معهم منهم من وجد (3) كيلو دفعة واحدة ولايقل عن ذاك.. يكون نصيب عبد الرحمن والعمال الذين معه الثلث فيما يذهب الباقى حسب القسمة الى صاحب الجهاز والعربة التى يتنقلون بها عبر الصحراء.
عبد الرحمن الآن يزور اسرته الصغيرة فى العاصمة بعد امتلاء الجيب بالرزق الحلال جعلت منه سعة اخلاقة محبوبا هناك فى اودية الذهب لا يطيق الرفقاء فراقه ..الشئ الذى جعل ابناء قرية من نهر النيل ان يتخذ منها موطنً ويجلب اسرته الصغيرة فيعمل بالزراعة بجانب الذهب بعد ان اتفقوا على ان يجعلوا له منزلاً واسعاً هناك كأخلاقه الرفيعة..
صحيفة الراي العام
مشاء اللة معاملة حسنة من احسن شعب مضياف فى الوجود وانا اسف ان اخرب هدة الانباء الطيبة … فى اريتريا عساكر النظام الحاكم احرقو العامليين فى مناجم الزهب ويلحقو الاجئين الفارين من جحيم النظام فى اسمرا فى معسكرات الجؤ ويقتلو من يقتل ويخطتفو من يخطتف
حقيقه من يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب . فبركه المؤمن تحل على الجميع باذن الله .
هكذ ا الاخلاق السودانية التعامل مع الكل اجنبى او وطنى ولو كان هذا الاثيوبى فى بلد اخر غير السودان اولا لم يسمحوا له بالحضور عشان زوجته ثم يسمحوا له بالعمل الابتصريح معين مع الاقامة ثم لا يسمحوا له بالتنقل من ولاية لى اخرى ثم لايسمح له المشاركة فى بحث عن المعادن ولو بحث وتحصل صادروا منه وابعدوه بعد ان يسجن ولكن فى سودان احترام الانسان يختلف الامر
مرحب بكل الناس في بلادي،،، ولكن يا جماعة النظام والترتيب،، والتوثيق،، افضل من هذه الفوضى،،، مرحب به مليون ولكن مع اتباع النظام، الآن لو أن عبد الرحمن هذا مطلوب لأي جهة رسمية،،نقول عبد الرحمن مين؟؟؟؟؟؟؟ ونقول يا منو؟؟؟؟؟؟؟؟