كل سنة تيبين .. تيبين
يبدو أن الزعيم الراحل (الأزهري) كان على دراية بنفسية السودانيين المحبة لـ الاجازات، فقد كان يخطب في حشد جماهيري بالجزيرة عندما خطرت له فكرة مكافأة جماهير شعبه الوفي، والذي لم يكن ليمانع صلبة الوقوف لساعات تحت وهج الشمس كي يسمع من الزعيم المحبوب، فقرر أن يمنّ عليهم بـ (لقد اعطيتكم باقي اليوم إجازة)، وعندما علا هتافهم وتصفيقهم فرحا قامت به الهوشة ومنّ عليهم بـ (وغدا إجازة) ..
شعب السودان (المأجّز) حرم لذة الإستمتاع بإجازة عيد الفطر المبارك كاملة، بسبب البعض من معتنقي مذهب الحسادة (الكعكة في يد اليتيم عجبة) بعد تحوّيرها إلى (الإجازة في عيد الموظفين عجبة)، حيث سولت لهم أنفسهم المحبّة للاستقطاعات بأن يستقطعوا من ايام اجازة العيد المعلومات، ويقومون بتقليّصها من أربعة أياما حسوما إلى فرد تلاتة أيام، وذلك خوفا من أن يجور كسل السودانيين بعد رابعة العيد بالاربعاء على عقاب الأسبوع، ويزوغ كل من غادر العاصمة لشوفة الأهل ولا يعود إليها إلا مرغما بعد أسبوع (أقلّو) ..
لو لم يكن ذلك كذلك فما هو الذي حدا بأولي الأمر لتجاهل ميزة توفير وقود الترحيلات، وكهرباء المراوح والمكيفات التي تهدر في المكاتب الخالية، وتجاهل كمية الاموال المتلتلة التي كفى الله الخزينة العامة شر صرفها لتسير دولاب العمل في يوم كان مقدار صرفه ألف شهر مما تعدّون ..
خلع عباد الله الموظفين في الارض من أحضان أهليهم في القرى والنجوع والبوادي، وقذفهم داخل مكاتبهم في رابع أيام العيد، بينما بقية خلق الله في العالم الاسلامي معيدين جت عليهم ! ليس فيه من المصلحة وعدم تعطيل مصالح العباد سوى النذر اليسير، فمن (أساسو) لا فائدة تذكر من عودة الموظفين الى المكاتب في هذا اليوم، الذي تبدد ساعاته في تبادل تهاني العيد وخبارات الاهل وبرامج الفسح والرحلات، أما الموظفات في الأرض فلهن مهمة اضافية على رصفائهم الرجال، فهن يقمن بإستعراض ثيابهن الجديدة وارد سعد قشرة والسوق الشعبي والتي يحرصن على شرائها ولو على حساب مصاريف العيد، لزوم القشرة وقدلة المعايدة من مكتب لـ مكتب في أول يوم شغل !!
أولم يكن من الأولى استقلال فرصة خلو العاصمة من ثلاثة أرباع قاطنيها خلال اجازة العيد، لنظافتها وأعادة تأهيلها بصورة تسمح بأقامة الأدميين فيها بسلام مع الذباب والباعوض والهوام بدلا عن قلقلة الناس وقطع اجازتهم؟ ثم ثانيا بالله عليكم يا جماعة .. هو وينو الشغل المقطع بعضو لمن يقطعو ليهو اجازة العيد ؟ .. يعني عشان سكتو ليهم في عيد الاستقلال وراس السنة خلفوا لينا الكي في الفطر ؟ غايتو بس حراق روح للمجروح والسلام !!
غادروها بسلام آمنين:
كالعادة انضمينا لارتال المغادرين من العاصمة في يوم الوقفة لقضاء العيد مع الأهل في الجزيرة المرويّة، ولم يكن أمامنا سوى (لواكة) الصبر وسلحفائية الزحيح تحيّنا لفرصة الزوغان من حكم التفويج المؤبد، فكلما تمكّنا من تجاوز مقدمة فوج نقع في ذيل الآخر .. انشغلت بفكرة تغيير مقر العاصمة القومية والتي كانت تراودني بشدة في أيام الخريف .. ماذا لو (رحلت) الحكومة لعاصمة بديلة بالإيجار وقامت بـ (مقلبة) المهاجرية ؟ غايتو ناس الجزيرة ديل ما حا يعرفوا يقبلوا وين ؟! لأنو بحسبة بسيطة وبدون مبالغة بيكون عدد العربات الغادرت الخرطوم للجزيرة يوم الوقفة براها حوالي حدرش مية عربية !!
بعد طول ملاواة تمكن (سيد الاسم) من تجاوز فوج كانت مؤخرته تزحف داخل الخرطوم بينما عربة الشرطة التي تقوده تتهادى على مشارف الكاملين .. مررنا بجوارهم ورفعنا لهم أيدينا بتحية احترام وتقدير فسألت نفسي:
يا ربي الجماعة ديل عارفين ضنبم نهايتو وين ؟
بالمناسبة ان كانت هناك كلمة حق تقال في هذا المقام فهي اشادة (تطلع من خشم العدو) في حق ناس شرطة المرور .. مهنية عالية ووجوه بشوشة واجتهاد في تنظيم التفويج بصورة هوّنت على (المهاجرية) الكثير من وعثاء السفر وكآبة المنظر وكفتهم شر سؤء المنقلب .. غايتو ما يسحروكم
(ألتي) التي لتلتتنا !
في طريق العودة للخرطوم ثالث أيام العيد، أستوقفتنا دورية من شرطة المرور وتقدم منا ضابط باسم الثغر تلمع دبابيره مع أشعة الشمس .. سألناه في تشمر:
في شنو يا جنابو ؟
فأجابنا بلطف أن هناك (شغب) بسيط في (ألتي) حيث يقوم المواطنون برشق العربات بالحجارة، وخيّرنا الضابط بين الوقوف لبعض الوقت حتى انجلاء الموقف أو المجازفة بعبور مكان التجمهر .. أصابتنا الحيرة فأهالي تلك المنطقة من المسالمين والمسالمات ولم يعهد عنهم أعمال الشغب ولا الطقّيع، لكن اذا عرف السبب بطل العجب فقد عرفت لاحقا أن الكهرباء كانت مقطوعة عنهم لأكثر من خمسة أيام .. غايتو لو عرفتا الحكاية في وقتها داك .. أكان نزلتا يا طقّعتا يا جبتا ليهم الحجّار !!
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
لك التحية يابت سلمان وكل سنة وانت والعيال وسيد الاسم بخير
والله كلامك في محلو بلا تلتلوننا وحمونا المناسبات والاعراس في العيد ده
نزلونا والله ما اشتغلنا اي شي على قولك بالملابس الجديدة وهاك يا استعراض
بس والله لكن جينا المناسبات معشكبين ما زي البنات القاعدات في البيت ملمعااااااااااات ونحن مع جرى الشمس والمواصلات
غايتو جنس حقد عايزين يعملوا لينا نفسيات عشان ما نقدر ننافس
لكن غايتو الا نجيب الفرق بالمرتب ولا شنووووووو يا الوليدات ما تزعلو انا بهظر بس:lool: :lool: :lool: :lool: 😎 😎 😎 😎
والله انتي بتعمليها.. تتطقي دي ما اظن …لكن بتجيبي الحجار..:D
😀 😀 😀
😀 😀
😀
😀 😀
😀 😀 😀
يا استاذة مني – كل سنة وانتم بخير- تيبين تيبين – ارقدو افية- ناس ألتي ديل كان تقيفو شوية وتدوهم من انوراكم ديل ولو عايزين تجدعوا معاهم- انتي جيبي الحجار و انا بجيب الدراب- وبعدين يا استاذة مني ناس ألتي ديل بيلقوا حجارة من وين عشان يلحقوا يكفو رتل العربات البتمحرق ويزحزح في الخرطوم- انتي عارفه الباقي الا يتموه ليهم كتاحة طبعا بعد نفاد الحجارة و الدراب
هلا بالاستاذة المنينة بت عائشة ام الرير حمدا لله على السلامة من الملاريا وكل عام وانتم بخير وعيدكم مبارك – عليك الله حكاية التفويج فى الطرق السفرية دة حل من ناس المرور – يعنى لو مهندسى الطرق هندسوا الشوارع دى زين وعملوا حواجز على كل اتجاه وعملوا رادارات لرصد السيارات التى تزيد سرعتها عن الحد المسموح به وضبطت هذه السيارات المسرعة وتكون العقوبة قوية يعنى سجن للسائق مدة لا تقل عن 5 سنوات وسحب الرخصة نهائيا وتصل لحد مصادرة السيارة ماكان يا المنينة فى يوم سمعنا بحوادث الطرق السفرية وما يلحق بها من كوارث وموت ابرياء وتلغى تماما مسألة الغرامات دى لأنها مقدور عليها والجماعة بتخاتتوها ويخلصوا زولها فالعقوبة هذه غير مجدية وغير رادعة والحال يبقى على حاله لازم عقوبات المرور تكون رادعة جدا كمان ناس الشئون الهندسية يتحركوا لتوسيع الشوارع ووضع الوسائل التى تؤمن الطرق العامة من الحوادث وخلى الحكومة كمان تصرف فى الامور دى شوية بدل — الخ اما اهالينا بألتى الله يكون فى عونهم وانا متبرع ليهم باتنين قلاب حجار زلط حتى يكونوا نسخة تانية لثوار الحجارة لأخذ حقوقهم المسلوبة من ناس الكهرباء الماشايفين شغلهم ديل واحسن حاجة سمعنا بيها الريس قال لى ناس الكهرباء بينى وبينكم خط احمر وحقوا اذا كان فى تقصير يجيبوا المقصر يوصلوا له بلق مع الكهرباء لما شعر راسه يقيف قرون وبعدها يفصلوها منه قبل ما يركب الهواء ليكون عبرة لكل مقصر وكان ما بقدروا ينفذوا العقوبة دى خليهم يستعينوا بناس مستشفى التجانى الماحى يجوا ينفذوا ليهم هذه العقوبة
يا ابو شامة نحيي وقفتكم الصلدة مع اهلنا الطيبين في ألتي ونشكر لكم تكرمكم السخي بارسال قلابين حجاره زلط – وننوه اهلنا في ألتي و المتواجدين في مناطق بها كهرباء من الدخول علي موقع رماة الحدق في الانترنت لتعلم الرمي الصائب وننوه كذلك اهلنا من ألتي و المتواجدين في العاصمة بالاسراع للذهاب الي محطة الصقعي في الحاج يوسف حتي يلموا بفنيات الصقع و الطقيع وهلم جرا- يا ابو شامة كيف يمكننا محاسبة المقصرين في الكهرباء بتوصيل بلق كهرباء و انت عارف اصلا كهرباء مافي و مقطوعة انت بتحلم يا ابو شامة؟ بدل البلك و الكهرباء المافي ومقطوعة دي احسن ترسل قلابين زلط وتصلحهم وماتنسونا وتنسي الاستاذة مني من حجارتكم الكريمة- الزلط اشحنو فورا الي ألتي اما الحجارة الكريمة فلتذهب هدية للاستاذة مني تحفيزا لها و لمقالاتها الرائعة
ود البقعة المباركة سلام والله الواحد يتألم جدا لما يسمع او يرى بمعاناة اهلنا بالسودان الحبيب اين ما كانوا واليوم الكهرباء اصبحت من اهم الخدمات التى تقدم للمواطن فكيف تقطع وفى رمضان والصيام ونحن عندنا سد جديد اتعمل عشان يكمل اى نقص للكهرباء ومد اى مكان بالسودان بالكهرباء وفى تخطيط لتوليد كهرباء منه تصدر لدول الجوار كمان واهالينا هتفوا باسم هذا السد عندما ردوا على اوكامبو اللئيم الرد الرد السد السد فكيف نسمع بعد كدة بقطع كهرباء انا اقترح ان يسن قانون فى السودان مثل قانون المسئولية التقصيرية ويحاسب بموجبه كل مقصر فى اداء واجبه اى كان موقع هذا الموظف لأن التقصير فى اداء الواجب يتضرر منه الشعب وتضرر منه الحكومة كذلك – فيا موظفين ويا عاملين بدولتنا الفتية قطاع عام او خاص كل منكم مثما له حقوق عليه واجبات قوم بواجباتكم على اكمل وجه تحصلوا حقوقكم ان شاء الله