عالمية

مجلس الأمن يدعو لتحقيق فوري في الهجوم على “أسطول الحرية”

توصل مجلس الأمن الدولي لاتفاق على البيان الرئاسي حول الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية” التي كانت متجهة إلى غزة أمس الإثنين والذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة عشرات آخرين.

وأدان البيان الأعمال التي تؤدي إلى قتل مدنيين ودعا للإفراج الفوري عن النشطاء والسفن التي تحتجزها إسرائيل , وطالب بتحقيق فوري وغير منحاز وشفاف في الحادث.

وكانت خلافات بين الدول الأعضاء في المجلس قد أدت لتأخير صدور البيان .

صياغة غامضة

وقال مراسل العربية في نيويورك إنه تم التوصل لصيغة البيان بعد استخدام لغة غامضة حول الأمور التي كانت تعترض عليها الولايات المتحدة ، مبينا أن البيان الرئاسي لايوضح الجهة التي قامت بالاعتداء , كما أنه تم استخدام كلمة تحقيق غير منحاز بدلا من تحقيق مستقل، مما يعني أنه يمكن أن تقوم إسرائيل بإجراء التحقيق.

وأعتبر المراسل أن البيان ، وهو غير ملزم ، ربما لايعدو كونه محاولة لانقاذ ماء الوجه ، ولن تكون له قيمة عملية ، وستكون هناك تفسيرات أخرى من الولايات المتحدة للقرار.

وأشار إلى أنه لم يصدر رد من تركيا على القرار , ولكن ما دامت وافقت عليه فهذا يعني أنها تقبل به .

خلافات حول الصياغة

وكان المجلس قد عقد جلسة طارئة ليلة الإثنين 31-5-2010 لمناقشة مهاجمة إسرائيل لقافلة من السفن المحملة بالمساعدات كانت متجهة لغزة ودعا معظم أعضاء المجلس المكون من 15 عضوا إلى إجراء تحقيق شامل.

وبعد اجتماع مفتوح دام 90 دقيقة انتقل المجلس إلى إجراء مشاورات خلف أبواب مغلة وقال دبلوماسيون إن المبعوثين يتفاوضون بشأن نص بيان مقترح يصدره المجلس وهي مهمة استمرت حتى وقت متأخر من الليل.

وردد كثير من أعضاء المجلس بيانات أصدرتها حكومات بلادهم في وقت سابق ، تندد أو تنتقد ما فعلته إسرائيل وقالوا إنه حان الوقت لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة رفعا كاملا.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو “هذا يعادل قطع الطرق والقرصنة إنها جريمة قتل ارتكبتها دولة.”

إسرائيل تتحدى

ورغم ردود الفعل الدولية الغاضبة على الحادث أعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي الثلاثاء أن إاسرائيل ستمنع أي سفينة انسانية دولية أخرى من الوصول إلى قطاع غزة.

وقال فيلناي للإذاعة العامة “لن نسمح لسفن أخرى بالوصول إلى غزة وبامداد ما أصبح قاعدة إرهابية تهدد قلب اسرائيل”.

وقد أعلن مسؤولو “اسطول الحرية” الذين نظموا القافلة الإنسانية الدولية التي هاجمها كومندوس من البحرية الاسرائيلية أن سفينتين آخريين في طريقهما إلى المنطقة.

لكن غريتا برلين وهي من المنظمين، أوضحت أن المحاولة المقبلة لكسر الحصار الإسرائيلي المضروب على قطاع غزة لن تتم قبل أيام عدة.

وقالت لوكالة فرانس برس ان سفينة الشحن “راشيل كوري موجودة حاليا قبالة سواحل ايطاليا والسفينة الاخرى هي قيد الاصلاح”.

العربية نت