عبدالعزيز المازري

لماذا كامبوس

[ALIGN=CENTER]لماذا كامبوس!![/ALIGN] أعود بالذكري إلي يونيو 2009 وتحديدا يوم 10 عندما قدم الهلال مدرب الفريق الحالي كامبوس وما سبقه من سيرة وفرحة بقدوم مثل هذا المدرب ليدرب في السودان وحجم المعاناة التي عاناها المجلس الهلالي في استجلابه للعمل في بلد مثل السودان يتخوف الكثيرين من المدربين أمثاله في الحضور لارتباطه بأحداث كثيرة لا تخفي علي احد من المتابعين

*كلمات السيد صلاح ادريس رئيس النادي في تقديمه لهذا المدرب ما زالت محفوظة لدينا لأنها مثلت نقطة وركيزة نرتكز فيها تحليلا للقادم وما يرتبط بهذا المدرب

*قال الارباب (انه سعيد بتقديم البرازيلي كامبوس الذي جاء للسودان ليقدم كل ما لديه من جهد تدريبي لفريق الهلال رافضا في نفس الوقت الحديث في التفاصيل المالية للعقد المبرم مع البرازيلي كامبوس باعتباره حقا مكفولا لهم كمجلس إدارة والجهات ذات الصلة وعن تفاصيل التعاقد قال الأرباب أن التعاقد جاء تمشيا مع الموسم الرياضي بالسودان عليه فإن كامبوس سيتولي أمر التدريب لمدة ثلاث سنوات وسبعة شهور يكون مسئولا خلالها عن الفريق مسئولية فنية كاملة بالإضافة إلي بقية الطاقم العامل معه)

*اجترار هذه الذكري تذكيرا فقط بالمدة التي درب فيها كامبوس الهلال .. ثلاثة شهور وبضع أيام . وللنظر بعين الفنيين هل هذه الفترة كافية لتقييم مدرب؟ بالطبع لا ولكن يبقي أن هنالك انجاز وتقدم يحسب لكامبوس الذي نجح في الذي فشل فيه السابقون .. فشكل الهلال وما أحدثه كامبوس من تغييرات في خطوط الفريق أصبحت واضحة للكثير ولا يستطيع أي كان أن يجحف في ذلك أو يغالط فيه..وما كنا نعاني منه وكان سببا مباشرا في إقالة ريكاردو ومن سبقه من مدربين باعتمادهم علي لاعبين معينين في التشكيل لم نجده مع كامبوس الذي استطاع أن يحير الكثير من الفنيين فلا يستطيع أي منهم أن يعرف بأي تشكيل سيلعب كامبوس هذه المباراة أو تلك

*هذا كله والرجل لم يتعدي الثلاثة أشهر وبضعة أيام واثر هزيمة عابرة لن نخوض في مسبباتها تنادي البعض بضرورة إقالته حتي لو استسلمنا أو أيقنا جدلا انه كان من أسباب الهزيمة ونحن نفتح سؤالا كبيرا قد يكون كامبوس أخطا في مباراة ولكن عمله في فرقة الهلال ذات التكوين الجديد ظاهر وبائن للعيان فهل فترته هذه التي قضاها في الهلال يستطيع أي مدرب أن يحقق ربع ما حققه كامبوس

*يكفي الرجل انه أعطانا أملا وحلما في الكأس بعد أن كان اقتناعنا قبل دوري الثمانية في عهد دي سانتوس وبعد تأهلنا بشق الأنفس دون هوية أو شكل للفريق أن تكون الكونفدرالية محطتنا
*أكاد اجزم أن مباراة الهلال والمريخ الأخيرة في دوري الأبطال ومنذ تاريخ لقاءات الفريقين لم نشاهد فيها طريقة أو التزام في الحركة وإتباع خطة اللعب كما حدث في عهد كامبوس بل كانت عبارة عن لت وعجن لا تخضع لأفضلية فريق بل أن الحظ يلعب فيها دورا كبيرا

*وفي المؤتمر الصحفي نفسه الذي جعلنا المقال محورا له (ذكر كامبوس بأنه يعلم عن الكرة السودانية الكثير خاصة فريق الهلال وذلك لأنه عمل في افريقيا20 عاما ثم ذكر انه جاء بعقله وقلبه وجهده ليطور الكرة السودانية وحلمه حصد البطولات رغم طول الطريق ولكنه سيفتح الباب علي مصراعيه أمام العمل بالأمل في حصد بطولات للهلال في ولايته هذه.

*لنأخذ من حديث كامبوس كيف أن الطريق طويل لحصد البطولات فهذه حقيقة يجب أن نعيها ونعرفها فالرجل مازال في البدايات ثم ننظر بعين الحكمة والعقل في حديثه بأنه سيفتح الطريق أمام الهلال لحصد البطولات في ولايته .. إذن كامبوس يقطع المشوار وفق ما اعد ووفق منهج تدريبي واضح فكيف نطالب الرجل الآن بالمستحيل!
*كامبوس قدم حتي هذه اللحظة فريق هلالي قوي جيد استطاع أن يخلق تجانسا كبيرا مابين عناصر الخبرة وعنصر الشباب الموجود في الفريق

*كلماتنا هذه إنصافا لكامبوس ومطالبة بان نهيئ له المناخ المعافى ليعمل فيه

*في خضم الهزيمة القاسية التي تجرعها الهلال أمام مازيمبي تناسي الجميع أن فرقة الهلال الحالية فرقة تعتبر جديدة فقدت عناصر مؤثرة في الفريق وخاصة خط الدفاع بأكمله لذلك جاءت بعض الكلمات قاسية من البعض والانتقادات كانت بعين العاطفة بعيدة عن الواقع

*مازلنا في البدايات ومن حقنا أن نفخر ونفاخر بهذه الفرقة الهلالية فما قدمه هلال 2009 يعتبر نجاحا كبيرا كونه يحافظ علي سجل الصدارة في الممتاز حتي الآن وبفارق كبير عن اقرب منافسيه ثم تقدمه الكبير في البطولة الأفريقية ووصوله للمربع الذهبي
*إذن علينا أن نعين المجلس الهلالي في المحافظة علي كامبوس وطاقمه التدريبي وعدم خلط الأوراق في هزيمة عابرة يمكن أن تحدث لأي فريق مهما كانت قوته

*كامبوس خبرة تدريبية كبيرة نؤمن علي مؤازرته في المرحلة القادمة هو وطاقمه المعاون ونهمس في أذن مجلس الإدارة أن يستفاد من خبرات هذا المدرب بضرورة تعيين مساعد وطني من أبناء الهلال معه حتي يستفيد من خبراته

*حقيقة ثابتة منصفه لكامبوس وطاقمه انه كان السبب المباشر في تأهل الفريق للمربع الذهبي بفكره التدريبي المتميز

متفرقات

*قرارات مجلس الهلال الأخيرة عقب هزيمة الهلال من مازيمبي فسرها البعض عل أنها استسلاما للواقع وإيمانا حتميا بخروج الهلال من قبل المجلس الهلالي باستحالة تسجيله ل4 أهداف في مباراة لومباشي وذلك بإلقاء تجربة الاسماعيلي والمعسكر الخارجي وإسناد رئاسة البعثة لمدبر الكرة أمين عبدالوهاب

*عتب الكثيرون علي المجلس في هذا القرار الذي لا يبقي علي بصيص أمل لحفظ ماء الوجه في مباراة الرد

*فمن حق الجميع مطالبة اللاعبين بالظهور المشرف في زامبيا في مباراة الرد ورد اعتبار الهلال بالاقتصاص من مازيمبي أما الاستسلام فإننا لا نؤمن عواقبه الكبيرة وربما أتت هزيمة كبيرة أخري لا نقوي علي احتمالها

*يجب أن نهتم بمباراة لومباشي لأنها مباراة كرامه وكفي

*لن يخرج الهلال من أثار هذه الهزيمة إذا لم يتناساها ويعمل علي الاجتهاد في القادم بالاستفادة من أخطاء السابق

*يتحدث الكثيرون عن ضعف لاعبي الهلال المحترفون كابوندي وسادومبا وبمثل ما انصفنا به كامبوس نرد عليهم .. هل الفترة كافية لتقييمهم؟!!

*من يقرر في أمر المحترفين هو الجهاز الفني بقيادة كامبوس فلماذا نستعجل الإحلال والإبدال ومازلنا في منتصف الموسم بدلا أن نقف مع اللاعبين وندعمهم

*من يسمع حديث المدربين عن الكرة السودانية يصاب بالإحباط ويفقد الأمل في أن نتحصل علي بطولة وكاس خارجي

*جميع المدربين والخبراء من السودان أو خارجه ينادوا بضرورة الاهتمام بالناشئة فلماذا لا ينفذ دكتور شداد مطالبهم؟

*أغلبية المدربين الوطنيين أكدوا ضعف أوغسطين في قيادة منتخبنا الوطني فلماذا لا يستجيب دكتور شداد؟

*تظل المطالب بالتغيير قائمة ونظل متمسكين بالحلم أن يتأهل منتخبنا ويأتي بنتيجة ايجابية أمام مالي برغم كل ما ذكر .

العمود الحر
عبدالعزيز المازري
algnawia@yahoo.com