منى سلمان
المايقوما نفر .. !
أما الخدره وهي جالبة المزاج والسلطنة وما يصاحبها من زهلله وزوغان العيون، وعندما (تعكل) يحتار العارفين بأحوالها لاي جهة يُضم متعاطيها، فشطحاته تخوله لولوج بوابة نادي العباقرة بلا تأني، وغرابة تصرفاته تؤهله للدخول عبر بوابة (التجاني الماحي) بعد أن تفتح له على مصرعيها.
وفي مجال الطرائف والملح نجد أن أكثر النكات رواجا هي ما صدر من أفواه (الممزجين)، ولا تفقد طرائفهم رونقها مهما طال عليها الزمن لما فيها من عبقرية التصرف والقول .. لا أعتقد أن هناك من لم يضحك لنكتة (ديك المسطول) كلما ذكرت أمامه، فعندما إفتقد صاحبنا ديكه الذي كان يعتبره صديقه ورفيق (عكلته) الحميم، خرج للبحث عنه حتى ساقته قدماه نحو شاطئ البحر ليجد أحد أصدقائه من الشلة يجلس وبجوارة ريش الديك وآثار نار طبخ على الأرض يبدو أن الصديق قد غافله وغدر بديكه بعد أن ذبحه وقام بطهيه وأكله ولم يترك منه سوى بقايا الريش وقف المسطول برهة يتلفت ثم سأل صديقه في حيرة:
ديكي ما جا ماشي بي جاي .. ولا وقع في عينك ؟؟
أجابه الصديق في مكر:
أي شفتو .. ملّص ريشو هنا .. ونزل يعوم !
احس صاحبنا بالغضب من تصرف الديك غير المسئول وتسببه له بالقلق فقرر معاقبته على فعلته، إنحنى في عزم يجمع الريش المتناثر، أخذه وغفل راجعا وهو يوصي صديقه برسالة كي يوصلها للديك عند خروجه من سباحته المزعومة قائلا:
وكت يمرق .. ود الكلب ده خليهو اليرجع البيت (ملوط)!!!!!!!
0 كان المعلم (فرج) مستفردا بخضرائه على أحد أركان ورشته بالمنطقة الصناعية عندما عكر عليه صفو المزاج توقف إحدى الفارهات أمام المحل، أسرع بإطفاء بقيتها وخرج لمقابلة صاحب العربة وزبون المحل (سعد الدين)، بعد السلامات والمراحب شكا له صاحب الفارهة من كهربتها وطلب منه أن يضبطها له، إعتذر (فرج) بسبب تعكر مزاجه – من أنه لن يتمكن من إنجاز مراجعة كهرباء السيارة قبل المساء، لم يعترض (سعد الدين) وغادر المحل بعد تسليمه المفاتيح للأسطى على أن يعود في اليوم التالي لأخذها.
عاود أسطى (فرج) إشعال ما تبقى من سيجارته حتى أتم مزاجه ثم إنهمك في ضبط كهرباء السيارة والتي لم تأخذ من زمنه الكثير كما توقع، أكمل عمله حتى مغيب الشمس حيث قرر أن يرجع للبيت بالسيارة ثم يعيدها في اليوم التالي حرصا عليها من العبث بها من صبيان الورشة، وفي طريقه للمنزل تفاعلت كيمياء السيجارة مع تكييف السيارة وأتم سلطان المخمخة عليه صوت الفنانة المغناجة المنساب من المسجل، عكلت الغيوم في سماوات السيارة بالأسطى (فرج) وإنطلق بها صوب (الحاج يوسف)، عندما وصل عند (صينية كوبر) تذكر أن عليه أن يشتري معه العيش لأهل بيته، ركن السيارة على جانب الطريق وغادرها للمخبزبعد أن ترك ماكينتها دائرة والتكييف يعمل بأقصى سرعته، وعندما خرج من المخبز يحمل اكياس العيش بكلتا يديه إنتبه على صوت منادي الحافلات يناديه في إلحاح:
يلا علينا جاي .. المايقوما نفر .. أسرع يا أخينا العربية متحركة!
فما كان منه إلا أن إندفع ليسابق راكب آخر ويسبقه للركوب في الحافلة والتي إنطلقت به تاركا خلفه الفارهة تزمجر على جنب الطريق.
لم يستطع التخلص من إلحاح فكرة أنه قد نسى شيئا مهما في الورشة طوال الأمسية، وعندما أضجع على سريره وهو يحمل الراديو على صدره ويقلب المؤشر بين المحطات، فجأة إنساب صوت المغنية المغناجة إيها من إحدى المحطات، طارت السطلة فورا وإعتدل جالسا وهو يضرب على جبينه بكل ما أوتيه من قوة:
أمك .. نسيت ليك عربية الجلك في كوبر!!!![/ALIGN] لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
دى بى كم كرت يا منى؟؟؟؟؟
لكن يا منى ما شاء الله عليك
حتى دي كمان عرفتيها ؟؟؟
ههههههههههههههههههههههههههههه
لا تعليق غير ربنا يديك الصحه والعافيه ان شاء الله