تحقيقات وتقارير

التحرش .. ظاهرة متجددة

تعود عدد من أبناء أحد أحياء أمدرمان العريقة الجلوس في أحد شوارع أحياء المدينة المؤدي إلى السوق من الجهة الغربية لمناقشة قضايا (الكرة، والفن، والثقافة) ولمتابعة أخبار فتيات الحي تحديداً (سهام- القطيعة) إحدى جميلات المنطقة، تمر سهام بخطواتها المتسارعة يومياً بمنطقة تجمع الشباب دون إلقاء تحية أو منحهم اهتماماً، وكلما أتت بقربهم يسكت الكلام ويبدأ حديثهم بالإشارات والإيماءات ونظرات الإعجاب التي ترافق سهام الى أن تدخل منزلها، وبعضهم تصدر منه بعض الجمل (كرقم تلفونك كم، وشنو فاتحة لينا… الخ) لتكرار المعاكسات اشتكت سهام الى إخوتها مضايقة أبناء الحي لها مما أدخلهم في مواجهة مع الأسرة غيرت نظامهم كلياً.

752010101710AM1

فنون المعاكسات!!
بالتأكيد إن لسلوك المعاكسات أشكالاً عديدة منها إطلاق عبارات ذات طابع (جنسي) وتعليقات حول مظهر المرأة أو شكلها وملابسها بجانب تركيبة (جسدها) إضافة الى التلفظ بنكات قذرة وإساءة استعمال عبارات النداء أو المخاطبة دون ضرورة لها. هكذا تتعدد السلوكيات التي تدخل ضمن نطاق المعاسكات التي انضم إليها مؤخراً المعاكسات عبر الموبايلات والابتسامات (المطولة) والأسئلة.في هذا الإطار أطلقت (نعمات الأمين) طالبة جامعية على المعاكسات (مشاغلات) لفظ (تحرش رسمي) ويعتبر إساءة للمرأة وأشارت الى أنها تعاني من هذه المسألة كثيراً خاصة عند مرورها بأماكن تجمعات الشباب بميدان جاكسون فهي لا تسلم من(المشاغلة) الجارحة التي تخدش الحياء، بينما تقول (سلوى أمين) موظفة: الرجل بطبعه يعشق النظر الى كل شئ وتأتي المرأة في قائمة اهتمامه حتى إذا مرت بقربهم وهي مرتدية (عباءة ونقاباً) يصدر منهم تصرف باختلاف أنماط السلوك التحرشي يسئ إليها كامرأة لكنها قالت أحياناً تفرح حواء بمعاكسة آدم لها ويشعرها بوجودها (كانثى) وبعض الفتيات يعتبرن سبباً مباشراً لإثارة (خلايا الرجل التحرشية) بالظهور بأزياء (محزقة) تستفز الشباب.
دوافع كثيرة
الدكتورة نوال عبد الرحمن (إختصاصي علم الاجتماع) تقول أي سلوك يخدش حياء المرأة له مردوده النفسي وله أسبابه ودوافعه، فالتحرش بالمرأة لا ينطوي فقط على الإيذاء المعنوي لأن الشخص الذي يفعل ذلك يمس كرامة الأنثى وهذا في حد ذاته يشعرها بنوع من الحذر والفزع وأخطر شئ هو شعورها بالضعف لأنها مغلوبة على أمرها وذلك نوع من القهر النفسي، مبينة أنه إذا حدث التحرش أو المعاكسة لمرة واحدة فمن الممكن وبمرور الوقت أن تنسى الفتاة هذا الموقف، ولكن إذا تكررأكثر من مرة فهذا يؤدي الى الشعور باليأس والإكتئاب وعدم الثقة في الآخرين بل والأهم من ذلك أنه يؤثر على الفتاة فيما بعد وتعتبر أن ذلك نوع من العداء والعدوان عليها.
وتمضي موضحة أن للفتاة دوراً كبيراً وفعالاً فيما يحدث لها وأن المعاكسات يتحكم فيها السلوك التربوي والديني للفرد، كما أن مظهرها من خلال ملابسها وحركاتها ومشيتها وأماكن وجودها وسيرها في أوقات متأخرة من اليوم وشدة الزحام في الأماكن العامة كلها أسباب تشعل الرغبة في المعاكسات لدى الشباب فيقومون بأفعال من شأنها أن تخدش حياء المرأة أو هتك عرضها خاصة إذا اصطدمت بشاب فاقد للتربية والقدوة الحسنة، وترى أن من يفعل ذلك شخص مضطرب نفسياً يتلذذ بإيذاء الآخرين وفي النهاية هو مجرم مسؤول عن كل تصرفاته وأفعاله ويستحق أشد العقاب.
احترام الطريق
من جانب آخر يقول القانونيون هناك مبدأ تشريعي اتفقت عليه كل الشرائع والديانات يسمى الكليات الخمس وهي (العقل، والدين، والنفس، والعرض والمال) يجب المحافظة عليها، والعرض هو أمرمتفق عليه وهو منوط برعاية شديدة لذا فإنه موضع المدح والذم في الإنسان وأكثر شئ يهمه بعد الدين لذلك وحسب فضيلة الشيخ أحمد ابراهيم فإن الإسلام شرع حد الزنا والقذف والتحرش واحد منها والعقوبة فيه تترك للفعل الفاضح وتستوجب عقوبته في الإسلام بالجلد.

الخرطوم: انتصار فضل الله
صحيفة الراي العام

‫2 تعليقات

  1. بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى فى محكم التنزيل { وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلا ماظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ..} الآية 31 النور انه هدى واضح من رب العباد فهو الذى خلقهم وهو ادرى بما ركب فى نفوسهم وهو ارشاد للانثى ان تتقى الله فى نفسها ولا تتبذل او تتغنج او تبدى مايدعو الاخرين إلى اثارةحفيظتهم لايذائها فالله على التربية الصحيحة تجاه الابناء والبنات والتى تقوم على ما امر به الله ورسوله وأؤكد على انه اذا استقامت البنت وهذبت سلوكها فلن يتخرص متخرص ولن يجرؤ على ايذائها احد وكما قالت الاخصائية الاجتماعية د. نوال عبدالرحمن ( أن للفتاة دوراً كبيراً وفعالاً فيما يحدث لها وأن المعاكسات يتحكم فيها السلوك التربوي والديني للفرد، كما أن مظهرها من خلال ملابسها وحركاتها ومشيتها وأماكن وجودها وسيرها في أوقات متأخرة من اليوم وشدة الزحام في الأماكن العامة كلها أسباب تشعل الرغبة في المعاكسات لدى الشباب} فهذا كلام فيه كثير من المنطق واسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ويا ايتها الفتاة التى لاتريدين اغضاب ربك احتشمى فى مظهرك ولاتخضعى بالقول فيطمع الذى قلبه مرض واعلمى انك اذا استقمتى فسيحترمك الاخرين

  2. الاخت انتصار فضل المولي التحية لك وانتم تتطرقون لهذا الموضوع لكن اري انكم تحاملتم علي الرجل بزيادة
    هل المرءة التي نراها اليوم محترمة
    هل ترضون انتم بطريقة لبسها كلامها مشيتها انتظارها للموصلات ……..الخ
    والله حسب الشارع العام وماتراة ام عيني البنت هي التي تتحرش بالرجل لكن المسكين لالسان له واذا نظرنا اليوم الي البنت مرورا بالجامعية الي ست الشاي ترينها اصبحت بدون قيمة والبنت البشاغلوها كان زمان زمن امي وامك
    واذا بنت هذا اليوم فقدت هذة القيمة وارادت ارجاع قيمتها عليها بالاتي
    الجلوس في بيتها واحترام ذاتها
    تغير سياسة اللبس العامة
    تغير طريقة انتظارها لللمواصلات وعدم الركوب مع كل من هب ودب (عليها بالمواصلات العامة فقط)
    خافي الله في نفسك واسرتك واهللك ومعارف
    خلينا من ضربني وبكي سبقني واشتكا
    كل فتاة تحترم نفسها ستجد الشارع يحترمها والكل يدافع عنها