عالمية

بمشاركة أمريكا وإسرائيل:مناورات غربية بالأطلنطي للتدريب على حصار إيران

530489[ALIGN=JUSTIFY] في إطار سياسة “العصا والجزرة” التى يتبعها المجتمع الدولي مع إيران, تُجري الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بمشاركة إسرائيل مناورات عسكرية مشتركة في المحيط الأطلسي للتدريب على فرض حصار بحري وجوي على طهران، فيما توعد البيت الأبيض اليوم الأربعاء إيران بمزيد من العقوبات الاقتصادية إذا لم توقف برنامجها النووي المثير للجدل.

وقالت مصادر استخباراتية إن حاملات طائرات أمريكية وبريطانية وغواصات فرنسية وبمشاركة قطع بحرية إسرائيلية تجري مناورات بحرية وجوية بالمحيط الأطلسي وفي مناطق أخرى لم يتم تحديدها”.

حصار بحري

وأضافت المصادر أن هذه المناورات تأتي بهدف التدرب على كيفية فرض حصار على الشواطئ الإيرانية، لمنع طهران من تصدير النفط في المستقبل في حالة رفضها الحوافز الغربية, مشيرةً إلى
أن المناورات التي أُطلق عليها “بيرمستون” ستستمر لغاية نهاية الشهر الجاري, ومن المقرر أن تتوجه قطع الأسطول الأمريكي المشارِكة بالتدريبات إلى الشرق الأوسط قريبًا، بحسب المصادر نفسها.

وقال موقع “دبكا” الاستخباري العبري إن “المناورات المشتركة، تهدف لفرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد إيران في حال عدم استجابتها لحزمة الحوافز الغربية”, مشيرةً إلى أن هذه العقوبات ستقتصر في مرحلتها الأولى على حصار جزئي للشواطئ الإيرانية، والعمل على منع وصول شحنات من البنزين إليها”.

محادثات جينيف

وتأتي هذه التطورات بعدما استضافت مدينة جينيف السبت الماضي، مباحثات بين كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي مع ممثلي الدول الست، بمشاركة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافير سولانا.

وشهدت هذه المحادثات حضورًا غير مسبوق لمسئول أمريكي رفيع المستوى هو مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز. إلا أن المباحثات لم تسجل تقدمًا فعليًا, وتطالب الدول الكبرى التي تقدمت بعرض تعاون للولايات المتحدة لتسوية أزمة الملف النووي، بتعليق تخصيب اليورانيوم للاشتباه في رغبة إيران في استخدام التخصيب لصنع سلاح نووي.

تهديد أمريكي

ومن جانبه, أعلن البيت الابيض اليوم أنه لا يزال يأمل بان توافق ايران على العرض الدولي مقابل تعليق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم، الا انه حذرها من انها قد تتعرض لعقوبات دولية جديدة في حال لم تفعل.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوردن جوندرو ردا على سؤال حول التصريحات الاخيرة للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد “نأمل ان يعطي الايرانيون جوابا ايجابيا, وفي حال لم يفعلوا ذلك، فان المجتمع الدولي متفق على ان عقوبات جديدة ستفرض”. وكان الرئيس الايراني اكد الاربعاء ان ايران لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم، في الوقت الذي لا تزال الدول الست الكبرى تنتظر ردا من طهران على العرض الذي قدمته لها مقابل وقف تخصيب اليورانيوم

مناورات ضخمة

وفي المقابل أعلنت إيران تحديها لكل التهديدات الأمريكية, وأعلن وزير الدفاع مصطفى محمد نجار أن القوات الجوية لحرس الثورة الإيراني ستجري قريبًا مناورة عسكرية تحمل أسم (سماء الولاية)، مؤكدًا استعداد هذه القوات للرد بقوة على أي اعتداء ضد البلاد.

وقال نجار:” وزارة الدفاع تقوم بصنع الأجهزة التي تحتاجها قواتها المسلحة تماشيا مع التهديدات التي تواجهها ايران”, مؤكداً أن قواته ستستخدم في هذه المناورات أحدث أنواع الأسلحة والتجهيزات التي صنعتها وزارة الدفاع، وأشار إلى أن مناورات “الرسول الأعظم” الأخيرة قامت بها قوات حرس الثورة الاسلامية كانت ناجحة للغاية، حيث تم فيها عرض المعدات الدفاعية التي تم صنعها داخل ايران على يد الخبراء الايرانيين.

وأضاف:” هذه المناورات الناجحة آثارت الخوف والرعب في قلوب أعداء ايران”، معتبرا أن الحرب النفسية والاعلامية التي يشنها الاعداء ضد ايران “غير مجدية”, وحول التهديدات الأمريكية والاسرائيلية الاخيرة, إننا نعتبر هذه التهديدات بأنها تدخل في اطار الحرب النفسية التي يشنها العدو ولو قرر شخص فعلا العدوان على ايران فان رد قواتنا المسلحة سيكون حازما.
محيط [/ALIGN]