عالمية

نواكشوط تحبط عملية للقاعدة

قالت الحكومة الموريتانية إنها أحبطت عملية للقاعدة كان سينفذها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضد قاعدة عسكرية في منطقة “باسكنو” بأقصى الشرق الموريتاني، وإنها قتلت ستة من التنظيم.

جاء ذلك في أول تعليق رسمي من حكومة نواكشوط على العملية التي نفذها جيشها ضد موقع عسكري في عمق الصحراء الواقعة في الأراضي المالية.

ونقل مراسل الجزيرة نت في نواكشوط أمين محمد عن وزير الداخلية الموريتاني محمد ولد ابيليل القول إن العملية التي نفذتها وحدات خاصة من الجيش الموريتاني أسفرت عن قتل ستة من عناصر القاعدة، وفرار أربعة أحدهم جريح، كما تمكنت أيضا -بحسبه من الحصول على كمية من الذخيرة والوثائق ووسائل الاتصال، وهي الآن بحوزة الجيش الموريتاني.

وأضاف أن التعاون مع الجانب الفرنسي اقتصر على الجوانب الاستخباراتية والمعلوماتية، وأن التنفيذ كان من جانب الجيش الموريتاني لوحده، نافيا في الوقت ذاته أن يكون هدف العملية هو تحرير الرهينة الفرنسي المعتقل لدى القاعدة ميشيل جرمانو.

وكانت فرنسا كشفت في وقت سابق اليوم أن بعض آلياتها العسكرية “قدمت دعما فنيا ولوجستيا خلال العملية، في إطار المساعدة التي تقدمها باريس لبلدان المنطقة التي تخوض حربا ضد الإرهاب”.

وقد اعترف وزير الداخلية الموريتاني بوقوع العملية في الأراضي المالية، وليس في الأراضي الموريتانية، وأضاف أن الموقع الذي نفذت فيه العملية كان قريبا من الحدود الموريتانية.

إستراتيجية جديدة
وتعتبر هذه أول عملية ينفذها الجيش الموريتاني خارج الأراضي الموريتانية ضد معسكرات تنظيم القاعدة الواقعة خارج الحدود الموريتانية.

لكن الحكومة بدت غير متخوفة بحسب ما قال ممثلوها في المؤتمر الصحفي للجزيرة نت من أن ذلك سيذكي ويزيد من وتيرة استهداف القاعدة لموريتانيا.

وقال وزير الاتصال حمدي ولد المحجوب للجزيرة نت إنه لا مخاوف من زيادة هذه العمليات “لأن القاعدة تريد أصلا أن تحتل موريتانيا”.

وأضاف أن الإستراتيجية التي تعمل عليها حكومته في الفترة القادمة ترتكز على الضربات الاستباقية ضد معسكرات القاعدة، وعلى نقل المعركة من الأراضي الموريتانية إلى معسكرات التنظيم في عمق الصحراء.

ثم عاد وشدد على أن الحكومة الموريتانية “لن تقبل بعد اليوم أن تبقى مكتوفة الأيدي وتنتظر تلقي الضربات من القاعدة، بل ستذهب إليها، وستضربها في قواعدها ومعسكراتها”.

وتأتي هذه العملية بعد أخرى نفذها الجيش الموريتاني قبل شهرين في قلب الصحراء الكبرى مما مكن من اعتقال مواطن مالي يدعى عمر الصحراوي حكم عليه القضاء الموريتاني قبل أيام بالحبس النافذ لمدة 12 عاما مع الأشغال الشاقة.

وأدين الصحراوي بخطف ثلاثة إسبانيين في شمالي غربي موريتانيا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2009 بالتعاون مع عنصرين آخرين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وبحسب مراسل الجزيرة فإن هذه العملية تعد الأولى منذ إنشاء القيادة المشتركة لمكافحة الإرهاب في الصحراء الكبرى التي تضم الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر.

وكانت تلك البلدان افتتحت في أبريل/نيسان الماضي مقر القيادة في مدينة تمنراست جنوب الجزائر بهدف تنسيق جهود مواجهة مسلحي تنظيم القاعدة في المنطقة.

الجزيرة نت