وزير البترول يدعو الى رفع الحظر عن الشركات الأمريكية للتنقيب عن البترول

كشف وزير البرول د.لوال دينق عن اتجاه لدعوة الشركات الأمريكية للتنقيب عن البترول في السودان وذلك في إطار الاتفاق مع الامريكان لمساعدة السودان في الاستقرار والتنمية(مهما تكن نتيجة الاستفتاء القادم). وأشار الوزير الى أهمية الدور الأمريكي وأهمية رفع العقوبات الاقتصادية على السودان بما يشمل السماح للشركات الأمريكية بالدخول في السودان عامة وليس فقط في إنتاج البترول فقط. وأكد أن هناك مناقشات ومباحثات تجري مع مستثمرين عرب من السعودية ودولة قطر في مجال التنقيب عن البترول، مشيراً الى أن هذا أيضا من الممكن أن يدخل تكنولوجيات أفضل مما هو موجود في السودان الآن لاسيما أن السعوديين لديهم الرغبة الأكيدة في المساهمة في زيادة الإنتاج في الحقول المنتجة في السودان.
وأشار الى أن بعض الجنوبيين غير راضين عن تصريحاته الخاصة بأن البترول سيؤدي الي الوحدة، مؤكداً أن الانفصاليين لا يريدون مثل هذه التصريحات التي جاءت من ناحية اقتصادية بحتة. وقال الوزير إنه أوضح أن إنشاء خط أنابيب البترول من الجنوب الى ممبسا غير مجد من الناحية الاقتصادية ولكن عددا كبيرا من شباب الجنوب لم يعجبهم هذا التصريح وكتبوا في الانترنت ضد هذا الرأي(ولكن الذي يهمنا هو أن ننظر مصلحة الجميع). وتمنى وزير البترول أن لو كان صندوق الوحدة من أولى آليات اتفاقية السلام الشاملة في 2005م لأن الوضع كان سيكون مختلفاً عما هو عليه الآن حتى لو أن الشريكين اختلفا في قضايا أخرى فإن صندوق الوحدة كان من الممكن أن يقوم بأعمال كثيرة مؤكداً ان صندوق الوحدة في زمن قياسي وقصير جدا استطاع ان ينجز انجازات ضخمة لم تستطع حكومة الوحدة الوطنية تحقيقها) وأضاف(ليت اتفاقية السلام أفرزت مثل هذه الآلية لإيجاد حل سريع وعملي لمشاكل المواطن في الجنوب). وألمح الوزير الى أن الغياب الإعلامي والتوعوي في جنوب السودان حول مخاطر الانفصال ومحاسن التوحد قد يؤدي في حال إجراء الاستفتاء في ذات الأجواء الى أن يكون الانفصال هو الغالب لأنه لم تتم توعية المواطن بعد و قال إن البرلمان التفت أخيرا لهذه المسألة و كون لجنة لعمل حملة تنوير في الجنوب في فترة إجازة البرلمان من الآن وحتى أكتوبر القادم وأشار الى أنه إذا تمكن من يدعون الى الوحدة من الوصول الى إنسان الجنوب وتوعيته بمخاطر الانفصال فمن المحتمل أن يكون خيار الوحدة الجاذبة هو الغالب على الانفصال، لكن ذلك لم يحدث مضيفاً أن دوره كوزير اتحادي و(كواحد من الناس الذين ينادون بالوحدة دور غير مباشر و هو ينحصر في أن أجتهد في الوزارة وأن افتح حسابات البترول للرأي العام السوداني لأن وزارة البترول من الوزارات التي أدت الى عدم الثقة بين الجنوب والشمال).
وقال الوزير إنه حتى في شمال السودان يوجد أناس يشكون في الأرقام الحقيقية لإنتاج البترول. وأكد وزير البترول السعي للتوسع في عمليات استكشاف البترول الاستكشافات في المناطق المنتجة للبترول في مربع 6 في الفولة وأن الوزارة تأمل في رفع الإنتاج من 40 ألف برميل الي 60 ألف برميل يومياً بنهاية سبتمبر القادم. وقال إن الوزارة تخطط الى أن يصل الإنتاج بنهاية العام الحالي الى 80 ألف برميل.
صحيفة آخر لحظة