منوعات

المحكمة العليا السعودية تقرّ الرؤية بالمناظير لتحري هلال رمضان


نصّ بيان المحكمة العليا في السعودية على إمكانية قبول الرؤيا للهلال بالمناظير، حيث جاء خياراً مع الرؤية المجردة، وذلك في بيان المحكمة العليا التي دعت في إعلان لها أمس عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة إلى تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك، مساء يوم الثلاثاء الموافق 29 شعبان 1431 هـ الموافق 10 أغسطس 2010، وإبلاغ أقرب محكمة.

وجاء نص البيان مشيراً إلى أنه لثبوت رؤية هلال شهر شعبان ليلة الثلاثاء الموافق 1-8-1431 هـ حسب تقويم أم القرى. فإن المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية، بناءً على الأمر الملكي، وعلى لائحة تحري رؤية هلال أوائل الشهور القمرية الصادرة بقرارات مجلس الوزراء ترغب من عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك، مساء يوم الثلاثاء الموافق 29 شعبان 1431 هـ الموافق 10 أغسطس (آب) 2010، أي ليلة الأربعاء الأول من شهر رمضان لعام 1431 هـ حسب تقويم أمّ القرى، الموافق 11 أغسطس2010.

وترجو المحكمة العليا ممن يراه بالعين المجردة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته لديها. أو الاتصال بأقرب مركز لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة. وتودّ المحكمة من جميع المترائين الانضمام إلى اللجان المشكلة في المناطق لهذا الغرض، وتأمل ممن لديه القدرة على الترائي، الاهتمام بالأمر والمشاركة فيه والاحتساب، لما فيه من التعاون على البر والتقوى.

ويأتي ذلك في ظل توقع الجدل السنوي حول الخلاف المعتاد بين الشرعيين والفلكيين في الرؤية بالعين المجردة أو استخدام المناظير أو الجمع بينهما. يذكر أن الحلقة الماضية من برنامج “واجه الصحافة” الذي يقدمه الإعلامي داود الشريان وبثتها قناة “العربية” مساء الجمعة 6-8-2010 استعرض جوانب الخلاف وشارك فيه دعاة وفقهاء وخبراء فلكيون، وفيه أكد الباحث الفلكي عبدالعزيز الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن الأربعاء 11 أغسطس 2010 أول أيام شهر رمضان المبارك “فلكياً”، والخميس 12 أغسطس 2010 أول أيام شهر رمضان للرؤية، في السعودية ومصر.

فيما قال الداعية المعروف عائض القرني إنه لابد من قرار سياسي عاجل، لتوحيد صيام رمضان في الدول العربية والإسلامية. معتبراً أنه من الأنسب في عصرنا استخدام المناظير بحكم أنها من أجهزة الرؤية، مضيفاً “على المسلمين حل المشكلة سياسياً وعلمياً، والشهادة هي الرؤية وتنفي الحساب”. واعتبر القرني أنه من غير المعقول أن نرى اختلافاً بين الفلكيين والشرعيين في بلد واحد، وأن للحاكم حق إنهاء الخلاف للمصلحة الشرعية.

ومن جهته قال الدكتور حسن باصرة، رئيس قسم علم الفلك في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، إن الإشكالات غالباً ما تبدأ من المصطلحات، وإن العلماء يتشددون “لمصلحة الدين ومشاربهم مختلفة”، وإن الخلاف بينهم وبين الفلكيين حقيقة واقعة. واعتبر باصرة أن معظم المشاكل وجدت من خلال الحرص من قبل البعض على الرؤية المجردة، واصفاً بعضهم بأنه لا يميز ويخلط “بين طائرة صغيرة ورؤية الهلال”، مضيفاً “الخلط مستمر في استخدام المعايير التي تستخدم في غير ما وضعت له، موضحاً أنه للأسف في العديد من القنوات الفضائية يتم إظهار المنجمين على أنهم فلكيين وهذا مسيء.

أما الشيخ فوزي آل سيف، من الحوزة العلمية بالقطيف، فأكد أن “السُّنة والشيعة متفقون على تغليب الرؤية المجردة، وأن المناظير والفلك هي من الرؤية، وليست حساباً كما يرى البعض، معتبراً أن الخلاف موجود وأنه حصل في السعودية حتى ضمن إطار مدينة واحدة.

العربية نت