قبـل وداعـه لارض النيلين .. السفير الاردنى: صرت سودانى الفؤاد والهوى
منذر قباعة سفير المملكة الاردنية الهاشمية فى السودان يحزم حقائب الرحيل الآن بعد انتهاء فترة خدمته متوجهاً الى موضع آخر يخدم فيه بلاده وعلمها..ثلاث سنوا ت هى الفترة التى قضاها فى ربوع السودان شهدت خلالها العلاقات بين البلدين الشقيقين تطورات فى مجالات شتى اساسها التقدير وتبادل المنافع .
فى حديث ما قبل الرحيل وقد قدم بصحبته الى دار (الرأى العام) العامرة موادعا الاستاذ اياد ابو عنزة مدير مكتب الخطوط الملكية الاردنية بالخرطوم..قال قباعة انه يرحل من ارض النيلين وفى النفس عبرة وتوق لايام قضاها بين ربوع الطيبة والتسامح السودانى..مشيرا الى امتداد يد التعاون بين البلدين وشملت مجالات الاستثمار الزراعى والصناعى حيث يوجد اكثر من (1000) اردنى يتقاسمون اللقمة والخير مع اخوانهم السودانيين وبرز مشروع البشائر الاردنى فى ولاية نهر النيل كنموذج يوضح التعاون بين البلدين..واضاف قباعة ان مبلغ مليار وربع دولار هو حجم الاستثمار الاردنى فى السودان.
ومن جانبه قال الاستاذ اياد ابوعنزة مدير الملكية الاردنية بان الخطوط ستقوم بجدولة رحلة يومية الى الاردن فى الفترة المقبلة تسهيلا لطالبى العلاج بالاردن موضحا الى ان ميقات الرحلات الى هناك والتى غالبا تكون فجرا تعود الى الاوضاع الجوية وملائمتها للطيران وسلامة الرحلات فنفضل الاقلاع فجرا وليلا لتفادى الكثافة الهواء التى تعيق رحلات الطيران.
السفير الاردنى اشار الى ان اكثر من (20) الف سودانى يستفيدون سنويا من خدمات العلاج بالاردن وتمنح لهم تأشيرات مسهلة، مضيفا يجب ان توضع آلية ثنائية لوقف عمليات السمسرة وإستغلال المرضى المتوجهين للعلاج فى الاردن..موضحا ان العلاقات المجتمعية والمرتبطة بالشأن السودانى ستكون دوائرها متصلة ويعتبر نفسه ابناً لوطنه الثانى السودانى .ورمضان يقترب اجاب على تساؤلى عن انطباعه لثلاث سنوات صام وفطر على ماء النيل اتفق ان الميزات التلاحمية بين الشعبين تتشابه فى الافطار الجماعى فى الشوارع والمساجد كسمة اصيلة جرب اكل العصيدة والكسرة واستحسن شراب الكركدي.
صحيفة الراي العام
الخرطوم:حسام الدين ميرغني .. تصوير:ابراهيم حامد