منوعات

أمطار الخرطوم والجزيرة وكسلا هي الأعلى منذ بدء الخريف

ضربت أمطار غزيرة مساء أمس ولايات: الخرطوم، كسلا والجزيرة استمرت لأكثر من (5) ساعات تراوحت نسبة هطولها من (20 – 55) ملم، ووصفت غرفة التوقعات الجوية بمطار الخرطوم نسبة الأمطار بأنها الأعلى منذ بداية فصل الخريف، وتوقعت هيئة الإرصاد الجوي تواصل هطول الامطار في الأيام المقبلة، فيما استنفر د. عبد الرحمن الخضر الأجهزة كافة وتفقد عدداً من المناطق بأم درمان، وأكدت غرفة طوارئ الخريف بالولاية عدم حدوث كوارث في المنطقة، وقالت إن الأمطار بالولاية تجاوزت (55) ملم، وأوضحت أن تصريفها يحتاج الى زمن، خاصة وإن منسوب النيل في زيادة مضطردة.
وقال د. عبد الله خيار مسؤول الإرصاد الجوي بمطار الخرطوم، إن الأمطار غطت أنحاء الولاية كافة، وبلغت (14) ملم حتى مساء أمس، وأوضح خيار لـ «الرأي العام» أمس، أن نسبة الأمطار بالولاية كبيرة خاصة في أم درمان (صالحة وأمبدة)، وأشار إلى أن السحب الكثيفة غطت ولايتي كسلا والقضارف الى منطقة عطبرة، وتوقع خيار استمرار هطول الأمطار في الأيام المقبلة، من جهة أخرى قال العقيد مالك عثمان رئيس شُعبة الإعلام بمرور الخرطوم، إن كوبري النيل الأبيض شهد حادثاً مرورياً نتيجةً لانزلاق بعض المركبات جراء الأمطار، حيث تعرّضت «5» مركبات للتلف، الأمر الذي أدى لازدحام المرور على جسر النيل الأبيض. ونفي وجود أية حالة وفاة أو إصابات ضمن أفراد المركبات. وناشد السائقين بأخذ الحيطة والحذر عند الكباري والمزلقانات تجنباً لوقوع حوادث تؤدي لإغلاق بعض الطرق. فيما ذكرت تقارير غرفة التوقعات الجوية بمطار الخرطوم أن الأمطار بلغت (14) ملم،
942010123155PM1 وقالت الغرفة لـ «الرأي العام» أمس، إن مناطق أم درمان (صالحة، أبو سعد وأمبدة) تجاوزت فيها الأمطار (35) ملم، فيما وصلت بمنطقة الحاج يوسف (15 – 25) ملم، ووصفت معدل أمطار الأمس بأنها الأعلى في الولاية منذ بداية الخريف، وتوقعت الغرفة هطول الأمطار صباح اليوم، مع استمرارها في الأيام المقبلة. وفي السياق قال مالك بشير مقرر غرفة الطوارئ بولاية الخرطوم، إن د. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم استنفر الأجهزة المعنية كافة، وتفقد عدداً من المناطق بمحلية أم درمان، وأكد بشير لـ «الرأي العام» أمس، كثرة البرك المائية في الشوارع، وقال إن الأمطار الأمس تجاوزت (55) ملم، ونفى بشير تلقي الغرفة أي بلاغات بحدوث كوارث بالولاية جراء الأمطار – حتى مثول الصحيفة للطباعة -. وأكد أن الغرفة تقوم بشفط المياه من الطرقات لتسهيل الحركة، وأشار إلى ارتفاع منسوب النيل.
إلى ذلك وضعت مياه نهر عطبرة وحدة (سيدون) الإدارية بولاية نهر النيل تحت حصار خانق وعزلة تامة وزادت من سوء الأوضاع التي ظَلّت تَشهدها المنطقة منذ دخول فصل الخريف الحالي، وغمرت المياه حوالي مائة وخمسين ألف فدان زراعي. وأطلق مواطنو المنطقة – بحسب – «الشروق» مُناشدات للسلطات الرسمية وغرفة الدفاع المدني في الولاية من أجل التدخل السريع وتدارك الأوضاع قبل أن تنتهي إلى منعطفٍ كارثي. وكبّد الفيضان، المزارعين خسائر مالية فادحة، فَضْلاً عن تسببه في سقوط عشرات المنازل بالضفتين الشرقية والغربية للنهر قبالة (سيدون). وتتكرّر معاناة الأهالي في المنطقة سنوياً كلما ارتفعت مياه النهر التي غالباً ما تتسلل عبر وادي الحلقي. وقالت «الشروق»، إنّ المياه أصابت الحركة الطبيعية بالشلل التام، مُؤكّداً أنّ الخارج أو الداخل إلى (سيدون) لن تتوافر أمامه غير استقلال مراكب صغيرة لمسافة تزيد عن كيلو متر، وأشار إلى أنّ العُزلة أدّت إلى رفع أسعار السلع الاستهلاكية، وقال إنّ المستشفى الوحيد يُعاني من نقصٍ في الخدمات والكوادر. وكانت السلطات المحلية في الولاية أعْلنت عن اتخاذ جُملةً من التدابير لتوفيق أوضاع المقيمين في القرى المحاصرة بالمياه في (سيدون) ومدهم بالإمدادات الغذائية والدوائية لتلافي أيِّ أوضاع صحية محتملة. ووجّهت غرفة عمليات الدفاع المدني بالولاية نداءات للقَاطنين في المئات من القرى والجزر بضفتي نهر عطبرة والنيل بتوخي الحيطة والحذر واتخاذ التدابير للحفاظ على الأرواح والممتلكات. وحظرت المحليات عمل اللنشات والمراكب التقليدية بعد الإعلان التحذيري لإدارة الخزانات بوزارة الري، التي أكّدَت ضخ ما يصل إلى «400» مليون متر مكعب من خزان خشم القربة مما يؤدي إلى ارتفاع مناسيب النهر.

الراي العام