عفيف الدين كفيف.. يحمل دبلوماً .. وتاجراً بمساعدة زوجته
حينما تراه يسير امامك.. لا تشك انه لا يرى فهو بخطوات واثقة يخطو نحوك.. إلا حينما يقف قربك .. تأكد انه «بصير» وان شئت قل كفيفاً أو فهو يفاجئك بلسان محكم العبارات وبملكات تجيد الحديث.. ذلك هو عفيف الدين عبدالله الذي اختارته منظمة البر والتواصل ليكون احد سعداء الحظ من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تملكوا مشاريع تعينهم على ظروف الحياة وتنسجم مع حالتهم الصحية.
عفيف الدين.. قال لنا: انه ولد كفيفاً.. ولكن ذلك لم يمنعه من ان يواصل رحلة التعليم حتى حصل على الدبلوم في المجال الدعوي من جامعة القرآن الكريم فرع الحصاحيصا.. ومع ذلك كان يعمل ليوفر مصروفه ويعين اهله وهو يمارس نشاطه الدعوي بمنطقة وادي سوبا بمحلية شرق النيل، وهو عمل بجانب الايمان وخدمة الدين فانه يحتاج الحركة وامكانية التنقل من مكان الى آخر.
وقال: حياتي تسير بشكل طبيعي فانا متزوج ولي طفل وطفلة.. نعم اعاني مثلي وكل الفقراء والمحتاجين ولكن الحمدلله في الخيرين.. وهذه المنظةم توفر لنا سبيلاً للعيش الشريف.. فقد كانت لي تجربة في العمل التجاري كان لي بالقرية دكان.. كانت زوجتي تساعدني ولا احد يحاول ان يخدعني خاصة في الفئات الورقية واجد تعاطفاً انسانياً من اهلي في القرية.
عفيف الدين قال انه يزيح احزانه بارادة الحياة والايمان وكل ما يصادفه من مصاعب الحياة وهو متطور في وعيه ويستخدم كل ما قدمته التكنولوجيا الحديثة.. يقول: «من الكمبيوتر وحتى الموبايل».. وقد طلب منا ان نسجل رقم هاتفه.
الراي العام