ردود الأفعال حول خبر المكالمات التلفونية القاتلة
أحدث الخبر الذي أوردته «آخر لحظة» أمس عن حالات وفيات غامضة بالجنوب ناتجة عن صعق كهربائي مصدره مكالمة تلفونية عبر الهاتف الجوال من الرقم «426666000+» أحدث ردود أفعال واسعة داخل وخارج البلاد. فيما لم تتلق وزارة الصحة الاتحادية أي معلومات من المستشفيات عن حالات وفيات غامضة. أكدت الهيئة القومية للاتصالات أنه لم يثبت حتى الآن وقوع أي حالات وفاة ناتجة عن اتصالات هاتفية لكنها أشارت إلى تردد مثل هذه الإشاعة في دول مجاورة وقالت «تواترت وغزت هذه الإشاعة دولاً مجاورة من قبل وتم دحضها»
وذكرت الهيئة في بيان لها أمس إن تقنية الهاتف السيار بالبلاد تتطابق مع المواصفات والمعايير الدولية وأنه يستحيل أن تصدر منها إشعاعات كهرومغناطيسية. وأن الأرقام المذكورة مجهولة الهوية والمصدر ولا تتسق والخطط الترقيمية المحلية والعالمية وطمأنت الهيئة الجميع بسلامة وتأمين الشبكات العاملة ومطابقة الأجهزة والتقنيات للمعايير والمواصفات الدولية والمحلية المعتمدة. وأكد المهندس بابكر إبراهيم الترابي مدير إدارة خدمات الاتصالات بالهيئة عدم حدوث مثل هذه الحوادث عبر الهاتف السيار وقال إن الهاتف له مواصفات عالمية وتقنية تحول دون وفيات عبره، وذكر المهندس عبد المنعم عمر مدير إدارة الاتصالات بالإنابة بوزارة الإعلام والاتصالات بولاية غرب بحر الغزال لسونا عدم تلقيهم بلاغات بهذا الشأن، فيما ذكر د. جيمس أوكيك مرجان مدير مستشفى واو التعليمي أن المستشفى لم يستقبل حالات ينطبق عليها ما ذكر. ونفى شول سايمون وكيل الشؤون البرلمانية بولاية أعالي النيل ما تردد عن وفيات غامضة بسبب اتصالات مجهولة في ملكال والرنك.
وتلقت (آخر لحظة) مكالمات هاتفية، وكشف مصدر رفيع بالجنوب للصحيفة عن حدوث حالات وفيات غامضة في الإقليم قبل أسبوعين في كل من جوبا، رمبيك، توريت وياي. فيما وصف أتيم قرنق نائب رئيس البرلمان والقيادي بالحركة الشعبية ما نشرته (آخر لحظة) أمس الأول حول مقتل أشخاص نتيجة صعق كهربائي مصدره مكالمة هاتفية مجهولة بـ«الشعوذة والدجل التكنلوجي» وبأنه كلام ساذج وغير علمي.
وقال أتيم في تصريحات صحفية أمس إن القوة الكهربائية لأي جهاز محمول لا يمكن أن تكون قاتلة حتى لو صنع جهاز بمواصفات خاصة إلا في حالات معينة أثناء حدوث الرعد والبرق مما يؤكد عدم علمية ما نشر وأكدت وزارة الصحة الاتحادية عدم تلقيها أي بلاغات حول الإصابة بصعق كهربائي بسبب المكالمات الهاتفية ونفت ظهور أي حالات بولاية الخرطوم.
وقال د. بابكر المقبول مدير إدارة الوبائيات لـ(آخر لحظة) إن ما تناولته الصحف حول وفاة مواطنين عقب تلقيهم مكالمات هاتفية فيه غرابة أكثر من واقعية ولا يوجد منطق علمي يثبت الظاهرة لكنه أكد أن أهل الشأن من الفيزيائيين وعلماء الاتصالات هم الذين يمكنهم تفسير الظاهرة. وأكد الدكتور طارق حسن الزبير استشاري النفسية والمخ والأعصاب على أن العلم الحديث حتى الآن لم يجزم أن الذبذبات عبر جهاز الموبايل أو الهاتف الجوال يمكن أن تحدث أثراً فورياً يؤدي إلى الموت ولكنها يمكن أن تكون مؤثرة على المدى الطويل وحسب طول مدة المحادثات وباختلاف الشركات المتخصصة في الاتصالات ودرجة استخدامها للموجات ونوعية الموبايلات.
وقال إن الذبذبات يمكنها أن تؤثر على مرضى الصرع والمخ والقلب وحتى على الجنين داخل بطن أمه. من جانبه أشار إلى أن الإشاعة لها تأثيرها السلبي عندما تصل مرحلة الخوف ويصبح الأمر جماعياً فيما يعرف بالخوف الإيحائي.. وهنا لا بد من تثبيت الحقائق وتفنيد أسباب ظهور الإشاعة حتى لا تكون مصدر هلع..
رعلى صعيد متّصل أكد عدد من المواطنين أنهم تلقوا اتصالات من أرقام مجهولة في وقت متأخر من ليلة أمس الأول، وأوضح المواطن بدر الدين حامد سنادة لـ(آخر لحظة) أنه تلقى اتصالاً هاتفياً في الواحدة صباحاً من يوم أمس الأول من رجل يدعى الشيخ عبد الرحمن بواسطة الرقم (00221706477214) وقال سنادة إن الرجل قرأ عليه آيات من القران الكريم ووعده بأنه سيرى خيراً كثيراً وطلب منه مبلغ «500» الف جنيه ليتم توزيعها للمساكين في مقابل هذا الخير وأضاف أن الرجل ظل يلاحقه بالاتصالات ويصر على إرسال المبلغ الذي طلبه منه وأردف سنادة أنه أبلغ شركة «زين» بما جرى وقال إن الشركة طلبت منه أن يقوم بفتح بلاغ حتى يتم التحقيق بصورة رسمية في هذه القضية.
فيما قال أحمد مصطفى محمد-الموظف بإحدى شركات التأمين العاملة بالبلاد أنه تلقى اتصالاً هاتفياً أمس من الرقم (0042) مما أدخله في حالة من الذعر وأضاف أنه لم يرد على هذه المكالمة وأبلغ شركة زين بما جرى وأردف أن الشركة قالت له إنها تلقت بلاغات كثيرة بهذا الخصوص وأشاد الموظف بتبني (آخر لحظة) لمثل هذه القضايا داعياً لايجاد معالجة جذرية لهذه المشكلة التي قال إنها أدت إلى حدوث حالة من الذعر والهلع وسط المواطنين.
وقال المواطن «م.م.أ» إنه تلقى مكالمة مجهولة فجر أمس الأول من إحدى الدول الإفريقية بواسطة الرقم «00221703355641» من رجل يدعي أنه شيخ وطلب منه أن يبيع الدنيا ويعمل للآخرة وقال له إنه سيرى خيراً كبيراً في مقبل الأيام وأوضح المواطن أنه عندما أكثر الرجل من الاتصالات رفض الرد على المكالمات.
صحيفة آخر لحظة
الرقمين في شهادة بدر الدين و(م م أ ) هما من بلد واحد بل ومخدم واحد , مثل هذه المكالمات تحدث يومياً , فمنهم من يخبرك بأنك ربحت معهم ! ومنهم من يدعي أنه يعلم أن أمراً جلل سيحدث لك !! كل ذلك لأخافة أصحاب النفوس الضعيفة , طمعاً أو خوفاً , ولا أدري أن كان هناك من يستجيب لهذا العمل الغبي الساذج ..
عموماً لا أرى أن الأمر يستحق هذه الضجة
فيما قال أحمد مصطفى محمد-الموظف بإحدى شركات التأمين العاملة بالبلاد…
وأشاد الموظف بتبني (آخر لحظة) لمثل هذه القضايا
أى قضايا يقصد؟ الاشاعات؟
وقال د. بابكر المقبول مدير إدارة الوبائيات لـ(آخر لحظة) إن ما تناولته الصحف حول وفاة مواطنين عقب تلقيهم مكالمات هاتفية فيه غرابة أكثر من واقعية ولا يوجد منطق علمي يثبت الظاهرة.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال سبحانه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
الله يهدي اهل بلادى و يرفع عنهم لباس الجوع و الخوف و الجهل كمان ….. امين