منى سلمان
قرم رجال
انا قرمان لـ اللحم أو الشية!!
وقرم الرجال هنا قاصدين بيهو شدة محبة النساء لرجالهن، فلقد اشتهرأهل العشق والغرام من الرجال أمثال عنترة وابن الملوح وجميل بثينة وحتى المحلق عندنا، اشتهروا بحبهم وملأوا الدنيا بأشعار الغرام وبالمقابل صوروا المحبوبات بأنهن في الخدور تايهات في دلالن وغير مهتمات بعذابات الأحبة .
وطبعا بديهي أنو ده تصور خاطئ لأنو غالبا ما تكون النساء أكثر عاطفة ومحبة بطبعهم من الرجال ولكنهن بيموتوا بيهو كمد !! وغير مسموح لهن بالبوح، فمن المستحيل مثلا أن تكتب شاعرة عن حبها وسهرها الليل لمحبوب مطنش وما سائل فيها، رغم أنها ممكن تبذل الغالي والرخيص في سبيل حبها حتى تصير مضرب مثل، فهناك قصة مثل من أمثال حبوباتنا عن عشق الزوجات لأزواجهن – رغم أن حكاية أمثال الحبوبات دي جايبة لي الهواء والسبب فيها هوشغفي بالاستماع لونسة العجايز وتمتعي بذاكرة دبيب، وليس كما ذهب ظن استاذنا د.البوني فقد أخبرني أنه (كان مفتكرني دفعتو ولا اكبر شوية)!! .. يبدو ان طريقة كتاباتي وصورة أمي القاعدة تنزل مع المقال عشان أكف بيها العين !! خلتو يفتكر أني نديتو هو والآنسة كوندي (بالله دة كلام) .
نرجع لمثل الحبوبات البقولوه في المرة لما تكون متيمة بحب زوجها ولاتبخل على حبها بشئ، بيسمو حبها ده (غرام مين متله) ومعناها (غرام مين بيشبها)، و(مين متله) صاحبة هذا المثل، كانت معروفة بحبها لزوجها لدرجة قف تأمل !! ولكن زوجها الما شادي حيلو كان فقران وعدمان وما قادر على عيشته هي واولادها وامها، المهم انو (مين متلة) ما هان عليها تشوف ملابس زوجها مهريه ومقطعة، فما كان منها الا ان أخذت امها ومشت باعتها في سوق الرقيق وبـ الثمن الذي قبضته من وراء بيعها، اشترت ملابس جديدة لزوجها، ولما خافت الناس يشيلو حسها، بررت الحكاية بانها عملت كدة عشان سترة الحال!!
رغم انو الحكاية دي ممكن تكون واسعة شوية ومشكوك في صحته، لكنها صارت مثل على أن المرأة ممكن تمشي لابعد مدى في سبيل ارضاء الحبيب، وحبوباتنا لخصوا القصة في المثل البيقول:
( غرام مين متله، الباعت امها وكست راجلها، وقالت يا اخواتي دا ما قرم رجال .. دي سترة حال) .[/ALIGN]
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
ya she is the best wife in this era