عالمية

نجاد يصل بيروت وسط جدل واعتراضات

وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان اليوم في زيارة مدتها يومان وسبقتها اعتراضات إسرائيلية وأميركية وانتقادات من بعض القوى اللبنانية.

ونظم للرئيس الإيراني استقبال رسمي وشعبي، وتشمل الزيارة توقيع اتفاقيات اقتصادية ومذكرات تفاهم في المجالات التجارية والصناعية والماء والكهرباء والبيئة والتعاون العلمي والتعليمي.

واستبق نجاد وصوله إلى بيروت بالإشادة بدور لبنان المقاوم حيث أشار في تصريح نقله الموقع الرسمي للتلفزيون الإيراني إلى أن هذا البلد “يقف في قلب المقاومة وفي وجوه أولئك الذين يطالبونه بالتنازل”.

وأشار إلى أن هدف زيارته الرئيسي هو تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الصعد والتشاور مع المسؤولين اللبنانيين بشأن قضايا إقليمية ودولية.

وتعتبر زيارة أحمدي نجاد إلى لبنان الأولى له منذ توليه الحكم عام 2005 والثانية لرئيس إيراني منذ عام 2003 بعد تلك التي قام بها الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي.

زيارة الحدود
ومن المقرر أن تشمل زيارة نجاد مناطق تحاذي حدود إسرائيل الشمالية فيما اعتبر استعراضا للقوة من قبله ومن قبل حزب الله. وتشمل الزيارة كذلك تفقد مشاريع إعمار أنجزتها إيران بعد حرب عام 2006.

وقالت مراسلة الجزيرة في بيروت إن استقبالا شعبيا حاشدا رتب لنجاد في مطار بيروت وإن إجراءات أمنية مشددة اتخذت على طول الطريق الذي سيسير فيه موكبه باتجاه القصر الجمهوري.

وأشارت إلى أن إجراءات أخرى اتخذت على الطريق إلى مقري رئيسي الحكومة سعد الحريري ومجلس النواب نبيه بري حيث سيلتقي الرجلين بعد لقائه الرئيس ميشال سليمان.

ويعد الجنوبيون العدة لاستقبال أحمدي نجاد بدورهم ويترقبون رؤيته يتجول عند الحدود على مرمى حجر من إسرائيل.

وارتفعت الجداريات الضخمة على الجسور ومداخل المدن والبلدات والقرى الجنوبية، ورفعت الأعلام اللبنانية والإيرانية على طول الطريق السريع الممتد من مدينة صيدا وحتى مدينة صور بجنوب لبنان.

وكان مسؤولون أميركيون قد انتقدوا زيارة الرئيس الإيراني وصدرت مواقف إسرائيلية مشابهة في حين أصدر سياسيون لبنانيون رسالة مفتوحة موجهة إليه تتهمه بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلدهم، وبدعم طرف في لبنان تمدد حتى تغول على الدولة والأحزاب الأخرى.

250 شخصية
واتهمت الرسالة التي وقعها نحو 250 شخصية -بينهم أعضاء برلمان سابقون وأطباء وصحفيون- أحمدي نجاد “بتكرار ما كان يفعله غيره” في إشارة إلى دعم طهران العسكري والمالي لحزب الله.

وانتقد الموقعون على الرسالة الرئيس الإيراني على إعلانه دعم الدولة اللبنانية في الوقت الذي يدعم فيه حزب الله قائلين “إن دعمكم للدولة (اللبنانية) منفي بدعمكم الموازي العسكري والمالي لطرف واحد في لبنان”.
1 1018552 1 23

وفي حديث موجه لنجاد قال الموقعون “إن حديثكم عن أن “تغيير وجه المنطقة يبدأ من لبنان” و”مسح إسرائيل من الخارطة عبر قوة المقاومة الإسلامية في لبنان” يعطي انطباعا بأن زيارتكم هي لقائد عسكري إلى خط الجبهة الأول”.
الجزيرة نت