منى سلمان

كبكبة.. طباخ الغرام

[ALIGN=CENTER](كبكبة) .. طباخ الغرام [/ALIGN] تعالت خفقات قلب (صابر) واصابته نوبة (بتباتة) عنيفة كادت أن تودي به الى (سكتة حُبية) وذلك عندما مال مع منحنى الطريق الصاعد الى درجات السلم عند مدخل الكلية، جاهد حتى ابتلع ريقه بصعوبة وضغط بحركة لا إرادية بحقيبة الكتب ودفاترالمحاضرات على صدره كما لو كان يحاول أن يمنع قلبه من أن يقفز من بين ضلوعه ويسبقه صعودا على درجات السلم، وذلك حينما رفع بصره فرأى (منال) و(مشاعر) تتهاديان نزولا من أعلاه.. إنهمكن في تبادل حديث صاخب تتخلله الضحكات الصافية، إلتقوا في منتصف السلم فإعترض نزولهن عندما همن بإلقاء التحية عليه ومواصلة الطريق .. استوقفهن غير عابئ بتيار الصاعدين والنازلين من الطلاب وإستند بمرفقه على (الدرابزين) حتى يخفي ارتعاشة يديه .. وجه حديثه لهما معا رغم تعلق عينيه الواله ب( مشاعر):
كيف يا بنات .. خلاص خلّصتو وما شين؟ شنو يعني من تنتهوا من المحاضرات .. طوالي بتجروا على الداخلية .. ياخي ما تركلسوا معانا في الكافتيريا شوية عايزين نتونس معاكم.
أجابته (مشاعر) ضاحكة:
كافتيرية شنو يا أخوي؟ أخير لينا نجري جري .. نشوف لينا نومة تنفعنا .. نحنا من صباح الرحمن واقفين في المعمل.
قاطعتها (منال) في إغاظة:
ما تسمع الكلام ده يا صابر .. لمن مشينا صلينا الظهر .. زايغة ليها ساعة كاملة من (اللاب) .. نايمة تشخر في الجامع.
رفعت (مشاعر) يدها بحركة مسرحية لعينيها وقالت ضاحكة في جزل:
يا صابر يا ود امي .. عويناتي ديل حوصن من النعاس .. مش أخير لي أنوم .. اللاب طاير في السما.
أجابها بقلبه سرا:
تنومي إنتي ونساهر ليك أنحنا .. ثم تضاحك وقال لها محاولا مجاراة طريقتها في الحديث:
لا.. تنومي طوالي ما في قشة بتعترليك.
ودعنه وقبل أن يفارقهن قال ل(منال) في جدية:
عايزك في موضوع يا منال .. بكرة فاضين بتين.
إنطلقن وأجابته وهي تلتفت إليه من وراء ظهرها:
بكرة تعال علينا .. بتلقانا في قاعتنا زي الساعة إطناشر.
قالت (مشاعر) في إستغراب:
صابر الموهوم ده عايز منك شنو؟
قالت (منال):
يعني ما عارفة ولا ما حاسة بيهو .. المسكين ده مرضرض فيك وروحو دايرة تمرق .. وانتي ما جايبة خبر!!!
جمعت الصداقة والود الجميل بين (منال) و(مشاعر) مع زميل دراستهن (صابر) الذي رغم تقدمه وسبقه لهن في سنين الدراسة، ألا أنهن مالن إليه وخصنه بصحبتهن لما عُرف عنه من طيب الأصل ودماثة الاخلاق مع تمتعه بصفة الشهامة العالية التي تحبذها الفتيات في (جكس الخدمات)، كما كان لصابر صفة تفضيلة أخرى لا يُعلى عليها فهو بارع في صنع الطعام بصورة لا تضاهيه فيها (بنت أنثى)، وكم أمتعهم بوجباته اللذيذة وطبخه المتقن عندما يوكل إليه أمر الخروف في رحلات الكلية.
وقف (صابر) جوار باب القاعة الضخمة وصار يمسح بعينيه المدرجات المكتظة بالطلبة بحثا عن الثنائي (منال ومشاعر) عندما وكذت مشاعر رفيقتها بكوعها وقالت مشيرة إليه:
زولك جا .. هداااك.
وقفت (منال) وأشارت إليه بيدها أن (تعال ) عندما رأها، إستجمع شجاعته وتقدم إليهن حتى وصل لمجلسهن فدعينه للجلوس بجوارهن، جلس وتلفت في حرج .. فوقفت (مشاعر) بسرعة وإستأذنت قائلة:
أخدوا راحتكم يا جماعة .. أنا حا أمشي أجيب البارد وأجي سريع.

وغدا نكمل بقية الكبكبة

لطائف – صحيفة حكايات
[email]munasalman2@yahoo.com[/email]

‫2 تعليقات

  1. اختي المنينه بت عشه ام الرير بالله عليك في كم علاقة جامعية نجحت ما ندر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وانت ادري خصوصا في في مصر تجكس بس وليس بعدها وعد بالزواج واكيد نهاية الجزء الثاني يدل علي ذلك وتعالي نتقابل بكره؟؟؟؟؟؟؟؟ تحياتي