منى سلمان

كبكبة.. طباخ الغرام

[ALIGN=CENTER](كبكبة) .. طباخ الغرام [/ALIGN] غرق (صابر) في العرق والإرتباك بينما ظل (يفرك) منديل الكلينكس بين يديه حتى إهترى وتساقط فتاته على حِجره، كانت كل تلك (الكبكبة) واللخمة وهو يحاول أن يشرح لـ (منال) معاناة قلبه بسبب تعلقه بصديقتهما المشتركة (مشاعر)، أخبرها بأنه حريص كل الحرص على علاقة الود والصداقة بينه وبينهما ولكنه لم يستطع منع قلبه من التعلق بحب (مشاعر) .. حكى لها عن خشيته من ردة فعلها إن صارحها بحبه ولم يجد عندها القبول، فحينها سيفقدها مرتين كصديقة وكشريكة لقلبه ومستقبله، ولكنه في نفس الوقت لن يسامح نفسه إن لم يعطي قلبه فرصة للتعبير عن مشاعره العميقة نحوها.
أحست (منال) بالإشفاق عليه لعلمها المسبق بأن (مشاعر) بعيدة كل البعد عن فكرة الإرتباط بـ(صابر)، ولكنها إضطرت لأن تعده بمصارحتها ونقل حبه ورغبته في الإرتباط بها.. اسرعت بتغير الكلام عندما وصلت (مشاعر) وهي تحمل صناديق العصير المعلب لثلاثتهم، شكرها (صابر) واسرع بالمغادرة فإلتفتت (مشاعر) تراقب نزوله السريع من المدرج ثم قالت لـ (منال):
(كبكبة) ده مالو؟ .. كان دايرك في شنو؟!!
قالت (منال):
كبكبة شنو ياخي حرام عليك .. أنا ما قلتا ليك الزول ده (مكتول غرام) .. هسي قاعد ساعة يشكي ويبكي من حبو ليك.
قالت مشاعر (ساخرة):
أتاري الأيام دي عامل لي فيها (روميو) .. من يشوفني يقعد يتكبكب ويرجف من راسو لي كرعيو.
قضت (منال) بقية اليوم وحتى المساء بغرفتهما في الداخلية وهي تحاول أن تقنع (مشاعر) بإعطاء فرصة لعلاقتها بـ(صابر)، جادلتها طويلا في مزاياه العديدة فهو خريج .. من أسرة طيبة .. يعرفنه ويثقن في أخلاقة التي عايشنها لسنوات، وقبل النوم أفلحت في انتزاع وعد من (مشاعر) بالقبول المبدئ وإعطاء نفسها فرصة لدراسة الموضوع.
خلال الإسبوعين التاليين جهدت (منال) في اعطاء (صابر) فرص للإنفراد بـ (مشاعر) إثناء اليوم في الكلية ليحكي لها عن آماله وتطلعاته ومشاريعه المستقبلية معها، ولكن دائما ما كانت تحبطها في المساء بأنها لم تجد له موقعا في قلبها أكثر من صديق، وذات مساء عادت لتخبرها:
خلاص شطبتا الموضوع .. وإعتذرتا لي صابر.
سألتها (منال) في إستغراب:
استعجلتي مالك؟ .. ما كان تدي نفسك فرصة شوية.
قالت (مشاعر) :
يختي أنا الراجل (الموية) ما بنفع معاي .. دايرة لي زول حمش وقلبو جامد .. ثم أضافت في ضيق:
وبعدين صابر ده ذاتو ما قادر يصبر علي .. كل يوم يسألني عملتي شنو في موضوعنا؟ ويقعد يتجرس فيني .. شابكني قال .. قال (أنا قلبي مفتفت زي الرز المفلفل) .. (وأنا نفسياتي ملخبطة زي صحن السلطة)!!!!
دافعت (منال) عنه بحرارة:
كدي إنتي ختي نفسك في محلو .. صعب الزول يقعد معلق وما عارف راسو من رجليهو في موضوع حساس زي ده.
قالت (مشاعر):
عشان كده مافي داعي أعذبو أكتر من كده .. الموضوع ده ما ماشي لي قدام.
في الصباح عندما إلتقت (منال) بـ (صابر) أسرّ لها في حزن دفين:
صحبتك خلاص .. شوكشتني أمبارح.
أحست بالإشفاق من ملامح الحزن والإنكسار البادية عليه ولكنها أجابته في غيظ:
هي نان كيفن ما تشوكشك يا صابر ..وإنت شابكا رز وسلطة .. يعني عامل لي فيها طباخ الغرام يا فالح ؟!!

لطائف – صحيفة حكايات
[email]munasalman2@yahoo.com[/email]

‫3 تعليقات

  1. صراحة يا أم الري إنت خطيرة والله , وكل يوم كتاباتك بتذيد حلالالالالالالالالالالالاوة .

  2. سلام منوية عارفة لوكان صابر استشارنى كنت نصحته ماتهتم بيها واعمل مطنش اكيد كانت حتحس بيه لان طبع الانثى وكل شى لوزاد عن حده بقلب ضده انا لو خطيبى عمل طيب وبارد وانا زعلانه بزعل زيادة واحتمال تكون مشكلة تانية عشان كده نصيحتى الرشاقة ماتزيد شديد لان الملح لو زاد بصعب اكله

  3. السلام عليكم جميعا سادات وسيدات السادة منكن والمشلخات اللائي في الصفوف واقفات للعرس والاخريات لامثال صابر مشوكشات . عجبا الدايركن تنفرنو والما عايزنك تكسرن رجلينكن عليهو والبعشمكن في المستقبل الزائف ترنه حقيقة ماثلة امامكن وصبرا صابر ادعو لمؤتمر جامع ومعسكر مقفول خصيصا للرجال المشفق عليهم على ان تعد الاوراق في سرية تامة حتى لا يسمعن به الغير متزوجات ويقدمن دعوى قضائية في الامم المتحدة ويوقفن حالنا . أختي منى خطب خالي جارته فجاء رد الام انها اهلها كتار ما حايقة فيهم ، وتزوج الخال وانجب البنين والبنات وظلت اكثر من خمس وعشرين سنة ولم تتزوج الا بعد ماتت اختها وتزوجها زوج اختها المرحومة . وامثال مشاعر يصرن على ان فارس الاحلام يجب ان يكون ثريا وعنده فيلا وله من الشهادات ما يسد عين الشمس ويمشي السنين وتبدأ التنازلات شيئا فشئيا حتى ترضى بان تكون زوجة ثانية وممكن تسكن مع اهلها وانها وسوف تشارك في بناا البيت . ورغم كل دلك تجد مشاعر يوما محشورة في غرفتها وقد إنفض عنها السامر فالأب كبر والأم لا تقدر ان تعين احدا والاخوات ان لها اخوات تزوجن وسكنن بعيدا والاخوان منهم من تزوج ومنهم من هاجر . ويقت مشاعر مشاعرها نحو الزواج تخبو رويدا رويدا والجسم الناعم ضربته موجة الجفاف ومسحة الحزن علت الوجه . وظلت مشاعر حبيسة نفسها فلا تخرج للشارع إلا قليلا كأن الاصوات تطاردها وتقول ليها ضيعت العمر ولم ترضي بالمكتوب .