منى سلمان
نظرة من عينيك كفاية
يئست من أن تكّون في مخيلتها لبسة تلائم المناسبة، والتي ذكّرها بها زوجها (محمود) في الصباح، فقد طلب منها الاستعداد من بدري لأنه سوف يأخذها معه لدعوة يقيمها رب عمله في منزله، بمناسبة (كرامة) عودته من الاردن بالسلامة بعد أن ذهب إليها مستشفيا ..
سألته عن هل سيأخذون الاطفال معهم ؟ فأجابها بأن لا بأس من ذلك فالزيارة في المقام الأول المقصود بها تدعيم علاقته الأجتماعية بمخدّمه عبر تعارف الاسرتين، أكثر منها لـ (العضة)، فداعبته (هدى):
غايتو انت بي طريقتك .. لكن أنا وأولادي مافي شي مودينا غير العضّة !!
بعد غروب الشمس بقليل بدأت (هدى) إجراءات تجهيز العيال التي عادة ما تأخذ منها وقتا وجهدا يزهدها من الخروج في كل مرة .. تحميم ولباس وتسريح، وبعد أن انتهت من مهمتها وقفت من بعيد وألقت نظرة على هيئة وهندام الأطفال .. هزت رأسها هزة رضا ثم انطلقت لتهيئ نفسها بعد أن طلبت منهم الجلوس بهدوء حتى لا تتسخ ملابسهم، أو يوقظوا بازعاجهم والدهم من نومته فقد تمدد بعد الغداء مباشرة وطلب منها أن لا يوقظوه إلا بعد انتهائها من تجهيزات الخروج، لأنها تتأخر فيها دائما بسبب (محركة النسوان) .. !!
مع علم (محمود) التام بكم الواجبات الملقاة على عاتقها من مضايرة المكان بعد الغداء وغسل الأواني والتجهيز للخروج، والذي يحتاج لـ (عشرة أيادي) لينجز في وقت قياسي، هو الفسحة ما بين المغرب والعشاء، وليس يديها الاثنتين، ورغم ذلك بدلا عن مساعدتها، فضّل أن لا يفرط في نومته بعد أن أسمعها الكلمتين المعلومات فأصابها بهن في (عضم) نفسياتها !!
اختارت أن تلبس لبسة جاءتها هدية من احدى الصديقات، وهي عبارة عن اسكيرت وبلوزة يوضع من فوقها جاكت صغير وانيق، وبعد أن وضعت طبقة من المكياج الخفيف ايقظت (محمود) وأخبرته بإستعدادهم للخروج، ولكنه ما أن رفع رأسه من الوسادة حتى صرخ عليها متهما ايها بالتأخر الشديد .. اسرع باللبس وانطلقوا مع الاطفال نحو السيارة ..
بحث (محمود) عن موقع لسيارته بجانب ارتال السيارات التي كانت تصطف أمام منزل ربّ عمله، ثم نزل وفتح الباب الخلفي للاطفال، ولف حول السيارة ليتبين هل المسافة الفاصلة بينه والسيارة المجاورة تكفي لخروج (هدى) من السيارة .. فتح لها الباب ليساعدها في الخروج من الزنقة، فوقع بصره على ملابسها لأول مرة منذ أن استيقظ من النوم .. سألها بانزعاج شديد:
ده شنو اللابساهو ده ؟
لم تكن دهشة (هدى) بأقل من إمتعاضه فسألته بدورها:
كيف يعني ؟ قاصد شنو ؟
أجابها بغضب:
وكمان جايا لي موضة ؟ !!
دفع باب السيارة بعنف واغلقه عليها، ثم دار مرة أخرى حول السيارة وأمر ابنائه بالركوب مرة ثانية بسرعة، ووسط دهشتهم واحتجاجاتهم قاد السيارة بسرعة وغادر المكان ..
طوال طريق العودة للبيت كان الصراخ في أشده بين (هدى) و(محمود) .. دهشة (هدى) كانت لأنها تعودت في الكثير من المناسبات أن تتخلى عن لبس التوب، خاصة مع ظروفهم المادية التي لا تسمح له باحضار توب جديد إلا في المواسم والاعياد .. أما (محمود) فقد لامها على التخلي عن لبس التوب، في الوقت الذي كان يجب أن تراعي فيها وقار وهيبة المناسبة الرسمية، بدلا عن لبس ملابس (البنات الصغار) ..
عمّ الصمت لبعض الوقت سرحت فيه (هدى) لتلتفت فجأة ناحية (محمود) وتقول بغضب:
يعني معقول انت من صحيت من النوم ما عاينتا لي ولا شفتني لغاية ما وصلنا للناس ؟ أيييي ما شبح بالنسبة ليك كأني ما موجودة !!
ارتبك (محمود) من هجومها الذي نبهه لحقيقة انه لم يعد يمعن النظر كثيرا في زوجته العزيزة منذ سنوات .. إلتفت إليها ليعتذر فلمح وجهها الملئ بالمكياج فصاح مرة أخرى:
وكمان مجلبطة لي وشك زي البلياتشو ؟ المكياج ده يوم واحد ما حصل عملتيهو لي في البيت !
كاد قلب (هدى) أن يتوقف من فرط الاحباط، فوضعت يدها على خدها وقالت في قنعان:
يخونك يا الراجل ! أنا من عرّستك .. حصل يوم دخلت البيت لقيتني ما مجيهة وكحلتي في عيني ؟ لكن أصبر تاني إلا تشمو قدحة ّ!!
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
“ارتبك (محمود) من هجومها الذي نبهه لحقيقة انه لم يعد يمعن النظر كثيرا في زوجته العزيزة منذ سنوات”
جد والله ده الحاصل ;(
الحصل شنو ما رجعوا للعضه تانى ضيعتى على الشفع فرصه
سلام ،،، أستاذتنا الراقيه
حقيقه نسوانا حكايتهن حكايه وقصتهن قصه ،،،
تجي داخل البيت الواحده تلاقيك ذي شيطان عوكيل، هدوما مبهدلات وتفتا واقفه سبيبه سبيبه وإيديها ملانات بصل وحالتا حاله، تخليك تعاين لي الباب وأنت تفكر في الرجوع من حيث أتيت ،،،
حقيقه تفكر ألف مره وأنت في طريق عودتك إلي البيت لو أنك تستطيع تغيير مساركه لجهه أخري، فلا يوجد حافز لديك يدفعك ويشدك للرجوع، غير أن ترتاح من مجهود العمل والأرق الذي يسري في عظامك ،،،
والشئ المحير الواحده لو كانت مارقه لي جراتا القريبه دي، تلقاها تتمسح وتتلمع وتتأنق وتتجيه وتخرج وهي في كامل أناقتها، مما يولد شعور سئ لديك تجاهها.
أتمني أن ينعدل حال نسواننا، وينعدل من جانبنا نحن أيضاً، ليصبح البيت السوداني بيئه صالحه وسليمه لتربيه النشأ وليكون الناتج وطن سليم معافي نباهي به ونفتخر ،،،،،،
إن النساء عندنا يجدن فن التزين عند الخروج للمناسبات سواء كانت أعراس أو زيارة مريض أو عطوفة ولدت جابت لبها ولد . ولكثرة ما يفرطن في الإعداد للخروج فإن مثل محمود لا يلقي بالا لهدى، فهدى ماشة على طريق أخواتها ( شوفوني انا كيف اخر موضة وأحسن نضارة ) ، وفي البيت تنسى كل ذلك وتبخل على زوجها بذلك ، ومحمود لما يعود للبيت يلقاها نشفانة متل العود وعلى حاله محمود غير محسود ، فقد صارت الحياة رتيبة وكأنها جدول حصص والشاطر يسمع أول وتصير المشاعر تخبو رويدا رويدا 0 ناهيك من تبدأ دوامة المشاكل وكل واحد يفتش لعيوب الآخر 0 وكل واحد يرنم يا قلبي مالو جفاك 000000000
:lool: السلام عليكم
فعلاً الرجال بقوا همهم كلوا الاكل والشرب يوم واحد ما بهتموا بالمراه ولا بحسسوها بجمالها والدليل واضح لحدي ما وصلوا بيت الناس واظن لو ماكانت هناك زحمة ومساحة ضيغة ما كان نظر ليها
استاذتنا الراعة دوما” والله انت تطرقتي لموضوع مهم جدا جدا وانفتحوا فيك الرجال وقالو المرة مابتتجيه الا لما تكون مارقة والكلام دة عندو اسباب
اهم حاجة عشان المرة تيقي مجيهة لي راجلة لازم هو يحسسا بالمجهود الجبار الهي بتبزلو
وما يحاول ينتقد ملابسا بصورة بايخة عشان دة باثر في نفسية المسكينة وتندم علي لبسة وجيهتا
وبالمانسبة قالو في وحدة حست بانها مقصرة في حق نفسها داخل البيت قامت لبست وتجيهت وتمنجهت كويس والكحل والروج وبقت اخر تظبيط ولما جا بعلها تفجاء وفاجاءها بسؤله الليلة علي وين وشاف انو الموضوع دة ما ليهو بالله ديل بستاهلو البسو ليهو حاجة سمحة
واي راجل اقول انا بجي من برة داير الكلمة الحلوة والريحة الحلوة وهي ريحة بصل وتوم …طيب البصل دة البياكلو منو والريحة لو ما انت جيبتها ماحتشمها
حاجة اخيرة حتي لو الوحدة كترت شوية من جيهتا داخل البيت وهي طاعة دة تصرف بحد زاتو برجع للراجل من خلال نظرة الناس التانين وبقولو راجلة مامقصر فيها وجايب ليها عشان كدة هي مجيهة وهي الغلبانة بتحاول تنفي الماحصل وتحسن من حال المايل بس الله غالب وربنا مع المظلوم :lool: 😀 😀 😀
شكرا يا مني والله عين الحقيقة.المكياج ده حكايتو غريبة وسخيفة لكن الله يستر الحال