قير تور

جزمة سودانية

[ALIGN=CENTER]جزمة سودانية..!!. [/ALIGN] معليش اعزائي فيبدو انو القصة بتاعت الطنبوري في المرة كانت مبتورة ولم تكن مكتملة فالشيخ الطنبوري في محاولة التخلص من الحذاء ذهب الى الحمامات العامة ودخل وصادف أن امير البلد كان في الحمامات .واثناء دخول اصحاب الحاجة الاماكن المخصصة أتى لص عرف قيمة حذاء الامير وذهب بها ، وعندما خرج الامير سابقاً الطنبوري لم يجد حذاءه فطالب الحرس بالانتظار حتى يأخذ الجميع احذيتهم وآخر حذاء بلا صاحب فيمكن إتهام ذاك بالسرقة!!.ولأن الطنبوري كما ذكرنا كان يريد التخلص من الحذاء فقد ذهب بلا رجعة وعليه فعندما تسلم الجميع احذيتهم تم التعرف على الطنبوري من حذائه ونال جزاء السارق وهو يقسم ببراءته.ومما نسيناه كذلك فقد ذهب بالجزمة للقاضي وطالب بكتابة صك براءته من الحذاء الملعون بعد ان حكى المصائب التي لقيه بسبب تلك الجزمة فضحك القاضي وقال لماذا لا يحرقها ؟…. فذهب بيته وعمل بنصيحة القاضي وعندما اشتم المارة رائحة الجلد ظنوا الطنبوري يريد اشعال حريق فابلغوا الشرطة التي قبضت عليه فحبسته وقدمته للامير صباحاً فأمر بحبسه وجلده!!!.
ومن القصص التي سمعتها عن الجزمة فقد حدثت في السودان في بداية تسعينات القرن الماضي ،وكان هناك زواج أحد الشباب المغتربين الذي أتى بالكثير من الأشياء وكانت اسرته تريد المفاخرة به.والشاب هذا حذره والد العروس بعدم المبالغة في احتفالات الزواج ولا داعي للانفاق غير المفيد لكن يبدو عليه أنه استهون ما قاله والد العروس، وعليه فقد تم عمل الكثير من الأشياء التي اي منها يشار له بالشئ الفلاني وعلم والد العروس فسأل ابنته عن التكاليف التي دفعها زوجها فاخبرت والدها بأنها (مليون جنيه) وكانت قيمة مرتفعة جداً فذهب الأب الى أحد الصاغة وطلب منه ذهبا قيمته مليون جنيه وتصميمه على جزمة مقاس رجلي ابنته.وتم تنفيذ ما طلبه الأب الذي احتفظ بزوجي الحذاء الى ما بعد يوم الاحتفال وعند لقاءه بزوج ابنته سأله (يا ولدي انت قلت الحفلة دي كلفت كم؟) فاشار دون اكتراث للثمن مليون جنيه فرد الأب على الفور (شوف المليون دا يا هو لابساها بتي جزمة)!!.
وعن الجزم كذلك فقد حكى أحد سفراء السودان الذي هو بالمعاش في الوقت الراهن عن ذكريات العمل في الصفحة التي يقومون بتحريرها في هذه الصحيفة عن قصة طريفة جمعته بالرئيس الراحل جعفر محمد نميري ، وذكر ذلك السفير اطال الله عمره بان الرئيس كان في زيارة الى دولة افريقية وهو السفير للسودان هناك.واكمل بانه كان اول شخص يركب الطائرة حتى ينزل مع رئيسه لاستقبال رئيس الدولة المضيفة إلا أنه لاحظ السيد انذاك لابساً زوجين حذاء من جلد النمر فحينه تحدث الى السيد الرئيس بأن رئيس الدولة المضيفة يلبس على رأسه قبعة مصنوعة من جلد النمر وإذا نزل سعادته بحذاء من جلد النمر فهذا سيتسبب في مشكلة تفهم منها الاهانة!!!.المهم السيد السفير حينه خلع نعليه للسيد الرئيس!!.
لاحظ عزيزي القارئ بأن الرئيس نميري حكم البلاد ستة عشر عاماً وغادر منذ 1985 م لكن رغم تلك الفترة فجزمة جلد النمر ما يزال حذاءاً يلبسه البعض وفي نفس السودان هناك بعض زعماء القبائل يلبسون قبعات جلد النمر ولباسهم جلد النمر !!!.فهل ليس لهؤلاء احاسيس أم ماذا؟.

لويل كودو – السوداني -10 يناير 2010م