قير تور
جزمة سودانية
ومن القصص التي سمعتها عن الجزمة فقد حدثت في السودان في بداية تسعينات القرن الماضي ،وكان هناك زواج أحد الشباب المغتربين الذي أتى بالكثير من الأشياء وكانت اسرته تريد المفاخرة به.والشاب هذا حذره والد العروس بعدم المبالغة في احتفالات الزواج ولا داعي للانفاق غير المفيد لكن يبدو عليه أنه استهون ما قاله والد العروس، وعليه فقد تم عمل الكثير من الأشياء التي اي منها يشار له بالشئ الفلاني وعلم والد العروس فسأل ابنته عن التكاليف التي دفعها زوجها فاخبرت والدها بأنها (مليون جنيه) وكانت قيمة مرتفعة جداً فذهب الأب الى أحد الصاغة وطلب منه ذهبا قيمته مليون جنيه وتصميمه على جزمة مقاس رجلي ابنته.وتم تنفيذ ما طلبه الأب الذي احتفظ بزوجي الحذاء الى ما بعد يوم الاحتفال وعند لقاءه بزوج ابنته سأله (يا ولدي انت قلت الحفلة دي كلفت كم؟) فاشار دون اكتراث للثمن مليون جنيه فرد الأب على الفور (شوف المليون دا يا هو لابساها بتي جزمة)!!.
وعن الجزم كذلك فقد حكى أحد سفراء السودان الذي هو بالمعاش في الوقت الراهن عن ذكريات العمل في الصفحة التي يقومون بتحريرها في هذه الصحيفة عن قصة طريفة جمعته بالرئيس الراحل جعفر محمد نميري ، وذكر ذلك السفير اطال الله عمره بان الرئيس كان في زيارة الى دولة افريقية وهو السفير للسودان هناك.واكمل بانه كان اول شخص يركب الطائرة حتى ينزل مع رئيسه لاستقبال رئيس الدولة المضيفة إلا أنه لاحظ السيد انذاك لابساً زوجين حذاء من جلد النمر فحينه تحدث الى السيد الرئيس بأن رئيس الدولة المضيفة يلبس على رأسه قبعة مصنوعة من جلد النمر وإذا نزل سعادته بحذاء من جلد النمر فهذا سيتسبب في مشكلة تفهم منها الاهانة!!!.المهم السيد السفير حينه خلع نعليه للسيد الرئيس!!.
لاحظ عزيزي القارئ بأن الرئيس نميري حكم البلاد ستة عشر عاماً وغادر منذ 1985 م لكن رغم تلك الفترة فجزمة جلد النمر ما يزال حذاءاً يلبسه البعض وفي نفس السودان هناك بعض زعماء القبائل يلبسون قبعات جلد النمر ولباسهم جلد النمر !!!.فهل ليس لهؤلاء احاسيس أم ماذا؟.
لويل كودو – السوداني -10 يناير 2010م