الأندية الأجنبية بالخرطوم .. الخروج عن النص
صخب وضجيج مثيران للاعصاب تزيد حدتهما طريقة فتاة ماجنة في مضغ علكة ملأت فاهها، وتعمل من حين لآخر على نفخها بصورة تؤكد ذهاب الحياء.. الصورة والصوت كانا من امام بوابة احد الاندية الاجنبية.. تتداخل الاصوات والسلوكيات التي تبدو من الوهلة الاولى غريبة على من يضع اقدامه للمرة الاولى داخل «الأندية الأجنبية» في قلب الخرطوم.. ولكنه سرعان ما يتعود على الامر ويصبح من الزوار الدائمين لتلك الامكنة، ربما سعيا لايجاد متنفس يمارس من خلاله اشياءه الخاصة دون رقيب او معاتب، وتمضي الاشياء داخل تلك الاندية الاجنبية التي تمثل طبيعة الحياة فيها نموذجا للحياة في تلك الدول، بالرغم من اختلاف المحمول القيمي هنالك عن مجمل العادات والتقاليد التي تضبط الحراك الاجتماعي بالسودان. وقد باتت تلك الأندية ملاذا لمجموعة من الشباب يقضون جل وقتهم بها، والمؤسف تجردهم من العادات والقيم السودانية.
ويبدو واضحاً من مظهرهم الخارجى أنهم يعيشون حياة مفتوحة دون رقيب ولاحسيب.. ان المار بتلك الاندية لأول مرة تقعده الدهشة بسبب الفوضى التى يعيبها المجتمع.. ومصدر دهشة المار هو تلك الحفلات التى تشهدها الاندية الاجنبية التي توصف بالماجنة ولا تشبه سلوكيات إنسان السودان.
«الصحافة» استنطقت مجموعة من المواطنين عن مدى تأثير تلك الاندية على المجتمع السودانى، فقال المواطن خالد: إن هذه الاندية اضافة ثقافية الى المجتمع السودانى، لأن كل نادى يأتى بثقافة مختلفة، وان غالبية المواطنين السودانيين لا تسمح لهم الظروف بالسفر الى الخارج لكى يتعاطوا مع ثقافات الآخرين. واضاف خالد: ان المشكلة ليست فى الاندية، لكنها تكمن فى كيف يتعاطى المواطن السودانى معها، وعليه فيمكن أن يكون في ارتيادها اكتساب ثقافة جديدة يستفيد منها الفرد، اما الفوضى والصخب فلا يضيفان شيئا، بل ربما كانا خصما على المرء الذى يذهب اليها من دون هدف، فيصبح فى صراع ونزاع داخلى بين واقعه وما اكتسبه من ثقافات اجنبية. ويؤكد خالد ان مرتادى تلك الاندية طبقة معينة من الشباب، هم أبناء الذوات الذين تتوفر لهم سبل الحياة بانواعها، ويتمتعون بحرية دون أندادهم، ومن واقع الممارسات التى تتم داخل الاندية الاجنبية من حفلات ماجنة وغيرها، فمن واجب الجهات المسؤولة أن تقوم بتوعية ادارة تلك الاندية بأن الدولة التى استضافتهم لا تقبل مثل تلك الفوضى، لأن لها عادات وتقاليد لا تتخلى عنها، وان تلك الاندية تضم عضويتها مجموعة من الشباب السوداني، لذلك لا بد من وضع ضوابط تنفذها ادارة الاندية حفاظا على المجتمع السودانى، واتفق معه الشاب علي الحاج، واضاف بالقول: على الرغم من السلبيات المتعددة فى انتشار الاندية الاجنبية وما يحدث فيها من ضجيج وصخب، الا انه لا بد من ذكر ايجابياتها، وتعتبر اماكن لممارسة الهوايات بطريقة جميلة، خاصة انها تتبنى المعارض التشكيلية التى انتشرت فى الفترة الأخيرة بفضل تلك الاندية.
أما المواطن «عبد ربه» وهو من رافضى انتشار تلك الاندية، فقد قال انها مخالفة للعادات والتقاليد السودانية، وحتى ثقافتها لا تشبه الشعب السودانى الذى يتمتع بثقافة يضاهى بها جميع دول العالم. واضاف عبد ربه ان مثل هذه الاندية قد تؤدى الى انحراف الشباب لأن بها ممارسات لا تشبه السودان، واستنكر على ما يُدعون بالمثقفاتية مظهرهم الذى يتميزون به، ووصفهم بأنهم جاهلون، وأعاب كذلك على الشباب الذين باتت تلك الاندية ملاذا يتنفسون فيه من غير رقيب. وقال عبد ربه إن الممارسات التى تتم بتلك الاندية مخلة بالنظام، خاصة أن الحفلات التى تقام بها تخلو من الذوق والأدب العام، لذلك لا بد من حسمها.
الخرطوم: هويدا المكي
الصحافة
هذا هو الطبيعي وكل اناء بما فيه ينضح هذا يعكس ثقافة تلك البلاد ولكن ماذا لدينا لهم وكيف انديتنا في بلادهم حدث ولاحرج تقولو ثقافة سودانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
اولاد الذوات النافذون هم فقط من يرتاد تلك الاندية شنو عاد يا انصار الاسلام والنظام الاسلامي حلال عليكم والمساكين يقبضوهم ناس النظام العام ويلفقو ليهم تهم ماانزل بها من سلطان هل هذه الفئة يشملها مصطلح الاستهلاك الثقافة وغيرها العرف عزه مستريح ياجماعة وبالله خلونا الكلام الفارغ مسكتو الدين من النص .