منى سلمان

الداعي مدعي !!


[ALIGN=CENTER]الداعي مدعي !![/ALIGN] الداعي مدعي حكمة يطلقها أهلنا الكبار للتحذير من أن الدعاء على الأخرين يرتد على صاحبه، وقد اشتهر البعض من نسوانا بإبداع فنون الشتم والدعاء بصورة لا يجاريهم فيها أحد، وفي محاولة مني لرصد ظاهرة الدعاء على الآخرين وجدت أنو الحكاية خشم بيوت وأكثر من يشقى بالدعاء عليهم هم شريحة العيال المشاغبين من الأمهات الغاضبات ولو استجيب لنصف دعائهم ما كان حايفضل فيها شافع حايم ولكن رحمة الله واسعة.
لي قريبة تعتبر (سوبر دعّاية) ورغما عن شدة شفقتها على أولادها التى تعتبر مضربا للأمثال إلا أن حكاية الدعاء عندها مسألة (قريفة ومزاج) والطريف أنها كانت في مرة تنادي على إبنها ولكنه لم يجيبها بل مشى إليها في صمت حتى وقف أمامها فصاحت فيه في غضب : مالك ياولد ساكت ساي وما قاعد ترد علي ؟
أجابها مبررا :
لو قلتا ليك نعم .. حاتقولي لي .. النعامة التزوزي بيك !
وإن قلتا ليك شنو.. حاتقولي لي .. الشنّينة التقطعك !
وإن قلتا ليك آآي .. حاتقولي لي .. اللوايه التلوي حنكّك !
وإن قلتا ليك هوي .. حاتقولي لي .. الهوا الامزعك !
أها مش أحسن أسكت وما أقول أي حاجة لمن أجيك؟!!
استمعت إليه في دهشة ثم قالت في غضب:
القلقُولة التسد حلقك .. بطّل الفصاحة دي !!!
كذلك كانت لنا جارة بنفس المواصفات مما جعل أطفالها يلتقطون منها تلك الموهبة بل ويبزونها فيها فقد سمعت إبنها الصغير يشكوا إليها من أخواته ويقول:
إن شاء الله بناتك ديل بالرصاصة الترصصم ليك واحدة.. واحدة!!
والغريبة .. أنا ما كنتا فاهمة، هو قاصد كل واحدة تجيها رصاصة براها.. ولا رصاصة واحدة ترشهم كلهم (يعني تمرق من دي وتخش في دي) لمن تقرضم كلهم.
هناك أيضا الدعاء الاجتماعي، مثلا لو جات واحدة تهني في مناسبة فرح متأخرة أو جات بيت البكاء وبدل المعزة ترفع إيديها بالفاتحة وتقول: البركة فيكم.
حينها يكون نصيبها صاروخ أرض جو بالقول:
يبركوا فيك خنق يايمة !! .. مالك ما بتبكي المرحوم؟ .. ما وجعك ولا ما بيستاهل دميعاتك ؟!!
وأخيرا هناك دعاء المتشببات ومدعيات الصغرة فإذا قلت لإحداهن: يا حاجة..
يأتيك الرد مستعجلا: تحجي بلا قرعة أو تحجي في جمل أعور!..
وإن قلت: ياخالة..
تبادرك بالقول: خلال الشوك!
وإن قلت: ياعمة..
قد تصادف من لا تحب العمعمة فتدعو عليك بـ( العمى الاداكسك) !
بينما كنت أسير أمام مخبز أثناء ممارستي لرياضة المشي الصباحي، مررت بجوار إثنين من العاملين كانا منهمكين في جمع طاولات العيش ويبدو أن كثرة مروري اليومي بين أيديهم حفزتهم لمحاولة معاكستي، فقد فوجئت بصوت أحدهم يحذرني للانتباه:
أوعى .. أعملي حسابك!!
ألتفت بسرعة لأجده يمر بالقرب من رأسي بطاولة .. إنحنيت وملت على الجنب بسرعة فقال الآخر: أوعى بالك من راس خالتك!!
إلتفت إلى الخلف في استغراب فالإتنين كانوا (يلدوني واقفين علي حيلم )
واصلت طريقي وأنا أتمتم:
أنا خالتك .. الخوخا التقلع ضروسك واحد .. واحد !!

لطائف صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com


‫3 تعليقات

  1. غايتو يا منى سلمان البتابع مواضيعك الضحك بشرطوا عديل . طيب لما قلتى ليهو التخلخل ضروسك سمعك ؟ بعدين كم مرة رددتيها عليهم ؟

  2. السلام عليكم. الشتيمة والدعاء متوفر بكثرة عند عنصر النساء. وخاصة ربات البيوت لانو مشاكل البيت والعيال بتحرق الروح وبتزهج. وربنا يحفظ الجميع( )

  3. أستاذتنا الرائعة دوما ….. مني

    أسعد الله أوقاتك

    طبعا مت من الضحك وكالعادة علي مقالك خفيف الظل ، وأعتقد كلمة يا خالة أو يا حجة حصرية علي الكماسرة في المواصلات العامة ، ففي إحدي المرات وأنا بالموقف وفي طريقي لصعود الحافلة صاح بي الكمساري أركبي يا خالة وطبعا أندهشت ونظرت إليه بإستغراب وغيظ وانا أنظر إليه لأجده في عمري أو أكبر قليلا،، مع العلم أنني في ذلك الوقت كنت تقريبا في سنة أولي جامعة , سبحاااااااان الله عليهم .

    ودمتي أبدا ،،،،،

    سومة