مقتل تسعة واصابة 95 في اشتباكات بغزة بين حماس وفتح
واندلعت أحدث مواجهات عندما طوق مسلحون من حماس حي الشجاعية في مدينة غزة لاعتقال 11 من المشتبه بهم من أفراد عائلة حلس تعتقد حماس أنهم مسؤولون عن سلسلة تفجيرات وقعت يوم الجمعة الماضي قتل فيها خمسة من أعضاء حماس وفتاة.
وقال ضابط في قوات حماس ان أفرادا من عائلة حلس المؤيدة لحركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس استسلموا لحماس بعد مصادمات أصيب فيها أيضا خمسة من شرطة حماس و90 اخرين بينهم 16 طفلا.
وهرب كبير العائلة أحمد حلس ومعه 179 رجلا من رجاله الى الحدود مع اسرائيل. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود سمحوا لحلس ورجاله بعبور الحدود ونقل بعضهم الى المستشفيات للعلاج.
وقال سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة في مدينة غزة ان الشرطة اعتقلت عشرات المسلحين ومنهم اربعة من بين 11 شخصا تعتقد حماس انهم وراء التفجيرات وصادرت كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات.
وقال صيام متهما الخلايا الموالية لفتح باثارة العنف ضد حماس انه يمكنهم تاكيد ان فتح لها دور في التفجيرات. وتنفى فتح الاتهامات.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ان عباس أجرى في وقت سابق اتصالا هاتفيا مع أحمد حلس وهو ممثل بارز لحركة فتح في قطاع غزة أكد فيه تضامنه مع العائلة. ووصف عباس حملة حماس بأنها “غير مقبولة” و”استهداف” لدعوته للحوار الوطني.
ويمكن ان يعرقل التصعيد الاخير في أعمال العنف جهود مصر الرامية الى المصالحة بين فتح وحماس.
وقال ايهاب الغصين وهو متحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة في غزة ان عائلة حلس أصبحت قوة عسكرية وان أفراد هذه العائلة يهاجمون ويخطفون ويقتلون الناس وانه يتعين وقف هجماتها على الفلسطينيين الابرياء.
وفي الاسبوع الماضي أدت التفجيرات الى عمليات اعتقال متبادلة بين فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشملت الاعتقالات مئات الفلسطينيين.
وأمر عباس يوم الخميس أجهزة الامن التي تسيطر عليها فتح باطلاق سراح كل ناشطي حماس المعتقلين في الضفة الغربية. وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى في الضفة الغربية المحتلة باطلاق سراح 20 ناشطا في وقت متأخر أمس الجمعة لكن لا يزال هناك العشرات رهن الاعتقال.
وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية خطف نشطون من فتح محمد غزال وهو مسؤول في حماس ثم افرجوا عنه بعد ذلك بساعات.
وقالت حماس انها أطلقت سراح أكثر من نصف ناشطي فتح الذين تحتجزهم ويقدر عددهم بالمئات. وقال مسؤولون في حماس ان من بين المفرج عنهم عشرة مسؤولين من فتح منهم ابراهيم ابو النجا وهو ممثل رفيع المستوى لفتح.
وفي اطار الحملة على الفصائل المنافسة أغلقت حماس محطة اذاعية تديرها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المتحالفة مع فتح.
وقال مسؤول في حماس ان المادة التي تبثها المحطة الاذاعية تحرض على أعمال عنف ضد “قوات الامن وحكومة حماس في قطاع غزة”. وأكدت الجبهة توقف بث المحطة.
وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية وقعت مصادمات بين قوات موالية لعباس ومؤيدي حزب التحرير وهو جماعة اسلامية هدفها اقامة دولة اسلامية تشمل الاراضي الفلسطينية واسرائيل.
وقال شهود ان رجال الشرطة كانوا يحاولون منع الجماعة من اقامة “تجمع غير قانوني” في مدرسة بالمدينة. ورفضت السلطة الفلسطينية اعطاء الجماعة تصريحا باقامة التجمع مشيرة الى علاقاتها بحماس.
رويترز [/ALIGN]