منى سلمان
خليك صاحي
التخشب (التجمد كقطعة خشب) والعجز عن التصرف في مواجهة الحوادث الغير سعيدة، يمكن أن يشمل خلعة الامهات عندما يسقط أحد الاطفال أو يتعرض للأذى، كحال قريبتي التي تتصلب في ذهول إذا ما سقط أحد ابنائها على الارض، وتكتفي بالقول في استسلام: (سجم أمو خلاس مات .. ما حي) دون أن تتقدم لترفعه عن الأرض أو تحاول أن تسعفه ..
التيقظ والتصرف بالطريقة الصحيحة عند مواجهة المخاطر، ترتبط بسرعة البديهة والفطنة وهي هبة من الخالق سبحانه وتعالى، ولكن في الامكان زيادتها وتطويرها بواسطة التدريب، مثل أن نتخيل ونتوقع مواقف معينة ونحاول تنظيم خطواتنا لمواجهتها بصورة سريعة، وهكذا نتعلم سرعة السيطرة وحسن التعامل مع المواقف الصعبة ..
في تجربتي الأولي مع الأمومة عانيت ما عانيت من البرلمة وعدم معرفة كيفية التصرف الصحيح في المواقف الحرجة، ومن ذلك ما حدث عندما أدخلت ابنتي البكر للروضة فقد عادت يوما بـ (طباشيرة) وجلست تلعب بها .. لم انتبه لها عندما رقدت على ظهرها وهي تواصل اللعب، وفجأة سقطت قطعة الطباشير داخل انفها وانحشرت فيه .. بدأت الصغيرة في الصراخ فانهارت اعصابي .. حاولت التقاطها بالملقاط أو سحبها للخارج ففشلت وانزلقت القطعة للداخل أكثر .. قفزت برعب والتقطت عبائتي و(قلبتها فيني) لاسرع بالصغيرة للمستشفى، وهنا تدخلت مدبرة المنزل وحملت الصغيرة ثم اغلقت احدى فتحتي انفها وطلبت منها النفخ بقوة حتى سقطت قطعة الطباشير !!
بهذه البساطة حلت المعضلة مدبرتي التي تصغرني بالعديد من السنوات، يومها قررت أن لا اسمح مرة أخرى للارتباك أو الخوف من أن يحجب عقلي من التصرف الصحيح عند تعرض احد صغاري للخطر.
مواجهة المواقف الخطرة ايضا تحتاج لـ (التمرين) مثلا تخيل أن يندفع أمامك طفل ويسقط فجأة تحت عجلات سيارتك، أو كيف تتصرف أن تعرض أحد اقربائك لصعقة ماس كهربائي أو ابتلع ابنك لقمة كبيرة فاعترضت حلقه و(خنقتو) ..
ومع تنامي المخاطر التي يتعرض لها الاطفال خارج المنزل من خطف واعتداءات، يجب أن نهتم بتوعية صغارنا لكيفية التصرف عند تعرضهم لواحدة من تلك المخاطر، وان لا يستسلموا في مسكنة النعاج لذئاب الطرقات ..
ذات مساء كان (عاصم) عائدا للبيت مع اطفاله من زيارة جدتهم .. جلست ابنتيه الاكبر مع اخيهم الصغير في المقعد الخلفي للسيارة، بينما جلس ابنه ذو الخمس سنوات بجواره في المقعد الامامي .. توقف (عاصم) على جانب الطريق ونزل ليشتري شيئا من البقالة، فانشغل الصغار بالونسة والجوطة وفجأة .. انفتح باب السائق وركب السيارة رجل ضخم الجثة يرتدي جلابية ويحمل في يده مجموعة من الاوراق ألقى بها فوق الطبلون ثم ادخل مفتاحه في السوتش وبدأ في المعافرة لتدوير السيارة !
طوال تلك الحركات كان الصغار يجلسون في سكون، وينظرون للرجل بذهول دون أن (ترمش) لهم عين مجرد رمشة بسبب الخلعة .. عاندت السيارة ورفضت الدوران فاخرج الرجل المفتاح ونظر له في حيرة ثم التفت ناحية اليمين لابن (عاصم) والذي كان يجلس هو أيضا بنفس الخلعة يراقب الرجل في اندهاش ..
نظر الرجل للصغير في حيرة ثم انتبه أن في السيارة مجموعة أرواح أخرى فالتفت للخلف يحملق فيهم واحدا واحدا، فبادلوه الحملقات في براءة وفجأة خبط الرجل على جبينه في حرج بالغ وقال:
يا جماعة أنا اسف اظن ركبتا لي عربية بالغلط
ثم حمل أوراقه في سرعة ولهوجة ونزل من السيارة .. واصل في الاعتذار لـ (عاصم) الذي عاد مسرعلا عندما انتبه للموقف، واشار له ناحية سيارة كانت تقف خلف سيارتهم تماما:
معليش عربيتكم بنشبة عربيتي الخالق الناطق !!
ركب (عاصم) سيارته والتفت لابنائه صائحا من شدة القلق:
اتبكمتوا؟ واحد فيكم يصرخ مافي .. يعني بالطريقة دي ممكن يخطفوكم زي السلام عليكم !
طائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
الاستاذة الفاضلة منى بت سلمان :
سلام واعياد سعيدة وانت وكل الاصدقاء ان شاء القابلة عامرين وتامين وان شاء الله كمان دائما تامين …
موضوع الكبكبة وفقدان المقدرة على التصرف هو من الاشياء الشائعة بالذات عند الحريم قد يكون الرجل اربط جأشا من المرأة في مثل هذه المواقف الا اذا كان من شاكلة راجل سيد ففي هذه الحال تكون سيدة هي سيدة الموقف بالتاكيد وتكون الكبكبة من نصيبه هو ..
نحن استاذتنا الفاضلة لدينا في بلدنا نصيب مقدر من الضباع والذئاب الحقيقية ( مش زي حقت ناس الخرطوم الماعرفنا ليها راس ولا قعر ولا عرفناها دعاية انتخابية لحزب ولا مرافعين ولا كلاب سمع )
المهم اطرف المواقف دائما تحكي عن خلعة الناس من المرفعين ..
احدهم فاجاه (خلعه ) المرفعين فاراد ان يصيح ( يضرب الكوراك ) وطبعا انت تعلمين كيف يضرب الرجال الكوراك بان يصيح عاليا مع وضع اصبعي الابهام والسبابة على الفم بفواصل وذلك لاحداث نغمة ( الروراي ) او الكوراك المعروفة .
اخونا هذا وضع اصبعيه على جبهته وبدا يصيح في مشهد درامي يدعو للضحك فقد نسي هذا المخلوع موضع فمه وطبعا الصوت سيخرج بدون نغمة ..
كان لدينا فنان اعمى وفي مرة من المرات هو ومعه شخصان كانوا يسيرون انصاف اليالي والظاهر انهم اتوا من حفلة ففاجاهم المرفعين فصاح احدهم المرفعيييييين !!
وتخشبوا في مكانهم ..فما كان من الفنان الاعمى الا ان التقط حجرا وقذف به ناحية الذئب فاصابه اصابة شديدة ومباشرة حتى عوى الذئب فهرب لا يلوي على شئ ..
احدهم كان خوافا الا انه كان ساخرا قال له : والله يا الطيب انا ما مستغرب انت ضربت المرفعين دة كيف لكن مستغرب في انك لقيت الحجر دة كيف ..
احدهم خلعه المرفعين فاخذ يحكي للناس قائلا : من المرفعين خلقني ما شفت … قدر دة طبعا عكس الكلام .. اراد ان يقول مما الله خلقني ما شفت مرفعين قدر دة ..
واليوم الحصة مرافعين بمناسبة حيوانات الخرطوم الجديدة دي ..
تحياتي وامنياتي للجميع
الاخت منى تحية واحتراما لك وكل من يقرأ عمودك القوى عودك ورفع في الدرجات صعودك والله يكفيك شر حسودك . حقا كثير من النساء لا يحسن التصرف رجلا كان أو إمرأة فهم سواء ولكن يبقى القليل من يحسن التصرف مثل امي التي كانت قوية الشكيمة ولها القدرة على التصرف وفي ليلة من الليالي كنا ننام في منزلنا والوالدة في انتظار الوالد الذي يأتي متأخر ا من المسجد وكان بيتنا في طرف القرية لا ينفع تضرب الروراي . فدخل الينا نحن نسمع حركة شخص يحاول فتح الباب عنوة لكي يدخل علينا ، وضعتنا امنا خلفها ومسكت احد العناقريب نصلتو وختو في الارض واخدت الوسادة وامسكت بها جيدا وتركت الرجل حتى تمكن من فتح الباب ونحن نتصبب عرقا من الخوف ، فما كان منها حتى ضربتو ضربة قاضية في يديه فاطلق كرعيه للريح ، ولولا تصرف امي بهذه الطريقة ماذا كان يحدث معنا فالتحية لكل إمرأة مثل امي 😉
الاخ عبد الواحد ( ابو مرافعين)
التحية لك وانت تجيد الوصف
موضوع ما بطال وممكن يكون قميص تلبسو لاي موقف يعني مثلا تكون قصص تنطبق علي وضع الانتخابات في بلادنا ولكن فقط الذين ركبوا سيارات ليست لهم ما زالوا عند اصرارهم ان من حقهم ان يملكوها بما فيها والله المستعان والا اقول ليكم اكيد حاتقولوا الزول دة ملخوم مالو برضو من حقكم تقولوا يعني كاتبة المقال احسن منكن في شنو